الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يوم القيامة

11 ديسمبر 2009 02:31
من يتابع شدة الهجوم الذي تعرضت له دبي والإمارات في الفترة الماضية، يظن أن يوم القيامة قد حل في دبي من شدة التهويل والعويل التي صاحبت الكثير من الكتابات في الصحف العالمية والعربية، بعد إعلان شركة دبي العالمية إعادة هيكلة ديونها. بالتأكيد أن هذه الحملة ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، بعد ان أصبحت دبي تمثل مادة إعلامية مثيرة تتسابق عليها الأقلام ومحطات التلفزيون بفضل النجاح الهائل الذي حققته في السنوات الماضية، وفرض نفسها باعتبارها النموذج المعياري الذي تقاس عليه عملية التنمية الصحيحة. لقد نجحت دبي في ما فشل فيه الآخرون، حيث استطاعت بامكانات ماديه تعتبر محدودة، والكثير من المبادرات في صناعة اسم ومركز مالي عالمي، لدرجة أن الأخبار الصادرة عنها أصبحت تهز الاقتصاد العالمي كما حصل في خبر دبي العالمية. مثل هذا النجاح لابد أن يولد أعداء وصفوفا من الحاسدين والحاقدين، الذين يرون في تألق دبي فشلاً لهم، لذلك علينا أن نسلم بأنَّ هناك جهات تتربص وتتصيد وتريد أي معلومة يمكن أن تساعدها في الذم والردح والقدح، دون أن تكلف نفسها عناء التحقق من صحتها، كما حصل قبل أشهر، عندما نشر موقع الكتروني صورة لموقع بريطاني والصقها بأحد فنادق رأس الخيمة. ورغم أن الموضوع لا يخص دبي، كما أن الفندق غير مسؤول عما ينشر في المواقع، إلا أنَّ بعض الصحف البريطانية هاجت وماجت على دبي، ووصفتها بأنها تعتمد التضليل والخداع باستخدام صور لا تمت لها بصلة في الترويج لفنادقها، في مشهد يعكس مدى افتراء هذه الصحف، وجهلها الفادح لدرجة لا تستطيع معها أن تفرق بين كون دبي ورأس الخيمة مدينتين مختلفتين. هذا بالضبط ما يحصل حالياً، حيث إن معظم من يكتبون ويشتمون ويصورون أن يوم القيامة قد حل في دبي، هم في الحقيقة يكتبون من بعد آلاف الأميال، ولا يستندون إلى معلومات موثقة، ولا يستطيعون التفرقة بين حكومة وبين شركة. مثل هذه الحملات سوف تستمر، ولا يستطيع احد أن يغيرها أو يوقفها، لكننا في المقابل نستطيع مواجهتها ونتعلم من الأخطاء التي حصلت ونعالجها، وعلى رأسها أن أيام الطفرة أغرت الكثير من المسؤولين بالتوسع دون حساب، والصرف ببذخ على المشاريع، والسير في أكثر من درب في وقت واحد. سيف الشامسي Saif.alshamsi@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©