أمين الدوبلي (أبوظبي)
تتجه أنظار عشاق الكرة في الإمارات وآسيا في الثامنة مساء اليوم إلى اللقاء المحلي الذي يجمع الجزيرة صاحب الأرض والعين بنكهة قارية في دور الـ 16 لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، وهو الأول من نوعه الذي يجمع فريقين إماراتيين في ثمن النهائي، ليتأهل أحدهما إلى ربع النهائي، وتقام مباراة الإياب في 13 الجاري بضيافة العين.
وكان الدور الثاني يقام بطريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة تقام على أرض متصدر مجموعته في الدور الأول، لكن الاتحاد الآسيوي أجرى بعض التغييرات على نظام البطولة الحالية منها اعتماد إقامة مباراتين ذهاباً وإياباً في هذا الدور.
الجزيرة صاحب الأرض والجمهور يدخل المباراة، بعد أن تأهل إلى هذه المرحلة في المركز الثاني للمجموعة الأولى، برصيد 10 نقاط في دوري المجموعات، وهي حصيلة الفوز على الريان القطري ذهاباً وإياباً بنتيجة (3 - 2)، وعلى الشباب السعودي ذهاباً (3 - 1)، والتعادل أمام الاستقلال الإيراني ذهاباً (2 - 2)، فيما خسر أمامه إياباً (صفر - 1)، وأمام الشباب (1 - 2) على ملعب الجزيرة في آخر الجولات، بعد أن كان قد ضمن التأهل في الجولة الخامسة.
أما العين فيدخل اللقاء، بعد أن تأهل إلى هذه المرحلة، متصدراً للمجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة حصيلة الفوز على لخويا القطري ذهاباً (2 - 1)، ثم الخسارة أمام الاتحاد السعودي ذهاباً (1 - 2)، والتعادل أمام تراكتورز الإيراني في الدور (2 - 2)، وفي مباريات العودة حقق الزعيم قفزة نوعية، حيث بدأها بالفوز على تراكتورز الإيراني 3 - 1، ثم اكتسح لخويا بخماسية نظيفة، وتعادل مع الاتحاد (1 - 1) ليتصدر المجموع، ويضمن خوض مباراة العودة في دور الـ 16 على ملعبه في 13 مايو الجاري.
يدخل الجزيرة المباراة مكتمل الصفوف، وبلا أية غيابات باستثناء الظهير الأيسر عبدالله موسى الذي أصيب في ركبته في مباراة الإياب أمام الاستقلال الإيراني على ستاد محمد بن زايد، ومن المنتظر أن يدخل الفورمولا اللقاء بقوته الضاربة، وكذلك العين الذي ربما يفقد جهود الأسترالي بروسكي الذي تعرض لإصابة في مباراة الفريقين في الدوري.
ثنائيات دراماتيكية
وبعيداً عن اللاعبين، فإن المواجهة سوف تكون حافلة بالثنائيات، حيث إن المباراة ستكون موقعة فنية إماراتية بأفكار إيطاليه للمدرب والتر زنجا الذي يقود الفورمولا منذ نهاية أكتوبر الماضي، والكرواتي زلاتكو الذي يقود الزعيم في الشهر الأخير خلفاً للإسباني كيكي فلوريس.
وبخلاف ثنائي المدربين، فهناك الثنائي مسلم فايز لاعب الجزيرة الحالي والعين السابق، سوف يكون في مواجهة شقيقه محمد فايز لاعب العين للمرة الأولى في البطولة الآسيوية، وسوف يكون المدافع مهند سالم العنزي في مواجهة شقيقه الأكبر محمد سالم العنزي المشرف العام على فريق الكرة بالجزيرة للمر الأولى أيضاً في البطولة القارية، وسوف تكون تلك هي المرة الأولى التي يلعب فيها إبراهيما دياكيه وخالد عيسى لاعبا الجزيرة السابقان في مواجهة فريقهما السابق الجزيرة في آسيا، ومن المتوقع أن يلعب سبيت خاطر لاعب وسط الجزيرة للمرة الأولى ضد فريقه السابق الزعيم الذي ساهم معه في الحصول على لقب دوري الأبطال في موسم 2003، ولو لبعض الوقت، وسوف يكون جمهور الفورمولا أيضاً للمرة الأولى في تاريخه في مواجهة جمهور الزعيم بثياب آسيوية.
«بروفة» محلية
وكانت المنافسة قد لعبت دورها في وضع الفريقين وجهاً لوجه في الدوري المحلي بالجولة الـ 25 على ستاد هزاع بن زايد في مدينة العين، وبرغم أن الزعيم والفومولا خاضا اللقاء وعينيهما على الآسيوية، واعتمدا على على عدد كبير من لاعبي الصف الثاني، إلا أنهما قدما عرضاً قوياً، تسيد فيه الزعيم الشوط الأول، وأنهاه لمصلحته بهدفين لأسامواه جيان، واسترد فيه الضيف الجزراوي زمام المبادرة في الشوط الثاني ليتعادل عن طريق فيليبي كايسيدو، وعلي مبخوت.
وكان جمعة عبدالله مدافع الجزيرة قد تعرض لبعض الآلام العضلية في المرحلة الأخيرة التي ربما تبعده عن اللقاء، إلا انه سيبقى الغائب الحاضر في تلك المواجهة، لأنه أحد هدافي الجزيرة المواطنين في مرمى فريقه السابق، حيث إنه ساهم هذا الموسم في ترجيح كفة فريقه للفوز على العين بالدور الأول 2 - 1 بهدفه الأول، وكان قد سجل في مرمى العين أيضاً من قبل هدفين أحدهما في الدوري، والآخر لفي كأس المحترفين قبل أن يتم تحويل اسمها في الموسم الأخير إلى كأس الخليج العربي.
اللقب الوحيد
العين هو الفريق الوحيد في الدولة الذي حمل لقب هذه البطولة القارية، عندما فاز به عام 2003، وفي المقابل، فإن الجزيرة هو الفريق الوحيد في الدولة الذي حافظ على وجوده للمشاركة في تلك البطولة خلال الأعوام الستة الماضية، وهو الفريق الوحيد أيضاً الذي صعد لدور الـ 16 للمرة الثانية منذ تطبيق الاحتراف، حيث إنه كان قد تأهل إلى هذا الدور في موسم 2011 - 2013 ، وخسر في المباراة الوحيدة لهذا الدور، وفقاً لنظام البطولة حينها أمام الأهلي السعودي بركلات الجزاء الترجيحية.
ومن عناصر التكافؤ والإثارة أيضاً في مواجهة الفريقين اليوم أن الجزيرة هو الفريق الذي استطاع أن يمضي في كأس الخليج العربي حتى النهاية في تلك البطولة ليلتقي فرسان الأهلي في نهائي البطولة على ستاد هزاع بن زايد، وفي المقابل، فإن العين الضيف هو الفريق الذي وصل إلى خط النهاية مع الأهلي في بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة في المباراة المرتقبة التي ستقام على ستاد مدينة زايد 18 مايو الجاري.
السيناريو المرتقب
أما عن توقعات سيناريو اللقاء وأهم محاور اللعب فيه، فهي بالتأكيد سوف تكون معركة المدافعين والحراس، لأن الفريقين يملكان قوة هجومية ضاربة يصعب السيطرة عليها ممثلة في لاعبي الوسط والمهاجمين، ففي الجزيرة يبقى المغربي عبدالعزيز برادة، وعبدالله قاسم مع علي مبخوت، وفيليبي كايسيدو أرقاماً صعبة، وفي العين فإن القائمة أطول حيث أنها تضم دياكيه وعموري، وجيان، والغناسي، ومحمد عبدالرحمن، وألبكس بروسكي في حالة مشاركته، وفي حالة نجاح المدافعين في أيا من الفريقين بالتصدي للقوة الهجومية الضاربة أو الحد منها بقدر الإمكان، فإن فريقه سوف يكون هو الأقرب لنتيجة اللقاء، وبرغم أنها مباراة الجزيرة على ملعبه ووسط جماهيره إلا أن كل التوقعات تبقى واردة، ولن تحددها إلا أقدام اللاعبين، على ضوء مدى تركيزهم في استغلال الفرص المتاحة، وقدرتهم على ترجمة الفرص إلى أهداف.
3 مواجهات و11 هدفاً
وكان الفريقان قد التقيا 3 مرات في الموسم الحالي حيث لعب الجزيرة مع العين على ستاد محمد بن زايد في الدور الأول من الدوري، وفاز الجزيرة 2 - 1 )، ثم التقى الفريقان بمجموعة واحدة في الدور التمهيدي لبطولة كأس الخليج العربي على ستاد آل نهيان وفاز الجزيرة 3 - 1، ثم عاد الفريقان ليلتقيا قبل 5 أيام فقط في دوري الخليج العربي لتخرج المباراة متعادلة 2 - 2، ليضل إجمالي عدد الأهداف في المواجهات الثلاث في الموسم الحالي 11 هدفا بواقع 7 للجزيرة و4 للعين.
أهمية كبرى
وتكتسب مباراة الليلة أهمية كبرى، إذ إنها ستكون مؤشراً مهماً للفريق المتأهل قبل اللجوء إلى موقعة الإياب على ستاد هزاع بن زايد بعد 8 أيام فقط، لأن الفائز فيها سوف يكون قد اقترب من ربع النهائي، وإذا كان نظام البطولة يعطي أفضلية للفريق الأول في مجموعته في دوري المجموعات بالبطولة بأن يلعب الإياب على ملعبه وهو الزعيم، فإنه من الممكن أيضاً أن تكون الأفضلية لصاحب الأرض في الذهاب لأنه من الممكن أن يصنع واقعاً جديداً على ملعبه.
تشكيلة الجزيرة
من المنتظر أن تضم تشكيلة الجزيرة علي خصيف في حراسة المرمى، ورباعي الدفاع خالد سبيل، ومسلم فايز، وهيونج مين شين، وسالم علي، وفي الوسط البرازيلي جوسيلي داسيلفا، وخميس إسماعيل، وعبدالله قاسم، وعبدالعزيز برادة، وفي الهجوم علي مبخوت، والإكوادوري فيليبي كايسيدو. (أبوظبي - الاتحاد)
تشكيلة العين
من المنتظر أن يلعب العين بتشكيلة تضم خالد عيسى في حراسة المرمى، ورباعي الدفاع محمد أحمد، وإسماعيل أحمد، ومحمد فايز وفي الوسط رادوي، وإبراهيما دياكيه، ومحمد عبدالرحمن، وعمر عبدالرحمن، وفي الهجوم المغربي ياسين الغناسي، والغاني أساموه جيان.
(أبوظبي - الاتحاد)
مفاجأة يعقوب تسعد الجزراوية
اختتم الفورمولا أمس، استعداداته للقاء العين الليلة على ملعبه الفرعي بحصة تدريبية خفيفة ركز فيها على الجوانب الفنية، وحرص المدرب زنجا على تحفيظ لاعبيه لأدوارهم الدفاعية والهجومية، والتأكيد على التحرك الجماعي في الهجوم والدفاع، وطالبهم بسرعة التحول في الجانبين، وظهر بشكل جيد عبدالعزيز برادة الذي يعود لتشكيلة الفريق، بعد الإيقاف للإنذار الثالث الذي حرمه من المشاركة مع الجزيرة أمام العين في الدوري، وكان أبرز لاعبي الجزيرة مع كل من علي مبخوت، وعبدالله قاسم. وشهدت حصة أمس الأول خبراً أسعد الجزراوية، وهو عودة لاعب الوسط يعقوب الحوسني للتدريبات الجماعية مع الفريق، بعد أكثر من 6 أشهر قضاها يعالج في أعقاب جراحة الرباط الصليبي، وقد استقبله زملاؤه بالتصفيق، وفي محاولة من زنجا لإبعاد اللاعبين عن ضغوط المباراة حرص على أن تنظيم مباراة في «كرة القدم الأميركية» بين اللاعبين باليد في إحدى الفقرات، بعد أن استحوذت الإطالات والتمرينات البدنية على الجزء الأول من الحصة، واقتصرت الجوانب الفنية على تقسيمة مصغرة شارك فيها اللاعبون الذين غابوا عن لقاء الدوري الأخير، وكان زنجا يتدخل في التقسيمة من أن لآخر بتنبيهاته، ويوقف اللعب من أجل الحديث عن تصوراته لمباراة اليوم وأهمية الانضباط التكتيكي فيها لغلق المساحات من ناحية، والتحول السريع للهجوم من ناحية أخرى في حال الهجوم. (أبوظبي – الاتحاد)
60 دقيقة لوضع اللمسات الأخيرة
أجرى العين تدريبه الأخير أمس على ستاد محمد بن زايد، وحرص الكرواتي زلاتكو مدرب الفريق على وضع اللمسات الأخيرة على خطة المباراة، والتركيز على بعض الجوانب التكتيكية، ومنها تحقيق الترابط بين خطوط الفريق بالدور المهم الذي يقوم به كلا من عموري وإبراهيما دياكيه في وسط الملعب، لتمويل الهجوم بالكرات الطولية والعرضية، ومنح إسماعيل أحمد مدافع الفريق الفرصة في الصعود من الخلف للأمام مع الفريق بكل الكرات الثابتة لاستغلال طوله في تهديد مرمى المنافس.
واستغرقت الحصة 60 دقيقة ظهر فيها إسماعيل أحمد بمستوى جيد في الكرات العرضية، وكانت لتحركات عموري في الوسط صداها في تشكيل الخطورة على الفريق الآخر في التقسيمة التي أجراها الفريق الأساسي أمام الصف الثاني، كما كانت سرعة جيان صداع في رأس المدافعين للحاق به قبل أن يصل إلى الكرة في مواجهة المرمى، وكان الحماس هو العنوان الأبرز في الحصة التدريبية، حيث إن كل اللاعبين كانوا يتنافسون لنيل شرف التواجد ضمن التشكيلة الأساسية في هذه المباراة التاريخية.
وكان العين قد وصل إلى أبوظبي في أمس الأول، بعد الانتهاء من حصته التدريبية الأولى في أعقاب الراحة القصيرة لمدة 24 ساعة، بعد مباراة الفريق أمام الجزيرة في الجولة 25 في الدوري. (أبوظبي – الاتحاد)
عدد اليوم
