رشا طبيلة (أبوظبي)
«جاليري الاتحاد»، بيت إماراتي أصيل، يجمع بين الثقافة والتاريخ والحداثة، من خلال تحف ومقتنيات فنية وتاريخية عربية وإسلامية وغربية، جُمعت من مختلف دول العالم لتصطف أمام أعين الزوار والسياح وتبهرهم بجمالها وعمقها الثقافي.
خالد صديق المطوع، صاحب ومؤسس المشروع، ورث حبه للثقافة والفنون عن أبيه الذي كان يحب السفر وزيارة المتاحف والتعرف على الثقافات المختلفة وتاريخ الحضارات عبر العصور.
يقول المطوع، «بدأنا بمحل صغير في وسط مدينة أبوظبي، منذ نحو 17 عاماً، ثم قررنا التوسع فحولنا فيلا تملكها العائلة، وذلك قبل 3 سنوات، إلى محال يمتاز بكبر المساحة وذلك لعرض التحف والصور والمقتنيات التاريخية والثقافية.
ويضيف: «أمضيت طوال الـ 25 عاماً الماضية أتجول في عدة دول أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا ودول في أوروبا الشرقية وتركيا، لجمع تلك التحف والمقتنيات وتعميق العلاقة مع التجار والمتاحف للحصول على مقتنيات أصيلة».
ويتابع: «بعد ذلك استطعت بناء علاقات قوية ومتينة مع متاحف في تلك الدول وتجار موثوق بهم وبمنتجاتهم».
ويشير «لدينا تعاون قوي مع خبراء في الآثار والتاريخ والتحف لنتأكد عند جمع القطع أنها أصيلة وغير مزيفة ونتأكد من الحصول على الأوراق المطلوبة لتأكيد ذلك من التجار وموردي تلك القطع».
ويشمل المشروع على «جاليري الاتحاد» للتحف والمقتنيات التاريخية ذات القيمة الكبيرة، ومعرض «جاليري الاتحاد» للفن الحديث، إضافة الى مقهى تم استخدام فيه جميع المواد الصديقة للبيئة والتي تم إعادة تدويرها.
ويقول «إن للجاليري زبائن معينين ممن يقدرون تلك التحف والمقتنيات الفنية والتاريخية ويأتون من داخل الإمارات ومن دول الخليج أيضاً إضافة من تركيا».
ويعتبر الهدف من تأسيس «الاتحاد جاليري للتحف»، الذي أسسه خالد المطوع مع شريكه محمد خليل إبراهيم، عبر سنوات طويلة ليكون النواة لمركز ثقافي واجتماعي وتجاري لرواد ومحبي التحف الفنية الغربية والعربية والإسلامية القديمة سواء من اللوحات الفنية والأعمال البرونزية والخزفية والخشبية وغيرها من التحف الفنية النادرة.
ويقول المطوع: «التحدي حالياً هو زيادة حركة المجموعات السياحية الى المحل الذي يتميز بتنوع مقتنياته حيث شهد زيارة لعدد من المجموعات السياحية في السابق».
ويضيف: «أدعو الجهات السياحية ووكلاء السفر التعاون وزيادة تدفق المجموعات السياحية الى الجاليري ليكون جزءاً من برامجهم السياحية كونه يتضمن مقتنيات وتحفاً إماراتية وتراثية أيضاً».
ويضم الجاليري الخاص بالتحف قاعات تعرض كل منها مقتنيات مختلفة، فإحدى القاعات تتضمن مقتنيات تراثية إماراتية ومصممة لتحاكي الثقافة والتراث الإماراتي، إضافة الى قاعة أخرى تتمثل بمقتنيات من المستشرقين الغربيين، وقاعة أخرى متخصصة بالتراث الإسلامي حيث تعرض على سبيل المثال مصاحف ومخطوطات قرآنية تعود الى قرون قديمة.
ويتم تنظيم معارض شهرية في معرض الفن الحديث من فنانين محليين وعالميين، إضافة الى معارض متخصصة في جاليري الاتحاد للتحف.
ويطمح المطوع أن يتم التوسع مستقبلا في أعماله حيث يخطط لافتتاح محل آخر قرب متاحف السعديات ليكون مكملا وجزءاً من المنطقة الثقافية هناك ليصبح مقصداً للسياح وزوار المتاحف.
عدد اليوم
