الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخيم الرمضانية مغناطيس الأجواء الشـرقية

الخيم الرمضانية مغناطيس الأجواء الشـرقية
24 سبتمبر 2008 22:35
هي ليست ظاهرة جديدة وإنما مغناطيس جاذب· وما تقدمه ليس برنامجا مستحدثا وإنما أجواء تروق لكثيرين· إنها الخيم الرمضانية الشغل الشاغل لعدد كبير من الناس في الفترة الممتدة من الثامنة مساء وحتى الثالثة فجرا· ويكفي أن يقوم المرء بجولة مسائية على شوارع العاصمة، حتى تتراءى له الأضواء المنبعثة من هذه الأماكن، والتي لم تعد تقتصر فقط على الفنادق· فقد دخلت خيم رمضان الى سوق المنافسة بين كبريات الشركات الخاصة التي لا تقل إحداها فخامة وسخاء عن الأخرى· وبالنظر اليها من الداخل فهي وإن كانت متشابهة من حيث الخطوط العريضة للديكور الشرقي العربي القديم، إلا أن الاختلاف يبقى في أدق التفاصيل· ثريات من الكريستال تبهر خيمة ''القصر'' التابعة لفندق قصر الامارات كل من يزورها، لا لما تنفرد به من مساحة شاسعة تمتد على (28م *45 م) وحسب، وانما كذلك لفخامة الديكور والاكسسوارات التي تزين زواياها وتشع من أعلاها· وبحسب نجلاء محمود، منسقة العلاقات العامة والتسويق في الفندق، فان الخيمة تتسع لـ 580 كرسيا موزعة على طاولات مستديرة و60 مقعدا داخل 5 مجالس· كل ما في الخيمة مميز، بدءا بالخدمة الاستثنائية التي توفرها الى الأجواء الأندلسية الراقية التي تلفها· واللافت فيها حجم الاهتمام بأدق التفاصيل بحيث يخال الزائر أنه داخل قصر تكلله ثريات الكريستال والمصابيح الذهبية والستائر المنسدلة· ''خيمة القصر مشروع متكامل يقام خصيصا في شهر رمضان، إذ لا بد من تكريم روادنا بأسلوب خاص يليق بهم''· ''فطير'' و''مناقيش'' انتقالاً إلى خيمة فندق ''الميلينيوم''، حيث الأجواء العائلية الهادئة، يذكر عدنان ديوب مدير ادارة الأغذية والمشروبات في الفندق أن 70 في المئة من زبائن خيمة رمضان هم من العائلات· ''أما النسبة الباقية فهي لرفاق المهنة وموظفي الشركات الذين يختارون أن يجتمعوا في شهر الصوم على مائدة السحور وسط أجواء غير تقليدية''· ويؤكد أن الخيمة التي تتسع لمئة شخص، هي ممتلئة بالضيوف منذ بداية الشهر، ''وهذا دليل على أنها قطاع مربح على الصعيد المالي، ومع ذلك يصعب الابقاء عليها على مدار العام لأن المكان نفسه يستفاد منه لإقامة نشاطات أخرى''· وتقدم خيمة الميلينيوم مجموعة واسعة من المشروبات الرمضانية الباردة والساخنة، إضافة إلى ''الفطير'' المصري على أنواعه و''المناقيش'' اللبنانية والشاورما والفلافل و''الترمس'' والفول· ''بوفيه'' رمضاني تتحدث منى عوني، مديرة ادارة العلاقات العامة في فندق ''شيراتون''، عن الحركة السياحية التي توجدها الخيم الرمضانية بحيث تستقطب أعدادا كبيرة من الرواد· ''وهذه الأماكن هي الأكثر ازدحاما في الليل بحيث تشكل بديلا مريحا لمقاهي المراكز التجارية، حيث يشعر المرء بالتجديد''· وتعتبر خيمة فندقها واحدة من أكبر الخيم المنتشرة في العاصمة وهي تتسع لـ 400 ساهر· ومع أن أبوابها تفتح ما بعد الـثامنة مساء، الا أن أجواءها المميزة تدفع بعض المؤسسات الى حجزها على مائدة الافطار وطلب ''البوفيه'' الرمضاني الذي يضم أشكالا وألوانا من المشويات والأطباق العربية والحلويات· ومن الأجواء الحماسية لليالي السحور، تشتمل الخيمة كل سهرة خميس على سحب لتذكرة سفر· آيس كريم ''مدقوق'' تقول دانيا ملكي مديرة العلاقات العامة في فندق ''لومريديان'' إن ''النظافة والهدوء و''اللقمة'' الطيبة من أهم ما يميز خيمتنا الرمضانية، اضافة طبعا الى مطابقتها للشروط السياحية بما فيها التهوية الجيدة''· الخيمة يتم تشييدها في رمضان فحسب، وهي شاغرة كل ليلة بما يفوق الـ 100 شخص· ''وقد نعمد السنة المقبلة الى توسعتها لأن الطلب عليها هذه السنة فاق التوقعات، وعليه استقدمنا فريق عمل خاصا لخدمة ضيوف الخيمة''· وهي تضم أصنافا منوعة من المأكولات المناسبة لفترة السحور مثل السحلب والبليلة، والآيس كريم الشامي الذي يتم دقه يدويا وبحسب الطريقة التقليدية التي تعود الى ما قبل 75 عاما
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©