الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محللون: مستويات السيولة القياسية تحمي الأسواق من «قسوة» جني الأرباح

محللون: مستويات السيولة القياسية تحمي الأسواق من «قسوة» جني الأرباح
24 ابريل 2015 20:50
حاتم فاروق (أبوظبي) أكد محللون ماليون في الأسواق المالية، أن مستويات السيولة القياسية خلال جلسات الأسبوع الماضي ساهمت بشكل كبير في تخفيف آثار عمليات جني الأرباح التى شهدتها الأسهم المحلية عند الإغلاق الأسبوعي. وأضاف هؤلاء لـ«الاتحاد»، أن ارتفاع أحجام التداول أدى إلى تماسك المؤشرات الكلية بالأسواق المحلية عند مستوياتها السابقة، مؤكدين أن النتائج الإيجابية للشركات المدرجة جعلت الأسواق تمضي من دون خسائر محققة. وعزا المحللون أحجام السيولة المرتفعة التى شهدتها الأسواق المالية المحلية خلال الجلسات الماضية إلى بدء موسم التوزيعات النقدية، متوقعين استمرار وتيرة السيولة القوية خلال الجلسات المقبلة. وبلغ إجمالي قيمة التدولات المنفذة في سوقي أبوظبي للأوراق المالية و«دبي المالي» نحو 10,25 مليار درهم مقارنة مع نحو 7 مليارات درهم في الأسبوع الذي سبقه. وقال وائل أبومحيسن مدير شركة الأنصاري للخدمات المالية: «إن الأسبوع الماضي كان حافلاً بالأحداث في الأسواق المالية المحلية خصوصاً مع الارتفاعات القوية التي شهدتها أحجام السيولة والتداولات والتي جاءت قياسية بالمقارنة مع مستويات السيولة بالأسواق المالية خلال الشهر الماضي». وأضاف أبومحيسن، أن الأسهم المحلية شهدت مع نهاية جلسات الأسبوع عمليات جني أرباح قلصت من أرباحها المسجلة خلال الجلسات الأولى من الأسبوع، إلا أنه أكد أن ارتفاع السيولة ساهم بشكل كبير في تماسك المؤشرات دون السقوط تحت مستويات الـ 4000 نقطة في سوق دبي، وأستطاع المؤشر أن يغلق على مستوى الـ 4088 نقطة. وعزا مدير شركة الأنصاري للخدمات المالية، أحجام السيولة المرتفعة التي شهدتها الأسواق المالية المحلية خلال الجلسات الماضية إلى بدء موسم التوزيعات النقدية التي يفضل المستثمرون ضخها من جديد في الأسواق على أسهم منتقاه، متوقعاً أن تستمر وتيرة السيولة نحو الارتفاع خلال الجلسات المقبلة خصوصاً مع استمرار الإعلانات المالية الربعية الإيجابية. ولفت إلى أن ضرورة تفادي عمليات جني الأرباح المتوقعة خلال الجلسات المقبلة والتى من المتوقع أن تقلص أرباح الأسواق خلال الجلسات الماضية، إلا أنه توقع أن تستمر وتيرة السيولة المتجهة للأسواق في الارتفاع خلال الجلسات المقبلة وهو ما يمثل حائط قوي لمواجهة عمليات جني الأرباح. وأشار إلى أن سيولة المؤسسات القوية التي شهدتها الأسواق المالية المحلية خلال جلسات الأسبوع الماضي، قادت الارتفاعات التي شهدها المؤشرات خلال الجلسات الأولى من الأسبوع، إلا أن عمليات جني الأرباح قلصت من تلك المكاسب إلى حد كبير، متوقعاً دخول مؤسسي جديد خلال المرحلة المقبلة للاستفادة من المستويات الحالية للأسعار. وقال: «إن المستثمرين الأفراد عليهم انتقاء الأسهم المتداولة خلال الجلسات المقبلة، خصوصاً أسهم الشركات التي أعلنت مؤخراً عن نتائج إيجابية خلال الربع الأول، متوقعاً أن تشهد أسهم البنوك خلال الفترة المقبلة زخماً في حركة التداولات بعدما أعلنت البنوك المحلية عن نتائج قوية خلال الأسبوع الماضي». من جانبه، قال وليد الخطيب مدير التداول في شركة ضمان للخدمات المالية، «إن أحجام السيولة في الأسواق المالية المحلية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً لتستكمل مسيرة بدأتها منذ بداية جلسات الشهر الجاري، والتي كانت المحرك الرئيسي لارتفاع المؤشر العام إلى مستويات كسرت 4000 نقطة». وأكد أن ما حدث خلال جلسات الأسبوع الماضي من تدفق من سيولة ساهم بشكل ملحوظ في تكملة الأسواق للأداء الجيد مدعوماً بالنتائج الجيدة التي تم الإعلان عنها خلال الجلسات الماضية خصوصاً فيما يتعلق بنتائج البنوك المحلية، منوهاً بأن هذه السيولة تؤهل الأسواق المالية المحلية كسر مستويات مقامة جديدة. وتوقع وليد الخطيب استمرار الأخبار الإيجابية المتعلقة بأداء الشركات المدرجة في الربع الأول، لافتاً إلى أن الإعلانات الجيدة ستساهم في استمرار الأداء الجيد للأسواق، إلا أنه طالب المستثمرين بضرورة توخي الحذر خلال الجلسات المقبلة خصوصاً وان السوق مرشح الآن لعمليات جني أرباح واسعة قد تطول معظم الأسهم التي شهد ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الماضية. من جهته، قال المحلل المالي وضاح الطه: «إن الأسواق المالية المحلية شهدت خلال الأسبوع الماضي تذبذباً في السيولة المتدفقة حيث تراوحت حجم السيولة ما بين 2.6 مليار درهم، إلى 800 مليون درهم خلال جلسات الأسبوع، منوهاً إلى أن عمليات جني أرباح نالت الأسهم المحلية خلال نفس الجلسة متأثرة بالتذبذب الحاصل في حجم السيولة». وأضاف الطه، أن تداولات الأسبوع الماضي شابها مضاربات واضحة خصوصاً خلال جلسات نهاية الأسبوع، مشيراً إلى أن تداول إعمار من دون التوزيعات السنوية خلال الجلسات عمقت من السلوك المضاربي، بالإضافة إلى تأجيل عمومية أرابتك وهو ما ساهم في خسارة السهم بأقل من 4% مع نهاية جلسات الأسبوع. وأوضح الطه، أن الأرباح الربعية التي أعلنت عنها البنوك خلال جلسات الأسبوع الماضي ساهمت بشكل كبير في تماسك المؤشرات الكلية للأسواق المالية، خصوصاً أرباح بنك الإمارات دبي الوطني والخليج الأول، مؤكداً أن النتائج القوية للبنوك جاءت مميزة وإيجابية للغاية. وتوقع الطه، أن تعود السيولة المرتفعة على الأسهم المحلية خلال جلسات الأسبوع المقبل، إلا أن هذه السيولة المتوقعة سوف تغير اتجاهها للتداول على أسهم مختلفة عما تم التداول عليه خلال الجلسات الماضية، مؤكداً أن سيولة الأسواق المالية المحلية استهدفت عددا محدودا من الأسهم كان في مقدمتها سهم الاتحاد العقارية ما ساهم في صعود السهم بنحو 13% خلال جلسات الأسبوع الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©