وانفجرت ضاحكة جديد القاصة مليكة نجيب

أصدرت القاصّة المغربية مليكة نجيب عملا قصصيا جديدا أطلقت عليه اسم ''وانفجرت ضاحكة''· وجاء هذا العمل بعد مجاميع قصصية أخرى وهي : ''الحلم الأصفر'' (1997)، ''لنبدأ الحكاية'' (2000)، ''السماوي'' 2006)· تواصل مليكة نجيب في هذا العمل مغامراتها الممتعة مع القصة القصيرة بنفس مغربي وروح ثائرة ومتطلعة إلى بناء أدراج من المعاني ضمن ستة طوابق من التخييل وست قصص تقول حكايات مُمْعِنَة في تفتيت البديهي، فهي تمضي ''ردحا من الزمن في خلق الأفكار وتنقيحها حتى تخضب وتينع''· نفس مجدد ولغات تبحث عن أصوات تقودها للحكاية··· تلك هي مسارات قصص هذه المجموعة، كما ورد على الغلاف الخارجي - مروض الحلزون، الأسيرة، الفتنة اشد، وانفجرت ضاحكة، فلم يبق إلا صورة اللحم والدم، محال أن تشرق الشمس· وفي قصة ''فلم يبق إلا صورة اللحم والدم'' نقرأ: يحتار الرجال في ما يفعلونه بالمرأة السمينة الممدة أمام الممرضة، قطرات دم يبست على وجه الورد، وامتدت خيوطها دقيقة تحت الأرجل· تتأفف المداومة، وتبرح مكانها لتعود صحبة رجل· حدث المسؤول الرجال مستفسرا عن عجزهم في تدبر المبلغ المطلوب، انتشل ورقة من وجه مذكرة، خط فوقها خطوطا، وبعصبية مدها لأقرب رجل آمرا: اتجهوا بها إلى المستشفى العمومي هناك من يتكلف بعلاجها، اطمئنوا لقد ألححت على ضرورة العناية بها لأنها فقدت العضو الحيوي لديها، الاستغناء عنه في حياتها غير ممكن· سلمهم الورقة وعاد من حيث جاء· وانشغلت المداومة بجمع بقايا الورود وترتيبها من جديد· خرج الرجال يحملون المرأة، همدت حدة الألم، وتباعدت المسافة بين الأنين والصراخ المكتوم