الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«بنتاجون ترامب».. وعود تسريع الحرب على «داعش»

«بنتاجون ترامب».. وعود تسريع الحرب على «داعش»
20 يناير 2017 00:58
واشنطن (أ ف ب) تعد وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) الخيارات التي يمكن عرضها على دونالد ترامب، الذي يتولى مهام منصبه اليوم، لتسريع الحملة العسكرية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، بناء على الرغبة التي عبر عنها الرئيس الجديد خلال حملته. وكان ترامب وعد بأن «يقصف حتى الموت» تنظيم «داعش»، مؤكداً أن لديه خطة «سرية» لإلحاق الهزيمة بالإرهابيين بسرعة. وأوضح الرئيس المنتخب الذي يتولى مهامه اليوم، أنه سيجمع بعد وصوله إلى السلطة كبار جنرالاته ويمهلهم «ثلاثين يوماً» لوضع «خطة لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش». أما وزير الدفاع في إدارته المقبلة «جيمس ماتيس» فقد أكد في جلسة الاستماع له في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، رغبة الرئاسة في تسريع الحملة في مواجهة الإرهابيين. ورداً على سؤال حول الجهود الحالية التي يبذلها التحالف الدولي لطرد الإرهابيين من الرقة، معقلهم في سوريا، ذكر الجنرال «ماتيس» أن الاستراتيجية المتبعة «ستخضع للمراجعة ربما لجعلها أكثر حيوية بمهلة أكثر طموحاً». ولم يستبعد مسؤول عسكري طلب عدم كشف هويته، إمكانية إرسال عدد إضافي من الجنود إلى سوريا. ويتمركز حوالى 500 جندي من القوات الخاصة الأميركية في سوريا لتقديم المشورة لمجموعات سورية مسلحة وخصوصاً قوات سوريا الديمقراطية، التحالف العربي الكردي الذي تهيمن عليه «وحدات حماية الشعب الكردية». لكن الشكوك لا تزال تحيط بقدرة قوات سوريا الديمقراطية على السيطرة على الرقة، إذ أن الهجوم الأخير يفترض أن يشنه مكونها العربي بمفرده لأن المدينة ذات غالبية عربية. وهذا المكون العربي لا يزال في مرحلة التعزيز والتجهيز والتأهيل من قبل القوات الأميركية الخاصة. وفي الوقت نفسه، ترى تركيا العضو الأساسي في التحالف ضد «داعش»، أن قوات سوريا الديمقراطية ليست سوى غطاء لوحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة «مجموعة إرهابية». وذكر المسؤول الأميركي أنه إذا لم يكن ممكناً إعطاء الموارد الكافية بما في ذلك الأسلحة إلى حلفائنا على الأرض حول الرقة، فهناك «خيار آخر هو تمركز التحالف أو قوات خاصة أميركية على الأرض». وأكد الجنرال «جو دانفورد»، رئيس أركان الجيوش الأميركية، أمس الأول، أنه يريد تقديم «خيارات» لتسريع الحملة ضد «داعش»، ملتزماً في الوقت نفسه الحذر الكبير في صياغة تصريحاته. وقال لصحافيين: «ما هو مهم فعلًا هو مناقشة ما نفعله حالياً أولًا، ولماذا نفعل ذلك، وماذا يمكن أن نفعل غير ذلك ولماذا لم نقم به حتى الآن». وكانت الحملة العسكرية ضد تنظيم «داعش» بدأت في أغسطس 2014 بضربات جوية أميركية. وشكلت الولايات المتحدة تدريجياً تحالفاً دولياً يشن ضربات جوية. وهي تقوم بتأهيل ونصح القوات العراقية وقوات سورية معادية للإرهابيين، لكنها لا تشارك في المعارك البرية بشكل مباشر. وانتقد بعض العسكريين في الجلسات الخاصة حذر إدارة الرئيس باراك أوباما التي عززت بخطوات صغيرة جهودها العسكرية ضد الإرهابيين، وأخضعت كل قرار لمراقبة سياسية دقيقة جداً. وأوضح بعض العسكريين أنهم مضطرون ليمضوا في إقناع البيت الأبيض وقتاً أطول من الوقت الذي يخصصونه لقيادة قواتهم. وهم يطلبون اليوم مزيداً من الصلاحيات والمرونة لنشر قواتهم أو وسائلهم العسكرية. وأفاد مسؤول أميركي طلب عدم كشف هويته «هناك طلبات عالقة حتى اليوم وسيكون على الإدارة الأميركية دراستها». وفي مقابلة مع صحيفة «يو إس إيه توداي» مطلع يناير الجاري، ألمح الجنرال «ديفيد غولدفين»، قائد سلاح الجو الأميركي إلى أن القادة العسكريين يرغبون خصوصاً في الحصول على هامش مناورة أكبر لاستخدام قدرات الهجمات المعلوماتية والوسائل الفضائية للبنتاغون. وقال «إذا أردنا أن نتمتع بقدرة أكبر على الرد، علينا في الواقع خفض مستوى اتخاذ القرار في بعض المجالات». وأضاف: «إن المسألة الكبرى التي يجب علينا حلّها هي السلطة التي تسمح لنا بالتحرك في الفضاء وقطاع الإنترنت».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©