الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الركلات الثابتة ترسم ملامح جولة «المهرجان»

الركلات الثابتة ترسم ملامح جولة «المهرجان»
23 أغسطس 2016 21:11
القاهرة (عمرو عبيد) انطلقت مسابقة الليجا الإسبانية في موسمها الجديد بشكل يقارب ما انتهت عليه في النسخة الماضية، حيث أمطر برشلونة شباك ريال بيتيس بستة أهداف مقابل هدفين، ليتصدر جدول الترتيب مبكراً بفارق الأهداف عن غريمه التقليدي ريال مدريد الذي فاز هو الآخر بثلاثية نظيفة خارج ملعبه أمام ريال سوسيداد، ليبدأ الصراع الثنائي منذ الجولة الأولى بين كبيري الكرة الإسبانية، وهو ما ينذر بموسم تنافسي قوي وغزير الأهداف والنتائج الكبيرة. ونجح بطل الدوري الأوروبي إشبيلية، في استعادة الثقة والاتزان بعد خسارة كأسي السوبر الأوروبي والإسباني على التوالي لمصلحة الكبيرين ريال مدريد وبرشلونة على الترتيب، حيث فاز في الجولة الأولى على إسبانيول في مباراة عجيبة شهد شوطها الأول تعادلًا إيجابياً بثلاثة أهداف لكل فريق، قبل أن ينهي الفريق الأندلسي المباراة لصالحه 6/‏‏4 في لقاء اهتزت فيه الشباك 10 مرات! كما واصل فالنسيا الترنح مستكملاً مسيرة الموسم الماضي السيئة، حيث خسر ضربة البداية في ملعبه أمام لاس بالماس بأربعة أهداف مقابل هدفين، ليبدأ الخفافيش النسخة الحالية بأسوأ طريقة ممكنة. لم تمر الجولة الأولى من «الليجا» دون مفاجآت، حيث شهد بعض المباريات نتائج غير متوقعة، خاصة من الصاعدين حديثا من دوري الدرجة الثانية، والذين أظهروا وجهاً شرساً منذ البداية رغبة في البقاء والاستمرار طويلا في دوري النجوم، وبالتأكيد فإن تعادل ديبورتيفو ألافيس الصاعد أمام أتلتيكو مدريد ثالث الليجا في البطولة الماضية والذي ظل منافساً شرساً على اللقب حتى الأمتار الأخيرة من البطولة، ووصيف بطل أوروبا أيضاً، تعتبر نتيجة مفاجئة بالفعل، والأغرب أن «الأتليتي» لعب وسط جماهيره وأحرز هدفاً حاسماً بعد ثلاث دقائق من انتهاء الوقت الأصلي للمباراة، لكن جاء رد ألافيس إعجازياً، حيث سجل هدف التعادل القاتل في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، ليفقد أتلتيكو نقطتين مبكرتين في صراع اللقب، بينما حصد الصاعد حديثاً نقطة هامة جداً في مشواره الصعب. المفاجأة الثانية كانت من نصيب ليجانيس الصاعد هو الآخر بعد فوزه الأول خارج ملعبه بهدف نظيف على حساب سيلتا فيجو صاحب المركز السادس في النسخة السابقة والمتأهل للمشاركة في الدوري الأوروبي لهذا الموسم، كما قدم الصاعد الثالث أوساسونا، بداية جيدة بتعادله الإيجابي ( 1/‏‏1 ) أمام ملقا، ثامن ترتيب الليجا في الموسم الماضي، وجاء تعادل الحُمر قبل نهاية المباراة بخمس دقائق خارج ملعبهم أيضا.. وكانت آخر مفاجآت الجولة بفوز سبورتنج خيخون على أتلتيك بلباو بهدفين مقابل هدف واحد، وعانى خيخون كثيراً في النسخة الماضية وهرب من الهبوط بمعجزة وبفارق نقطة واحدة عن مثلث الراحلين عن الليجا، بينما أنهى بلباو مشاركته الماضية في المركز الخامس وسيلعب قريباً في الدوري الأوروبي أيضا! لم تلعب الأرض مع أصحابها في الجولة الأولى من الدوري الإسباني، حيث فاز المضيف في 4 مباريات فقط من أصل 10 مواجهات، وخسر أصحاب الملعب ثلاث مرات وانتهت ثلاث أخرى بالتعادل، وكانت مباريات الجولة الأولى قد شهدت تحقيق الفوز في 7 مباريات مقابل ثلاث تعادلات، واهتزت الشباك بغزارة كبيرة بلغت 40 هدفاً، وبمعدل 4 أهداف في كل مباراة، لتتفوق الليجا تهديفيا على انطلاقة البريميرليج و الكالتشيو في أسبوعها الأول . ظاهرة أخرى بدت لافتة مع ركلة البداية لليجا، وهي غزارة الأهداف المحرزة عبر الركلات الثابتة، حيث بلغت 16 هدفاً بنسبة 40% من أهداف الجولة، وهي نسبة كبيرة بالطبع، كانت الغلبة فيها للركلات الركنية، حيث استغلتها الفرق في إحراز 8 أهداف، أي نصف الأهداف المسجلة عبر الركلات الثابتة، وهو ما يزيد عما آل إليه الدوري في النسخة السابقة بعد استغلال الركلات الركنية بنسبة 37% من إجمالي أهداف الضربات الثابتة. الهجمات المنظمة كان لها الغلبة أيضا في أهداف الجولة الأولى، وسجلت الفرق 29 هدفاً من خلالها مقابل 11 هدفا من هجمات مرتدة، كان الأبرز فيها هو إسبانيول حيث سجل 3 أهداف من مرتدات خاطفة لكنها لم تنجح في إنقاذه من الهزيمة أمام إشبيلية.. ومن بين 26 هدفاً سكنت الشباك عبر هجمات سريعة للغاية لم تمرر فيها الكرة أكثر من 3 مرات، تفوق إشبيلية على الجميع بعدما سجل أربعة من أهدافه بذات الطريقة.. ومن إجمالي 8 أهداف أُحرِزَت من داخل منطقة الـ 6 ياردات، سجل برشلونة هدفين كأكثر الفرق استغلالًا للتوغل العميق في دفاعات المنافسين. ويتصدر لويس سواريز قائمة هدافي الليجا، بثلاثة أهداف، وجاء بعده 6 لاعبين بمجموع هدفين لكل لاعب، أبرزهم زميله الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة وجاريث بيل الويلزي نجم ريال مدريد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©