السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

4 أسباب وراء خروج الأهلي من مونديال الأندية

4 أسباب وراء خروج الأهلي من مونديال الأندية
11 ديسمبر 2009 02:50
خسر فريق الكرة بالنادي الأهلي أمام أوكلاند سيتي وخرج بخفي حنين مبكرا من مونديال الأندية، وعلى الرغم من أن الخسارة هي أحد عناصر اللعبة التي علينا تقبلها كما هي، إلا أن ما يجب أن نقف عنده هو تساؤل بسيط، لماذا خسر الأهلي؟ وللإجابة على هذا التساؤل، لابد أولا من القول إن المتابع لأداء الفريق يدرك أن الفرسان كانوا بلا روح قتالية وبلا رغبة حقيقية في الفوز، رغم أننا كنا نمني النفس بأن يكرروا ما سبق وفعله الأهلي المصري والاتحاد السعودي بالفريق النيوزيلندي الذي كان قبل مباراة الأمس مجرد جسر تعبر عليه الأندية العربية تحديدا إلى الأدوار التالية، وما أحزن الجميع ليس خسارة الأهلي في حد ذاتها لأن الخسارة أمر وارد، وإنما ما سبب الحسرة لجماهير القلعة الحمراء هو غياب الأداء المقنع عن فريق مفترض أن يكون ممثلا للكرة الإماراتية ومرآة للعبة في البلد المستضيف للحدث الذي تابعه العالم. وبشكل عام، علينا الاعتراف أولا بأن مشاركة الفرسان كانت شرفية في المقام الأول ولم يكن مطلوبا منهم المنافسة على اللقب ومقارعة وحوش البارسا أو عمالقة استوديانتس الأرجنتيني أو حتى إحراج بوهانج بطل دوري أبطال آسيا، غير أننا كنا نمنى النفس بأن ينجح اللاعبون الذين قدموا مستوى ولا أروع الموسم الماضي، في أن يتركوا بصمة للقلعة الحمراء ولكرة الإمارات ولأنفسهم. وللحق نقول، إن المدرب مهدي علي قائد كتيبة الفرسان حاول بقدر المستطاع أن يعيد للأهلي ثقته المفقودة ورغم نجاحه في تحقيق الفوز محليا في وقت قياسي، إلا أن الرجل لم يتمكن بعد من إصلاح الخلل وعلاج الأخطاء لمداواة الجراح، وبالتالي فهو لا يتحمل مسؤولية ما حدث و لا يمكن أن يلام على شيء باعتراف الجميع، ورغم ذلك يحاول الرجل أن يلملم أوراق فريقه ويعيد الثقة من جديد في محاولة لتكثيف التركيز على الدوري المحلي وبطولة كأس رئيس الدولة التي أصبحت هي الأمل الوحيد للفرسان هذا الموسم، خاصة مع اقتراب انطلاقة دوري أبطال آسيا، وبالتالي على القلعة الحمراء أن تعيد النظر في الكثير من الأمور حتى لا يتكرر ما حدث الموسم الماضي ويخرج الأهلي أيضا من الدور الأول ويخسر المنافسة من قبل أن تبدأ البطولة. ونظرا لما سبق، يمكننا أن نعزو خسارة الأهلي إلى 4 أسباب كانت وراء المستوى المتراجع الذي قدمه الفريق خلال المباراة، يتمثل الأول في غياب الثقة بالنفس، وقد ظهر ذلك واضحا على اللاعبين لاختفاء التركيز في الثلث الأخير أمام مرمى الفريق الخصم رغم محاولات باري الذي تحامل على نفسه ولعب دون أن يكتمل شفاؤه، بخلاف افتقاد معظم التمريرات للمسة الفنية التي تتيح استكمال الجمل التكتيكية التي كانت نادرة للغاية ويكفي أن سالم خميس دخل بمجهود فردي لمنطقة جزاء الخصم ليجد الكرة أمامه والشباك خالية تماما في الثواني الأخيرة للشوط الأول ليختار اللاعب أن يسدد في المدرجات أعلى العارضة ليضيع هدفا في توقيت حاسم كان كفيلا بأن يقلب سير وأحداث المباراة، خاصة أن الفريق الضيف لعب بحذر شديد واعتمد على استغلال أخطاء الأهلي "المتوقعة" . أما السبب الثاني للخسارة فكان خارجا عن إرادة الجميع وهو نتيجة للإصابات الغريبة التي تحصد اللاعبين الواحد تلو الآخر، لدرجة أصبح معها ثبات تشكيلة واحدة للفريق من المستحيلات، وهو ما يتكرر منذ انطلاقة الموسم الحالي. وظهر سبب ثالث يتطلب تدخلا من الإدارة الحمراء ويتعلق بضرورة مراجعة مستوى الإيراني معدنجي الذي لم يقدم هذا الموسم ما يشفع للإبقاء عليه وأثبت بما لا يدع مجالا للشك أن انضمامه للفرسان لم يكن قرارا موفقا، كما يحتاج الأهلي لمحترف رابع على وجه السرعة خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل، أما المصري حسني عبد ربه والبرازيلي باري فكلاهما يحاول تقديم كل ما لديه ولكن عدم وجود مساعدة ولاعبين قادرين على الأداء بقوة في بقية الخطوط حال دون ظهور دورهما الخفي مع الفريق. ويتلخص السبب الرابع في قلة الخبرة لمعظم اللاعبين الذين ساقتهم الأقدار لأن يكونوا في التشكيلة الأساسية وبعضهم لم ينتهز الفرصة التي سنحت له بعد طول غياب توارى خلالها على دكة البدلاء وعلى رأسهم سالم خميس الذي لا يزال مستواه يمثل علامة استفهام، فهو تارة يتألق وأخرى يخفق وإجمالي أدائه منذ بداية الموسم غير مقنع بالمرة، أما محمد سرور فلا يمكن أن نعاتبه، كونه تعرض لأكثر من إصابة خلال الفترة الأخيرة، وهو نفس ما ينطبق على حسن علي إبراهيم. وعلى الجهة الأخرى، أغلق الجهاز الفني للأهلي ملف مباراة أوكلاند سيتي سريعا من أجل إعادة الفريق لأجواء المنافسات المحلية دن تأثر بخلاف التحضير لانطلاق دوري أبطال آسيا، كما طلب مهدي علي من لاعبيه نسيان المباراة والتركيز فيما هو قادم، لا سيما أن الفرصة سانحة أمام الجميع للتعويض سواء ببطولة كأس رئيس الدولة أو بدوري أبطال آسيا، وينتظر أن يواجه الأهلي فرق السد القطري والهلال السعودي وميس الإيراني. وأكد مهدي علي مدرب الفرسان أن المباراة أفرزت العديد من الأخطاء التي ستتطلب علاجا خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن العمل جارٍ لتدعيم الصفوف بعناصر جيدة سواء من لاعبين مواطنين أو محترفين أجانب. وكان مدرب الأهلي قد وجه انتقادات عنيفة للاعبين المحترفين عقب المباراة ورأى أنهم لم يشكلوا أي إضافة لفريق الأهلي هذا الموسم، وشدد مهدي على أن المرحلة المقبلة لن تتحمل أية أخطاء، وإنما تتطلب تركيزا كاملا من الجميع. أكد أن الفريق لم يقدم ما يحقق له الفوز علي عباس: من المسؤول عن غياب الحمادي 6 أشهر دبي (الاتحاد) - صب علي عباس قائد وسط النادي الأهلي جام غضبه على الظروف المحيطة بمشاركة النادي الأهلي بمونديال الأندية، والتي أدت إلى ظهور الفريق بهذه الصورة التي لم يكن يتوقعها أشد المتشائمين في ظل حالة الإصرار التي سيطرت على معظم اللاعبين قبل انطلاقة المباراة بضرورة الدفاع عن سمعة الكرة الإماراتية، وقدم علي عباس الاعتذار لجماهير الأهلي والإمارات رغم قلة حضورها في الملعب، مشيرا إلى وجود عوامل أخرى بخلاف العوامل الفنية كانت وراء خسارة الفرسان للمباراة التي لم يقدم فيها الفريق ما يستحق عليه الفوز على الرغم من الفرص السهلة التي لاحت لبعض اللاعبين. وقال: لم يكن هناك توفيق لأننا نجحنا في خلخلة دفاع أوكلاند المتكتل وخلقنا الخطورة المطلوبة والفرصة السانحة للتسجيل، ولكن اللاعبين تصدوا لهذه الكرات بصورة متسرعة، دون أن يكون هناك أي طموح لمواصلة الأداء بشراسة وقوة حتى بعد أن تأخر الفريق بهدف في الشوط الأول. وحول من يتحمل المسؤولية، قال عباس: لا أدرى لمن أوجه اللوم، فلدينا لاعبون مصابون، كما أن هناك آخرين يتم تجهيزهم للحاق بالمباراة، ورغم ذلك يسقطون سريعا بصورة غريبة بداعي الإصابات التي لاحقت أكثر من نصف الفريق هذا الموسم. وتساءل علي عباس بدوره: من المسؤول عن غياب لاعب بحجم إسماعيل الحمادي لأكثر من 6 أشهر لا يقدر على ممارسة كرة القدم، ويرد: يجب أن نبحث في هذا الملف لأن غياب لاعب مؤثر بحجم الحمادي قادر على التأثير على أي فريق؛ لما يتمتع به اللاعب من قدرات فنية ومهارات قادرة على إتاحة الحلول للمهاجمين وتحويل دفة أي لقاء لصالح الأهلي. أضاف: أعتقد أننا لن نجد ما يحدث للحمادي في أي مكان آخر في العالم، وأنا لا ألوم أحدا ولكن يجب أن يتخذ قرار طبي بشأن اللاعب يساهم في علاجه وإعادته للملاعب، وعلينا جميعا أن نراجع حساباتنا سواء إداريين أو لاعبين أو طبيب الفريق. وفيما يتعلق بالخوف الذي سيطر على اللاعبين من الفريق المنافس رغم أن أوكلاند لم يكن فريقا قويا، بل جاء مستواه متواضعا، قال: أعتقد أن الشوط الأول شهد سيطرتنا تقريبا على الكرة في وسط الملعب، ولكننا فشلنا في ترجمة هذه السيطرة إلى أهداف ولم نوفق في إحراز هدف يحول سير أحداث المباراة، وفي النهاية هذا حال كرة القدم، وعلينا أن نتقبله لأننا مطالبون باستعادة التركيز سريعا والعمل على علاج الأخطاء الفنية التي ظهرت على الأداء. أما عن الاستعداد الكافي للبطولة في ظل كثرة المشاركات المحلية، فقال علي عباس: أعتقد أن الأجواء في البطولة حول الأهلي كانت سلبية وغير باعثة على التألق أو التركيز، وأقول بكل صراحة إننا شعرنا بأننا أغراب في البطولة، رغم أنها تقام على أرضنا ووسط جمهورنا. وأوضح علي عباس أن غياب الاهتمام الجماهيري بالفريق جعل اللاعبين يشعرون أنهم كأي فريق آخر، حيث كانت أجواء المساندة قائمة قبل الانتقال للمعسكر المغلق بالعاصمة، وقال: شعرنا أننا أغراب على الرغم من أننا نلعب في بلدنا وعتبي ليس على الجمهور القليل الذي حضر على غير المتوقع ولكن عتبي على قنواتنا الرياضية التي غابت تماما عن مؤازرتنا قبل انطلاق البطولة. عبد ربه: لم أتوقع الخسارة وغياب الحظ هو السبب دبي (الاتحاد) - أكد حسني عبد ربه المحترف المصري بصفوف الأهلي أنه لم يكن يتوقع سقوط الأهلي أمام أوكلاند الذي يعتبره من أضعف فرق البطولة، مشيرا إلى أن غياب الحظ عن لاعبي الأهلي، إضافة إلى كثرة اللاعبين المصابين في صفوف الفريق، أثر بالسلب على القوام الرئيسي للأهلي بصورة كبيرة، ما كان له بالغ الأثر على نفسية اللاعبين وأدى في النهاية إلى خروج الأهلي مهزوما. وأشار عبد ربه إلى أنه كان يتمنى أن يقدم فريقه الأداء المشرف على الأقل في ظل الفرص السهلة التي ضاعت أمام المرمى، ولكن قدر للأهلي أن يخرج مبكرا على عكس ما كان يطمح الجميع. وفيما يتعلق بتقييمه للبطولة، أكد عبد ربه أنه كان واثقا من نجاح التنظيم للبطولة حتى قبل انطلاقها والسبب هو قدرة الإمارات دائما على تنظيم الفعاليات والأحداث الكبرى، حيث سبق لأبوظبي أن نظمت بطولات عالمية لا يتسع المجال لذكرها، وبالتالي سيكون تنظيم هذه البطولة من الأمور الجيدة. ووعد عبد ربه بتحسن أداء الأهلي خلال الفترة المقبلة، لاسيما بعد عودة اللاعبين المصابين، حيث لاتزال هناك بطولة دوري أبطال آسيا التي سيدخلها الأهلي بقوة من أجل تعويض الإخفاق المونديالي، كما أن هناك بطولة كأس رئيس الدولة التي سينافس فيها الأهلي بكل قوته. بدر ياقوت: غياب “خليل إخوان” أثر على الفرسان أبوظبي (الاتحاد) - أكد بدر ياقوت مدافع الأهلي أن غياب الشقيقين فيصل وأحمد خليل بداعي الإصابة كان وراء اهتزاز أداء الأهلي في مباراة أوكلاند سيتي، مشيرا إلى أن لعنة الإصابات أصبحت هي السبب وراء أي نتيجة سلبية يتعرض لها الفريق هذا الموسم بعدما حصدت ما يقرب من 7 لاعبين أساسيين ولم تترك لهم المجال للعودة بصورة طبيعية. وأشار بدر إلى أن الأهلي لم يكن محظوظا في المباراة، حيث لاحت أكثر من فرصه لزملائه اللاعبين أمام المرمى، ولكن غياب التوفيق في الوقت الذي لم ينجح فريق أوكلاند إلا في شن هجمات بسيطة للغاية ورغم ذلك سجل هدفين من أخطاء بسيطة. وعن تقييمه لمستوى أوكلاند، قال بدر “أعتقد أنه فريق عادي ولو واجهناه في ظروفنا العادية ونحن مكتملي الصفوف لكان الفوز حليفنا، ويكفي أننا افتقدنا اللمسة الأخيرة أمام المرمى، وهو الدور الذي كان يجيده الشقيقان إضافة إلى إسماعيل الحمادي. وطالب بدر بضرورة إغلاق ملف أوكلاند كونها مباراة غير طبيعية دخلها الأهلي في ظل معاناة من النقص الشديد في الصفوف بداعي الإصابة لمعظم لاعبيه. وقال مدافع الفرسان: أمامنا مشوار طويل سواء بدوري أبطال آسيا الذي قارب على الانطلاق أو بكأس رئيس الدولة. كما أن الخسارة أمام أوكلاند ليست نهاية العالم وأمامنا فرصة سانحة للعودة مجددا حال وفقنا في دوري الأبطال شريطة أن تعود الثقة بالنفس في أسرع وقت ممكن.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©