الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البورصة المصرية تستعد لأول طرح أولي منذ أربع سنوات

البورصة المصرية تستعد لأول طرح أولي منذ أربع سنوات
5 مايو 2014 22:15
قال رئيس البورصة المصرية محمد عمران، إن التوقيت الحالي هو الأنسب للطروحات الأولية في البورصة مع قرب الانتهاء من الاستحقاقات السياسية في البلاد، التي قد تؤدي لتوفير فرص استثمارية تساعد في نمو البلاد. وستطرح الشركة العربية للإسمنت أكثر من 20% من أسهمها للاكتتاب العام هذا الشهر في أول طرح عام أولي كبير تشهده مصر منذ طرح أسهم عامر جروب وجهينة في 2010. وأضاف عمران في مقابلة مع «رويترز» عبر الهاتف «هذا هو الوقت المناسب للطروحات في البورصة. لدينا اقتصاد جائع جداً للاستثمار، ولم ينم بأكثر من اثنين بالمئة خلال السنوات الثلاث الماضية.. لديك اقتصاد يحتاج إلى الانتعاش، وهو ما يتطلب استثمارات، وهذه تتطلب بدورها تمويلا وسوق المال أفضل مكان لتمويل الشركات». وتجري مصر انتخابات رئاسية يومي 26 و27 مايو الحالي، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز فيها قائد الجيش السابق عبدالفتاح السيسي. ونما الاقتصاد المصري بنسبة 2?1% العام الماضي، وهو معدل لا يكفي لإيجاد فرص عمل تواكب النمو السكاني السريع وخفضت الحكومة توقعات النمو للسنة المالية الحالية التي تنتهي في يونيو إلى ما بين 2 و2?2%. وقال عمران «لدينا استحقاقات سياسية تنتهي خلال الفترة الحالية، وهو ما سيرسخ الاستقرار السياسي والاقتصادي المطلوب لخلق فرص استثمارية، خاصة في ظل الفوائض المالية غير المستغلة لدى بعض المؤسسات والأفراد.. كل هذا يخلق مجالا مناسباً الآن لطروحات جديدة في السوق أو زيادة رؤوس أموال شركات قائمة في السوق بالفعل». وفي إطار مساعيها لجذب مستثمرين جدد، تنظم البورصة اليوم الثلاثاء مؤتمراً هو الأول من نوعه للطروحات الأولية في مصر. جاهزية البورصة وقال عمران «المؤتمر سيؤكد على جاهزية البورصة من حيث القواعد والإجراءات لتمويل الشركات الراغبة في القيد والطرح.. بعض أصحاب الشركات لديهم تخوف من نقل الملكية من عائلاتهم إلى مساهمين آخرين». وأضاف أن المؤتمر سيضم العديد من الوزراء ونحو 200 شركة. ويعلق الكثير من العاملين بالسوق الآمال على الطرح الأولي للشركة العربية للإسمنت لجذب سيولة جديدة للسوق ومستثمرين جدد. وتتطلع الشركة لطرح حصة تتراوح بين 22?5 و30% وذكر خوسيه ماريا ماجرينا الرئيس التنفيذي لشركة العربية للأسمنت في مصر الأسبوع الماضي أن الشركة حددت نطاق السعر الاسترشادي للطرح العام الأولي بين 8?45 و9?55 جنيه (1?37 دولار) للسهم، وسيبدأ التداول في 21 مايو أو قرب ذلك الموعد. وقال عمران «طرح العربية للأسمنت مهم جداً؛ لأنه سيعطينا مؤشرا لما هو قادم.. طرح العربية للأسمنت سيفتح الباب لطروحات بعده أو سيغلق الباب؛ ولذا هو مهم لأنه سيكشف لنا عن مدى استعداد الناس للطروحات الجديدة». ويدير طرح العربية للإسمنت كل من المجموعة المالية هيرميس وسي. آي كابيتال. وقال عمران، إن المشكلة التي تواجه البورصة تتمثل في «العرض وليس الطلب.. لدينا 3 كيانات تمثل نحو 25% من السوق وهي غير موجودة فعلياً؛ ولذا نحتاج لتنويع العرض أمام المستثمر بتشجيع الشركات العائلية على الطروحات الأولية في السوق». واستحوذت «إلكترولوكس» السويدية على «أوليمبيك» المصرية في عام 2011، ما أدى لشطب أسهم «أوليمبيك» من السوق. وفي عام 2012، استحوذت «فرانس تليكوم» على «موبينيل». كما استحوذ بنك قطر الوطني على الأهلي «سوسيتيه مصر» وشركة «أو. سي. آي ان. في» الهولندية على «اوراسكوم للإنشاء» في 2013. وأعلنت شركات مثل «إعمار مصر» و«أرابتك مصر» و«اتصالات مصر» و«حديد المصريين» و«دومتي» رغبتها في قيد وطرح جزء من أسهمها في بورصة مصر. وهناك شركات أخرى مثل عربية للتطوير العقاري وكربون القابضة ودار المعمار ودار الفؤاد و«سوبريم القابضة» و«فوري وترافكو القابضة» و«منازل القابضة» و«الأهلي للتنمية والاستثمار» تدرس توقيت وكيفية قيد أسهمها في البورصة. وقال عمران، إن البورصة ستوقع خلال مؤتمر الطروحات الأولية مذكرة تفاهم مع وزارة النقل «التي يحتاج عدد من مشروعاتها لضخ استثمارات فيها من خلال طرحها في البورصة أو زيادة رأسمالها». سندات إدارية وأضاف «قد يكون الطرح من خلال أسهم أو سندات إيرادية. دورنا في البورصة سيكون المساعدة من الناحية الفنية في القيد». والسند الإيرادي هو السند المدعوم بإيرادات مشروع معين مثل رسوم استخدام الطرق. وتتيح قواعد القيد الجديدة التي تعمل بها بورصة مصر منذ فبراير الماضي قيد الشركات التي تؤسس طبقاً للاكتتاب العام بشرط ألا يقل رأسمالها عن مليار جنيه. وقال عمران، إن البورصة تستطيع مساعدة الشركات الحكومية التي تحتاج إلى إعادة هيكلة أو زيادة استثماراتها من خلال «زيادة رأسمالها عن طريق البورصة على أن تحتفظ الحكومة بنفس أسهمها وتعرض أسهم زيادة رأس المال الجديدة للأفراد في البورصة». وقال الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور الأربعاء الماضي، إن مصر لن تبيع شركات قطاع الأعمال العام «بثمن بخس ودون رؤية واضحة»، ولكن سنعمل على إجراء تطوير هيكلي وإداري لتحويل القطاع إلى «مساهم جوهري في إثراء الدخل القومي المصري». وبيع شركات القطاع العام من القضايا المثيرة للجدل في مصر، حيث توجه الاتهامات لنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك ببيع أصول القطاع بأقل من قيمتها الحقيقية في عمليات شابها فساد كبير. وقال عمران «الدولة ليس لديها القدرة الكبيرة لتمويل شركات قطاع الأعمال ولذا يمكنها زيادة رأسمالها من خلال البورصة». وطرحت الحكومة المصرية في 2005 حصصاً في شركات المصرية للاتصالات وأموك وسيدي كرير للبتروكيماويات في البورصة المصرية. وقال عمران، إن قيد وطرح الشركات يرتبط أكثر بالوضع السياسي والأمني في البلاد والاستقرار، الذي سيكون له مردود إيجابي وتأثير على البورصة بعد الانتهاء من الاستحقاقات السياسية. وتابع «مصر ينتظرها نمو اقتصادي كبير خلال الفترة المقبلة بعد الاستقرار.مصر بها فرص استثمارية كبيرة». (القاهرة - رويترز) «هيرميس» تسعى لقيد وطرح شركتين خلال الربع الرابع قال رئيس قطاع الترويج وتغطية الاكتتابات بالمجموعة المالية هيرميس المصرية إن مجموعته تأمل قيد وطرح شركتين في بورصة مصر خلال الربع الأخير من هذا العام ضمن خمس شركات كبرى تعمل على قيدها وطرح حصص منها خلال عام. وقال أحمد الجندي في مقابلة مع رويترز عبر الهاتف «نأمل في هيرميس في قيد وطرح خمس شركات في بورصة مصر خلال عام من الآن. سيكون هناك طرحان في الربع الأخير بإذن الله.. هذا في حالة استقرار الظروف الحالية». ورفض الجندي الخوض في أسماء الشركات أو قيم الطروحات المتوقعة. وقال الجندي «الوقت الآن مناسب للطروحات في بورصة مصر بسبب ارتفاع متوسط التداول إلى 700-800 مليون جنيه يوميا من 200 مليون فيما قبل. هناك سيولة موجودة الآن في البورصة ولذا الوقت مناسب الآن». وقال الجندي «الطروحات عادة تكون في الربع الثاني أو الرابع من العام..أي طرح يتم التجهيز قبله بعام». والمجموعة المالية هيرميس أكبر بنك استثمار في الشرق الأوسط وتمتلك العديد من الشركات التابعة وتعمل في أسواق مصر والسعودية والإمارات والكويت والأردن ولبنان وعمان وقطر. وقامت الهيئة العامة للرقابة المالية وبورصة مصر في فبراير الماضي بتعديل قواعد القيد في السوق لجذب شركات جديدة للقيد والتداول وكذلك فتح الباب أمام المشروعات القومية الكبيرة للطرح في السوق. وقال الجندي «الطروحات الجديدة ستعمل على عودة السوق لوظيفته الأساسية في مساعدة الشركات على النمو وزيادة استثماراتها داخل مصر». وقال «إن شاء الله عام 2015 يكون عام الطروحات الأولية في بورصة مصر». (القاهرة - رويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©