الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دعوات لضم النازحين إلى الحوار اليمني

23 ابريل 2013 14:45
عقيل الحـلالي (صنعاء) - طالبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الاثنين، مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل بوضع حلول دائمة للنازحين المحليين الذين شردتهم الصراعات المسلحة في اليمن في الشمال والجنوب. وتُقدر المنظمة الدولية نزوح نحو 500 ألف شخص في اليمن منذ 2004 بسبب الصراعات بين السلطات اليمنية و”الحوثيين” المتمردين في الشمال، والمتطرفين الإسلاميين في الجنوب. وقال الممثل المقيم لمفوضية شؤون اللاجئين في اليمن، نفيد حسين، إن مؤتمر الحوار الوطني “يمثل فرصة للمضي قدما في إيجاد حلول دائمة لحوالي نصف مليون نازح يمني”، مشيرا إلى أن المفوضية استطلعت أراء 3650 نازحا بشأن مؤتمر الحوار الوطني، وأعدت تقريرا بذلك حمل عنوان “”إشراك أصوات وآراء الناخبين في مؤتمر الحوار الوطني”. وذكر أن الناخبين الذين تم استطلاع آرائهم أوصوا بوضع استراتيجية وطنية لحل قضايا النزوح الداخلي وتقديم الدعم القانوني للضحايا وإيجاد حلول دائمة لهم. وتواصلت أمس الاثنين في العاصمة صنعاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي انطلق في 18 مارس الماضي، كأهم إجراء في عملية انتقال السلطة. وقدم حزب الرئيس السابق، الذي يمتلك أكبر حصة من المقاعد في مؤتمر الحوار بعدد 112 من أصل 565، رؤيته بشأن جذور القضية الجنوبية، أهم قضايا الحوار، والتي تشير إلى الاحتجاجات الانفصالية المتصاعدة في الجنوب منذ مارس 2007 على خلفية اتهامات للشماليين باحتكار الثروة والسلطة منذ العام الرابع لإعلان الوحدة اليمنية في مايو 1990. وعزا حزب “المؤتمر” الاحتجاجات في الجنوب إلى “دورات العنف والصراع التي شهدها اليمن جنوبا وشمالا ونتج عنها جملة من المظالم تمثل بعضها في التهميش والملاحقة والإقصاء والإبعاد تحت شعارات مختلفة”. ونفذ عدد من ممثلي المعارضة الانفصالية في الجنوب في مؤتمر الحوار الوطني، أمس الاثنين، وقفة احتجاجية للتنديد بمحاولة اغتيال تعرض لها، الأحد، القيادي الجنوبي، العميد ناصر النوبة، أحد أبرز القادة المقاطعين لمؤتمر الحوار. واعتبر المحتجون محاولة الاغتيال “تصعيدا خطيرا”، وطالبوا السلطات بالكشف عن الجناة واعتقالهم. من جانب آخر دعا محمد علي أحمد، كبير مفاوضي انفصاليي اليمن في الحوار الوطني الذي تحتضنه العاصمة صنعاء منذ 18 مارس، كافة أبناء “شعب الجنوب” إلى المشاركة الفاعلة في مسيرة مليونية بمدينة عدن، كبرى بلدات الجنوب، السبت المقبل. وتهدف المسيرة إلى إحياء الذكرى السنوية لإعلان الحرب الأهلية التي اندلعت في صيف عام 1994، بعد محاولة انفصالية قادها نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض (جنوبي)، إلا أن الرئيس السابق، علي عبدالله صالح (شمالي) تمكن من إجهاضها في فترة زمنية قصيرة. وطالب محمد علي أحمد، في بيان، أمس الاثنين، “الأحرار الجنوبيين” بان يجعلوا من هذه الفعالية “محطة جديدة ليثبتوا من خلالها تمسكهم باستمرار سلمية ثورتهم الشعبية” المستمرة في الجنوب منذ مارس 2007 والتي تنادي بإنهاء الوحدة اليمنية المعلنة في مايو 1990.وأكد كبير مفاوضي المعارضة الجنوبية في الحوار اليمني “ثبات” موقفه الهادف إلى منح تقرير المصير للجنوبيين و”استعادة الدولة الجنوبية”، مضيفا أن “دخولنا الحوار هو مواجهة حقيقة ومباشرة للوصول إلى هذا الهدف”.وتعد القضية الجنوبية أبرز القضايا المطروحة على طاولة الحوار الوطني في اليمن الذي يشارك فيه 565 شخصا يمثلون ثمانية مكونات رئيسية غير متجانسة. من جانب آخر نفت الرئاسة اليمنية تسريبات صحفية منسوبة للرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، وتضمنت تفاصيل جديدة بشأن الصراع الذي دار بين سلفه علي عبدالله صالح ومعارضيه قبيل توقيع اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي أواخر نوفمبر 2011. وتناقلت وسائل إعلام يمنية متعددة مؤخرا معلومات كشف عنها مراسل قناة “الجزيرة” الإخبارية القطرية في اليمن، عبر صحفته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وتضمنت تصريحات أخيرة لهادي هاجم خلالها سلفه صالح واتهمه بالتخطيط لاستخدام القوة العسكرية لقمع الانتفاضة الشبابية التي اندلعت ضده العام قبل الماضي. وقال محبوب علي مستشار الرئيس اليمني للشؤون الإعلامية، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، ليل الأحد الاثنين، إن ما تنشره بعض وسائل الإعلام مواقع التواصل الاجتماعي “من معلومات غير دقيقة” منسوبة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي “مبركة”، و”لا تمت إلى الحقيقة بصلة”. وأضاف أن هذه المعلومات “مجردة عن أية مصداقية لنبض وأداء المعايير المهنية والصحفية التي ينبغي أن تسمو فوق أية محاولة لخلق بؤر الخلافات وتوطين مراكز الصراعات والخلافات”. وذكر أن الرئيس هادي “زاهد عن السعي وراء الأضواء والإدلاء بالتصريحات الصحفية، ويبرأ عن استخدام أية وسيلة أو أي طرف للتعبير عن رأيه أو موقفه تجاه أية قضية سياسية أو تجارية”، مشيرا إلى أن هادي “جبل على اعتماد مبدأ الشفافية والحوار العلني بصوت عال لتوحيد الصفوف بين أبناء الوطن”. ولفت محبوب علي إلى أن هادي، الذي انتخب بإجماع أواخر فبراير العام الماضي خلفا لصالح بموجب اتفاق نقل السلطة، “هو رئيس لكل اليمنيين بلا استثناء أو تميز أو انحياز”، نافيا وجود أي خصومة شخصية أو خلافات سياسية وحزبية بين هادي و”أي طرف سياسي”. وحمل المستشار الرئاسي “أرباب مهنة الصحافة رجال الإعلام” في اليمن مسؤولية “تحصين مهنتهم الشريفة والمقدسة من أية محاولة للزج بها في أتون الصراعات وإدارة الخلافات والخصومات بين أبناء الوطن” بهدف عرقلة جهود عملية انتقال السلطة التي تنتهي في فبراير المقبل، معتبرا أن التسريبات الأخيرة “تمثل مؤشرا خطيرا يؤثر سلبا على توازن المعادلة المهنية بين الحرية والمسؤولية”. من جانبه، نفى مكتب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، “مزاعم” مراسل قناة الجزيرة، ووصفها بأنها “محض أكاذيب وافتراءات ودس رخيص”. ولا يزال صالح رئيسا لحزب “المؤتمر الشعبي العام”، الذي يمتلك نصف حقائب الحكومة الانتقالية منذ تشكيلها بداية ديسمبر 2011. وقال مصدر مسؤول بمكتب رئيس “المؤتمر”، في تصريح صحفي، إن “ما يردده مراسل قناة الجزيرة الذي يمثّل بوقاً لأطراف معروفة، استهداف لزعزعة أمن واستقرار ووحدة اليمن”، متهما الصحفي أحمد الشلفي، مراسل القناة القطرية، بترويج “الشائعات والأكاذيب” بطريقة “تتنافى مع مبادئ وأخلاقيات الإعلام الحر والمهنية”، من أجل “الإيقاع” بين صالح وهادي، حسب قوله. ولفت إلى أن الرئيس السابق “سلم السلطة طواعية بطريقة ديمقراطية وحضارية وعبر الانتخابات وصندوق الاقتراع صوناً للدم اليمني الغالي”. ومنع اتفاق “المبادرة الخليجية” انزلاق اليمن في 2011 إلى أتون حرب أهلية بعد تفاقم الاحتجاجات المناهضة والمؤيدة لصالح الذي حكم البلاد قرابة 34 عاما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©