صفقة أسلحة روسية لليمن بقيمة مليار دولار

بدأ الرئيس اليمني علي عبد الله صالح زيارة إلى روسيا تستغرق عدة أيام. وقال صالح، في تصريح لوسائل الإعلام الروسية فور وصوله، إنه سوف يبحث مع القيادة الروسية كل ما يهم علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والأمنية، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز العلاقات اليمنية الروسية التي وصفها بالتاريخية والمتطورة. وأوضح أنه سيبحث أيضاً خلال الزيارة التطورات الراهنة في المنطقة وفي مقدمتها الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والصومال ومنطقة القرن الأفريقي، وتنسيق جهود البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية. وأشاد الرئيس اليمني بما قدمته روسيا من مساعدات للنازحين “نتيجة الفتنة في صعدة”، مضيفا أن هذه المواقف تأتي امتدادا لما يربط بين البلدين من علاقات صداقة متينة. وجدد الترحيب بالاستثمارات الروسية في اليمن سواء في مجال النفط والغاز أو الطاقة والأسمنت والزراعة والسياحة وغيرها، مؤكدا أنها ستجد كل التشجيع والرعاية وبما يحقق المصالح المشتركة للشعبين. وكشف مصدر عسكري روسي، أمس أن زيارة صالح تهدف إلى شراء أسلحة ومعدات الحربية روسية، بقيمة إجمالية تصل إلى مليار دولار. وقال مصدر مطلع في قطاع الصناعة العسكرية الروسية، لوكالة أنباء “نوفوستي” الروسية إن أحد أهداف زيارة الرئيس اليمني إلى موسكو لتسريع إعداد عقود شراء الأسلحة التي بدأ خبراء في شركة “روس أوبورون أكسبورت بتحضيرها، وكذلك التوصل إلى اتفاق على طريقة سداد قيمة الصفقة. وذكرت وكالة أنباء “إنترفاكس” الروسية نقلاً عن مصادر في المجمع الصناعي الحربي الروسي أمس أن الزيارة تهدف بين أمور أخرى إلى الإسراع في وتيرة إعداد اتفاقيات حول التعاون العسكري بين الجانبين. ولفتت هذه المصادر النظر إلى اهتمام الجانب اليمني بالحصول على قاذفات روسية من طراز (ميج 29) ومروحيات حربية من طراز (اليجاتور) وطائرات نقل مروحية حربية إضافة الى دبابات من طراز (تي 72) و(تي 80) وعربات مدرعة ومنظومات صاروخية من طراز (اس 300) ومنظومات مضادة للدبابات وقوارب حربية وغيرها. وأوضحت أن قيمة هذه الصفقات التي يجري العمل على بلورتها حاليا تقارب المليار دولار مشيرة الى استعداد الجانب اليمني لشراء أسلحة بقيمة ملياري دولار في حال وافقت موسكو على شطب ديون قديمة تبلغ قيمتها 2ر1 مليار دولار. واضافت ان روسيا زودت اليمن في الماضي بمقاتلات حربية من طراز(ميج 29) وعربات مدرعة وغيرها قائلة إن قيمة صفقات الاسلحة التي ابرمت مع اليمن خلال الحقبة الماضية بلغت 8 مليارات دولار. واعربت عن استعداد الجانب الروسي لتحديث الاسلحة والمعدات الحربية الروسية لدى القوات المسلحة اليمنية التي تشكل نسبة 80 بالمائة من اسلحة الجيش اليمني. وفي سياق ذلك قام الرئيس اليمني ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بجولة في معرض “التكنولوجيات الحديثة في صناعة الآليات والمعدات - 2010”، الذي يقام في مدينة جوكوفسكي في ضواحي العاصمة موسكو. ونصح بوتين الرئيس اليمني بشراء الدبابات الروسية من طراز “ت 90”. على صعيد آخر أصيب جندي يمني أمس في انفجار قنبلة ألقاها مجهول أمام بوابة شرطة النجدة بمحافظة الضالع جنوبي البلاد. وقال مصدر صحفي لـ(الاتحاد) إن أحد الجنود المكلفين حراسة مقر شرطة النجدة بالضالع “أصيب في انفجار قنبلة ألقاها مجهول أمام بوابة المبنى الأمني”. وكانت الضالع شهدت، أمس تشييع جثامين ثلاثة من مسلحي “الحراك الجنوبي” الذين قتلوا الأسبوع الماضي في اشتباكات مع القوات الحكومية بمديرية جحاف المجاورة لمدينة الضالع. إلى ذلك قالت وزارة الداخلية اليمنية إن الأجهزة الأمنية بمحافظة شبوة الجنوبية، تمكنت من رفع نقطة تفتيش أقامها مسلحون من رجال القبائل بمديرية جردان. وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، أن السلطات الأمنية أرسلت 15 آلية عسكرية، لرفع النقطة المستحدثة، “واستعادة 5 قاطرات تابعة للشركة الصينية الكورية العاملة بمديرية عرما احتجزها” المسلحون.