السودان يتهم قوات تشادية بنقل إمدادات لمتمردي دارفور

اتهم السودان أمس قوات تشادية بدخول منطقة دارفور السودانية لنقل إمدادات إلى متمردين متورطين في موجة متصاعدة من القتال، الأمر الذي نفته تشاد· وتأزمت العلاقات بين الجارتين المنتجتين للنفط بعدما قالت تشاد في وقت سابق من الأسبوع الحالي إن السودان يدعم ائتلافا متمردا جديدا ضد حكومة انجامينا· وتبادلت الدولتان الاتهامات باستخدام المتمردين لشن هجمات بالوكالة على عاصمتيهما على مدى العام الماضي رغم استئناف العلاقات الدبلوماسية المضطربة بين الخرطوم وانجامينا في نوفمبر الماضي· وجاء في بيان صادر عن كمال عبيد وزير الدولة للإعلام السوداني، إن قوات تشادية دخلت دارفور لنقل إمدادات إلى ''حركة العدل والمساواة'' المتمردة· وقال عبيد إن قوات تربطها صلات بالحرس الجمهوري في تشاد انطلقت للوصول إلى قوات حركة العدل والمساواة المتمركزة خارج مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث وقعت اشتباكات بين الجيش السوداني والحركة في وقت سابق من الأسبوع الحالي، لكن تشاد تقول إن هذا ليس صحيحا· وقال وزير الاتصالات التشادي محمد حسيني في بيان إن حكومة تشاد تنفي بوضوح أي تورط في الاشتباكات الداخلية في السودان وتعرب عن صدمتها من الربط الذي تحاول الخرطوم إقامته بين تشاد وهذه الأحداث· وقال عبيد إن قوات تشادية حاولت أيضا إمداد قوات متمردين في المهاجرية وهي بلدة في جنوب دارفور سيطرت عليها حركة العدل والمساواة في وقت سابق الشهر الحالي· ونقل بيان على موقع وزارة الإعلام السودانية عن الوزير قوله إن تشاد غير راغبة في إقامة علاقات طبيعية ومستقرة مع السودان· من جهته، قال خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة لرويترز إن قواته لا تتلقى أي دعم من تشاد· وتصاعد العنف في دارفور قبل قرار متوقع من المحكمة الجنائية الدولية في شأن إصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير لاتهامات تتعلق بارتكاب جرائم حرب في دارفور· إلى ذلك، حذر جبريل باسول وسيط الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور أمس من أن التجدد الأخير للقتال في دارفور يقوض فرص السلام في الإقليم المضطرب· وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 9 آلاف شخص هجروا منازلهم في جنوب دارفور خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد أن قصفت المروحيات التابعة للحكومة السودانية مواقع تابعة للمتمردين، كما اندلعت معارك برية بين قوات حركة العدل والمساواة والقوات الحكومية· ودعا باسول أطراف القتال إلى ''وقف العمليات العسكرية العدائية'' لتقليل معاناة المدنيين