الشارقة (الاتحاد) - تحتفي مدينة العلم والثقافة شارقة الإمارات اليوم بإطلاق مهرجانها القرائي الرابع المخصص لكتب الأطفال، معتمدة جملة من الفعاليات والبرامج التي تجمع كل عناصر التشويق، المتعة مع الفائدة، حيث يستعرض من خلالها نخبة من الكتّاب والمؤلفين العرب والأجانب بالإضافة لدور النشر العربية والعالمية آخر مستجداتهم الأدبية وأحدث نتاجهم الفكري في هذا المجال، مع تنظيم عدد من الورش الفنية والكثير من الأنشطة الذهنية والترفيهية.
للمزيد من الصور
اضغط هنا
إلى ذلك، يقول أحمد العامري، مدير إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب “سنحتفل من الفترة الممتدة من 23 أبريل وحتى 2 مايو 2012، وعلى مدار عشرة أيام متتاليات بعرس جماهيري للثقافة والفنون، يكون فيه الطفل هو المحور الذي نلتف حوله، والجوهر الذي نستهدفه لنقدم له كل ما يهمه، يمتعه، ويلبي احتياجاته لناحية التعليم، التثقيف، والترفيه المدروس، لأننا نؤمن بأن الطفل هو نواة الحاضر ومشروع المستقبل، وأن الاستثمار فيه سيعود علينا بجيل واعد وطموح سيقود عجلة النهضة والتنمية ويكمل المشوار”.
ويتابع “ابتكرنا للطفل عالما مختلفا من خلال فعاليات هذا المهرجان، والتي تجاوزت حاجز الـ200 فعالية ونشاط، فجعلناه مفتوحا ليستوعب كل طاقاته وإبداعاته وإمكانياته الذهنية والبدنية، لندعمه بمختلف الأدوات ونزوده بشتى الأساليب التي تعمل على تطوير شخصيته وتدفع بتحسين أدائه، مهتمين باستعراض الكثير من البرامج الهادفة ذات الأبعاد الثقافية والتعليمية، والتي أثبتت نجاحها عالميا في هذا الحقل، حيث ستطغى على أجواء المهرجان روحا حماسية وفضولا معرفيا، لتحمل سماته طابعا مهاريا وابداعيا، فتشتمل على العديد من فنون الرسم وعروض المسرح مع آخر الإصدارات المطبوعة والمؤلفات الكتابية في أدب الأطفال، بالإضافة إلى استقبال وفود متعددة جاءت لتحل ضيفة على الشارقة ومن مختلف دول العالم، لتسهم بدورها في نجاح هذه الاحتفالية القرائية التي تعنى بكل شؤون الطفل العربي”.
ويكمل “سيكون شعار الدورة الجديد “اكتشف أصدقاء العمر”، والذي اخترناه عنوانا للعلاقة المشتركة ووسيلة للتواصل الفكري بين مختلف الثقافات التي يقدمها أدب الطفل بشكل عام، بحيث يتشارك الأطفال ومن مختلف الأجناس والأعراق عوالمهم الخاصة مع بعضهم البعض فينفتحوا ذهنيا على الآخرين، ليتم الحوار التجاذب، والقبول الإنساني والاجتماعي في تبادل سليم ومدروس بين الحضارات، يتم في عمر مبكر من حياة الطفل ليرسخ مستقبلا في قناعاته الشخصية، كما سيتم وللمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط إنشاء مسابقة خاصة تعنى بفن الرسوم التعبيرية لكتب الأطفال، والتي سيشارك فيها مختلف الفنانين ومن عدة دول عربية وأجنبية، بالإضافة إلى التحليق في عالم الوسائط المتعددة ومستجدات النشر الإلكتروني”.
ويضم البرنامج الفكري لمهرجان الشارقة القرائي، والذي يشرف عليه فريق مختص من الخبراء على ما يزيد عن مائة فعالية ثقافية وتعليمية موجهة للطفل، وأكثر من خمسين ملتقى، مع معرض للرسم وكتب الأطفال والذي سيستضيف ما يقارب من 100 شخصية فنية، منهم 61 فنانا إماراتيا وعربيا وعالميا، تم انتقاءهم من بين أكثر من 300 فنان، وبوساطة لجنة فرز دولية متخصصة، بغرض التعريف بفنون كتب الأطفال وأساليب تزينها بالرسومات التصويرية التي تعبر عن المحتوى المكتوب وتشير إليه، من أجل الارتقاء بمطبوعات الطفل وتحسين مستواها، ولتحفيز الرسامين المحترفين على المشاركة الإبداعية التنافسية في هذا المجال، كما ستشهد الأنشطة المصاحبة لمهرجان الشارقة القرائي تنوعاً كبيراً في جميع البرامج المخصصة الموجهة لكافة الفئات العمرية من الأطفال بالإضافة إلى الصم والبكم والمكفوفين.
عدد اليوم
