الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فساتين زفاف تتألق بنفحات من «بريق الخمسينيات»

فساتين زفاف تتألق بنفحات من «بريق الخمسينيات»
23 ابريل 2012
وسط هالة ساحرة من الأناقة، الفخامة والجمال، قدمت مصممة الأزياء اللبنانية جمانة الحايك مجموعتها الجديدة لفساتين الزفاف، لموضة موسمي ربيع وصيف 2012، مستلهمة استشراقاتها من وحي “بريق الخمسينيات”، مظهرة باقة متنوعة من التصاميم المبتكرة التي تشي بملامح الكلاسيكية الراقية. ولأنها مصممة موهوبة له رؤيتها الخاصة في النظر إلى الأمور، وتملك طاقة كبيرة من الشغف في مجال الأزياء، فهي لا تألو جهداً لتظهر عملها وتحيطه بكل بريق الفخامة والرقيّ. أزهار البياتي (دبي) - استندت مصممة الأزياء اللبنانية جمانة الحايك لدى تصميمها مجموعة الزفاف لموسمي ربيع وصيف 2012، التي أطلقت عليها “بريق الخمسينيات”، إلى ما تملكه من رصيد كبير وسنوات من الخبرة والمعرفة والاطلاع على شؤون الموضة، ومعتمدة على حسها العالي بالجمال، وحبها للاهتمام بأدق التفاصيل، مفضلة دوماً النظر لانعكاسات الألوان واللعب بقصات القماش، لتواكب كل مستجدات الموضة واتجاهاتها العالمية. أبعاد جمالية تحت عنوان “بريق الخمسينيات”، أي سحر وروعة فترة الخمسينيات من القرن الماضي، طرحت الحايك مجموعتها الربيعية الجديدة لهذا الموسم، موجهة إياها في هذه المرة للمرأة الواثقة، والجريئة، والمقبلة على الحياة، تلك العاشقة للأناقة، والرقيّ لحد الهوس، ومع أنه لم تبتعد فيها كثيراً عن طرازها المعهود وأسلوبها المتعارف عليه في شك مساحات القماش، واللعب على وتر تطعيم القصّات بالأحجار الستراس والتي تميّزت بها على مدار سنوات، إلا أن تشكيلتها الأخيرة كانت تحمل عناصر فيها أبعاد أكثر جمالية، رقة وتجديداً، مفضلة مسطرة من الألوان والتدرجات، مقسمة إياها ما بين فئتي فساتين السهرة والأعراس، لتكون الأولى بظلال وألوان محددة ودرجات متناغمة، بدءاً من لون البنفسج الغض، فالوردي النضر، والزهري الرقيق، لتعود للأحمر القاني، ثم درجات عاجية من البيج، مع بعض الألوان المعدنية اللامعة مثل الذهبي والفضي، لتجمعها في بوتقة واحدة وضمن تشكيلة منسجمة ومتسقة من فساتين السهرة، أما فساتين الزفاف فقد فضلتها الحايك بين درجات العاج والسكر الكريمي مع بعض من براء الأبيض، والكثير من الشغل اليدوي المرصع بالكريستال شواروفسكي ومن كل الأحجام. حول هذا الأسلوب، تقول “أردتها مجموعة مختلفة، حيوية، وحية، تناسب فصلي الربيع والصيف، ولكن ضمن درجات معينة ومحددة، لأهديها للمرأة التي تملك الجرأة في التعبير عن نفسها، وتحب التغير، فتتلون مع الفصول، وكأنه زهرة ربيعية تتفتح وسط حديقة غناء”. وتضيف “هي موديلات جذابة، أنيقة، ومتكلفة بسحر زمن الخمسينيات وفخامة تفاصيل الحياة آنذاك، وأشكالها البراقة تفرض نفسها على تصميم كل قطعة وتصميم، فيها طاقات كامنة بين طبقات القماش، وهالة وضاءة متلألئة قد تعلو وتهبط، وتلمع وتخبو مع الحركة أو الانحناء، وهكذا مارست من خلالها هوايتي ولعبتي في فن القصّات المواربة والمختلفة، لأخلق منها شيئاً جديداً عصرياً، ولكن بنفحات وروح كلاسيكية الخمسينيات”. خط متميز تضع الحايك بصمتها الخاصة التي تميز خطها وأسلوبها المتفرد، معبرة من خلال ما تبتكره من قطع وموديلات عن احتفالها بهبة الحياة، وهي تشير لهذا الأمر، فتقول “أحب الحياة بكل معانيها وتفاصيلها الصغيرة، وأعشق النظر إلى الطبيعة والألوان، وأجد نفسي أبحث باستمرار عن الجديد والمختلف في كل ما يحيطني، وعند السفر أزور المتاحف، المعارض الفنية، المسارح العالمية، لأرفه حسي وأرقي ذوقي وأتمتع بماهية الأشياء، تأسرني العفوية والبساطة، ولكن تبهرني أكثر اللمسة الفنية والموهبة عند الأشخاص”. كانت بدايتها الحقيقية من الإمارات ومن دانة الدنيا دبي تحديداً، والتي اختارتها لتكون محطتها الدائمة منذ أكثر من أربعين عاماً، بعد أن نشأت في مدينة طرابلس اللبنانية، فأحبتها واعتبرتها بلدها الثاني، منطلقة في مجالها ومحققة طموحها في تصميم الأزياء، لتخطو مشوارها الطويل في عالم الموضة مصممة محترفة، لتتوالى بعدها العروض وتستمر عجلة النجاحات من عام إلى عام والتي مكنتها من افتتاح سلسلة بوتيكات دار سارة للأزياء. ولأنه بالعموم تعتبر شخصية جادة ومجتهدة وتملك من الذكاء الفطري والحس الفني الذي يدفعها للعمل بتميز ومهارة، فقد نجحت في شق طريقها ووضع نفسها في خانة مختلفة عن الآخرين، محققة حلمها في التفرد والتألق، وهي تعلل هذا الأمر، فتقول “رسمت لنفسي خطاً ووضعت في ذهني حلماً، أردت تصنيفاً مختلفاً عن الآخرين، وارتأيت أن أفرد لذاتي مساحة أخرى لا يطأها الكثيرون، لاختار لعملي قيمة وهوية، وشكلاً يؤطره ويعبر عنه، مبتكرة طرازاً كلاسيكياً من الأزياء فيه الكثير من الأناقة والثراء، معتمدة بشكل أساسي على الاهتمام بترف القماش وتطعيمه بالشك والتطريز، مع اختياري الألوان والخامات التي تدعم التصميم، وتجعل من كل موديل قطعة فنية، ناعمة، وراقية إلى أبعد الحدود”. وتتابع “أنا اعتبر نفسي رساماً بريشة وألوان، وأمارس عملي على هذا الأساس، أزيائي هي لوحاتي التي أجنح فيها بخيالي، ولأرسمها فإني استخدم أدواتي الخاصة من المواد والأكسسوارات التي أضيفها على طبقات القماش، والذي اختاره باهتمام كبير ليكون من النوعيات المترفة الطيعة واللدنة، تلك التي تمنحني الحرية في العمل، وتستطيع أن تعبر عن القصة بشكل فعال، فتظهر حنايا القوام بشكل أنثوي، مغر وأثيري دون ابتذال، خاصة في تصميم فساتين الزفاف”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©