الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«اقتصادية أبوظبي» تدرس توفير منصة رقمية لتعزيز التواصل مع رجال الأعمال

«اقتصادية أبوظبي» تدرس توفير منصة رقمية لتعزيز التواصل مع رجال الأعمال
5 مايو 2014 22:03
يوسف البستنجي (أبوظبي) تدرس دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي بناء منظومة متكاملة عبر منصة رقمية «منصة أبوظبي الذكية» تسهم في توحيد جهود كل الجهات في الإمارة، وتعزز التواصل مع رجال الأعمال والمجتمع، بحسب محمد عمر عبدالله وكيل الدائرة. وأوضح عبدالله أن المنصة الرقمية التي تعتبر أحد الروافع الأساسية لبناء اقتصاد المعرفة، تهدف لخدمة نشاط وتفاعل الأعمال التجارية ولتكون نافذة أبوظبي على العالم، وتروج للإمارة كمركز اقتصادي وتجاري هام في المنطقة. وقال في كلمة له خلال افتتاح ملتقى منصة أبوظبي الذكية الذي نظمته الدائرة أمس بأبوظبي، إن المشرع يهدف إلى تعزيز بيئة الأعمال في الإمارة، بما يواكب توجهات حكومة أبوظبي الرشيدة لتحقيق استراتيجيتها الرامية للانتقال إلى الحكومة الذكية، لتكون أكثر فاعلية وكفاءة في توفير خدمات حديثة لقاعدة متنوعة من العملاء، عبر العديد من القنوات والخيارات. وأكد حرص حكومة أبوظبي على إدخال مثل هذه التطبيقات الذكية في قطاع الأعمال على مستوى الإمارة بما يعزز من توجهاتها المتعلقة باستخدام التكنولوجيا ويخدم محددات وأهداف رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 عبر الانتقال إلى منظومة الاقتصاد المعرفي. وقال وكيل الدائرة خلال الملتقى بحضور بطي أحمد القبيسي مدير عام مركز الإحصاء بأبوظبي، وعدد من كبار المسؤولين، وأكثر من 150 شخصا من ممثلي عدد من الجهات الحكومية في الإمارة إن المنصة الذكية للعالم الافتراضي تهدف للترويج لإمارة أبوظبي كمركز اقتصادي وتجاري هام في المنطقة، في ظل ما تتمتع به من إمكانات ومقومات وفرص استثمارية رائدة، تحاكي مرحلة التحول الاقتصادي العالمي وتضع مسيرة التنمية الاقتصادية والحضارية للإمارة في صورتها الحقيقية أمام العالم. نافذة على العالم وقال «إن هذه المنصة الذكية التي نأمل أن تكون نافذة أبوظبي إلى العالم الخارجي من شأنها أن تسهم في توحيد جهود كل الجهات في إمارة أبوظبي لتحقيق هدف مشترك يكمن في تعزيز التواصل بشكل أعمق وأوسع لبناء واحدة من أهم أدوات ووسائل اقتصاد المعرفة الحديثة وأكثرها فعالية». وأشار إلى أن الملتقى يسعى إلى مناقشة أهم ملامح هذه الدراسة المعنية بتوفير منصة ذكية لإمارة أبوظبي، وتعريف القيمة المستهدفة من هذه البنية التحتيّة الإلكترونية لمؤسسات أبوظبي في القطاعين العام والخاص، ومناقشة جدوى الاستثمار في هذه المنصة لمجتمع الأعمال في أبوظبي، والاطلاع على الخطوات القادمة في هذا المجال. نموذج جديد وأشار إلى أن القمة الحكومية الأخيرة رسخت نموذجا جديدا من الفكر والابتكار من خلال تطبيق ممارسات تقنية غير تقليدية تسهم في تعزيز التواصل مع كل شرائح الجمهور بشكل مباشر حول القضايا والموضوعات المنوطة بهم كافة. وأضاف «نعمل على تحقيق توجه قيادة حكومة دولة الإمارات الرشيدة من خلال تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي الهام على مستوى إمارة أبوظبي». وقال «نجاح هذا المشروع مقترن بمدى تفاعل واهتمام ودعم وقناعة كل الجهات ذات العلاقة في إمارة أبوظبي بالأهداف المشتركة من خلال بناء منصة رئيسية ذكية تربطنا جميعا وتجعلنا نتحدث بلغة مشتركة أمام العالم». ودعا عبدالله كل المشاركين في الملتقى إلى النظر في مدى جدوى هذه الفكرة، وما يمكن أن تحققه من فائدة على مستوى إمارة أبوظبي، إذا ما تعاضدت وتوحدت الجهود من أجل بناء منصة ذكية هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، باعتبارها حاضنة لكل ما يتعلق باقتصاد أبوظبي من سياحة وتجارة وأعمال وصناعة وثقافة وغيرها. وقال عبدالله للصحفيين على هامش فعاليات الملتقى، إن المنصة الرقمية ستوفر إمكانية لتحقيق تفاعل أكبر مع المستفيدين والمتعاملين من المستثمرين، رجال الأعمال وأفراد المجتمع، ما يسمح بوضع حلول فنية لقطاع الأعمال في الإمارة. وأضاف: إن المنصة ستوفر آلية لرجال الأعمال تتيح التواصل مع الجهات المعنية. وأشار إلى أن هذه الخدمة التي ستقدم عبر المنصة الإلكترونية ستكون غالبا مدفوعة الثمن، كما أن المشروع قد يحال للقطاع الخاص بشكل كامل أو جزئي وقد يتم تشكيله من المستثمرين من القطاعين. وأشار إلى أن توفير المعلومات والبيانات الدقيقة والصحيحة، والموثوقة، توفير إمكانيات الاتصال بالجهات المسؤولة من قبل رجال الأعمال، سيدعم تخفيض التكلفة عموما في الاستثمار بالسوق المحلي. عرض تعريفي إلى ذلك، قدمت المهندسة منال المرزوقي مديرة مشاريع في مكتب إدارة المشاريع بالدائرة عرضا تعريفيا خلال الملتقى حول مشروع دراسة منصة أبوظبي أوضحت فيه أن التغييرات العميقة لثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أدت إلى تغيير السلوك البشري في التعاطي مع تدفق المعلومات خاصة، وبروز شبكات التفاعل الاجتماعي والتداخل مع بعضها البعض، ضمن منظومة وسائل الإعلام المختلفة التقليدية والحديثة. زيادة الفعالية من جانبه، قال عمر شروف مستشار تخطيط استراتيجي في الدائرة «إدراكا من دائرة التنمية الاقتصادية لهذه التغييرات فقد تفاعلت بتبني دراسة فكرة الاستجابة لهذه التغييرات، من خلال إنشاء منصة تفاعلية جديدة وفريدة من نوعها، بما يعزز فعالية النشاط والممارسات الاقتصادية في أبوظبي بين مختلف المعنيين». وأشار إلى أنه سعيا لتحقيق رؤية أبوظبي 2030، فقد شرعت الدائرة في دراسة إمكانية بناء منظومة متكاملة للمنصة الرقمية لخدمة نشاط وتفاعل الأعمال التجارية بأفق مفتوح وتواصل فعال يعزز القيمة المضافة والفائدة المشتركة. ولفت إلى قناعته بأن هذه المنصة ستمكن مجتمع الأعمال في أبوظبي من الوصول إلى فرص تجارية جديدة على المستوى العالمي، وأن تجذب المستثمرين والشركات إلى أبوظبي كمركز متميز وجذّاب للأعمال والاستثمارات، وتصبح أبوظبي المرجعية والمثال العالمي لمبادرات الأعمال التعاونية الرقمية. وقال: إن المجالات المستهدفة في هذه الدراسة تشمل تمكين القطاع الحكومي من تعزيز التكاملية في خدماته وتمكينه من الاستجابة الفعالة والسريعة لاحتياجات مجتمع الأعمال المحلي والعالمي. وقال شروف إن مفهوم الحكومة الذكية يشمل توفير بنية أساسية تتصل بالاقتصاد الذكي، والبيئة الذكية، والترابط بين المؤسسات الحكومية لتقديم خدمة متكاملة، والحركة الذكية، بما يعني توفير حلول المعرفة، ما يشير إلى تقليص الحركة، إضافة إلى رأس المال البشري الذكي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©