الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات ناقلات النفط تستفيد من تراجع الأسعار

شركات ناقلات النفط تستفيد من تراجع الأسعار
24 ابريل 2015 20:45
ترجمة: حسونة الطيب على الرغم من انخفاض أسعار النفط في مختلف أرجاء العالم، لم يسبق أن شهدت الناقلات العملاقة التي تسع لنحو مليوني برميل، مثل هذا النشاط والانتشار الواسع النطاق. وفي هذا السياق، بدأت حركة الناقلات تجوب بحار العالم من الصين حتى الأطراف الجنوبية من قارة أفريقيا. ويعتبر ما يحدث في أسعار النفط وتوزيعه، فصلاً جديداً في تاريخ القطاع. وكغيره من السلع الأخرى، يعتمد سعر النفط، على معيار العرض والطلب. لكن وبدلاً من أي تراجع في الطلب، يُعزى انخفاض أسعار النفط، للفائض الكبير في الإنتاج، خاصة في ظل امتناع دول منظمة أوبك وأميركا، عن خفض معدلات الإنتاج. ويقول جوناثان لي، المدير التنفيذي لشركة تانكرس إنترناشونال: «لم يسبق وقبل سنوات عدة، قيام الشركات الصينية بإيجار ناقلاتها في غرب أفريقيا، لكنها الأكبر في تلك المنطقة في الوقت الحالي، ما يؤكد تغيير المشهد». ويشجع انخفاض الأسعار بطرق متعددة، على الطلب، خاصة في الدول الكبيرة التي تستورد الطاقة، مثل الصين والهند، اللتين تستفيدان من هذه الفرصة في زيادة احتياطاتها النفطية. لذا، لم تعد الناقلات الضخمة هذه الأيام، ترغب في الرحلات القصيرة مثل التي كانت تقوم بها بين نيجيريا والجابون، إلى الساحل الأميركي. وبدلاً من ذلك، تقطع هذه الناقلات مسافات أطول بتكلفة أكثر لمناطق مثل، الهند والصين ودول آسيوية أخرى. وتعمل مناطق مثل ميناء مالونجو في أنجولا وموانئ أخرى بعيدة عن الصين تتضمن فنزويلا والبرازيل، على شحن ناقلات كبيرة لقارة آسيا. وشهد طلب الناقلات الضخمة، بما في ذلك ما يطلق عليها اسم «ناقلات خام النفط الكبيرة جداً»، زيادة في الطلب في الصين، وفي تلك البلدان الآسيوية التي تستورد المزيد من النفط من منطقة الشرق الأوسط. كما ساعدت الرحلات الطويلة من الدول المنتجة في أفريقيا والأميركيتين، في جعل الناقلات الكبيرة أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية. ويبشر العام الجاري، بقدوم طفرة بالنسبة لقطاع الشحن، بعد سنوات من الأداء الهزيل لناقلات النفط. وتعتبر «تانكرس إنترناشونال»، الوكيل المسؤول عن فئة البواخر المعروفة باسم ناقلات خام النفط الكبيرة جداً، التي تعمل بأحدث التقنيات، ويبلغ طول الواحدة منها نحو 1100 قدم، بتكلفة تصل إلى 120 مليون دولار. ويوجد نحو 600 ناقلة من هذا النوع تجوب حول مياه العالم. وتتوزع هذه الناقلات بين عدد من الشركات تشمل، «يوروناف الأوروبية» التي تملك حصة في «تانكرس إنترناشونال» و«ترافيجيورا» الهولندية و«أوك للعمليات البحرية» من هونج كونج. وتقوم أجهزة الكمبيوتر في «تانكرس»، بتزويد الشركات التي تنضوي تحت لوائها، بالبيانات الخاصة بمنافساتها الأخريات مثل، الوجهات التي تنطلق إليها، ووقت الوصول، وحجم الربح والخسارة، وغيرها. كما تتضمن البيانات التفاصيل المالية لاتفاقيات الإيجار، وكذلك نتائج فحوص السلامة. كما يعني تدني أسعار النفط أيضاً، المزيد من الادخار للناقلات الكبيرة التي تستهلك قدراً كبيراً من النفط الثقيل، ما يجعل الرحلات الطويلة أكثر ربحاً. لكن لا يقتصر كسب المزيد من المال لمالكي الناقلات، على المسافات الطويلة فحسب، لكن الناقلات المرتبطة برحلات طويلة لا يمكن استخدامها في مناطق أخرى، لتضيف المزيد من الضغط على السوق، ما يعطي المالكين فرصاً أوسع لفرض أجور أعلى. ووفقاً لمؤسسة أيفر كور، للاستشارات الاستثمارية المصرفية في نيويورك، حققت الأسعار الفورية لإيجار الناقلات الكبيرة، ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأشهر القليلة الماضية. وفي يناير، عندما يجعل موسم الحرارة في نصف الكرة الشمالي الناقلات الضخمة مشغولة للغاية، يمكن أن تصل أسعار الإيجار إلى 69 ألف دولار في اليوم الواحد، بيد أنها تراجعت نسبياً في الآونة الأخيرة لنحو 40 ألف دولار. لكن تبدو هذه الأسعار، أفضل من المتوسط الذي بلغته في 2014 عند 22 ألف دولار، وما يقارب 12 ألف دولار في اليوم في 2013. وعند متوسط 25 ألف دولار في اليوم، سعر الإيجار الذي يقارب التكلفة، تتوقع المؤسسة تحقيق تسع من الشركات التي تشرف عليها، للأرباح خلال العام الجاري. وبينما تعرضت أربع شركات منها خلال السنة الماضية للخسارة، تمكنت اثنتان من الوصول إلى أرباح هامشية. نقلاً عن: إنترناشونال نيويورك تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©