الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما بعد البيت الأبيض.. بين الأقليـــــــــات و«الحزب الديمقراطي» والكتابة

أوباما بعد البيت الأبيض.. بين الأقليـــــــــات و«الحزب الديمقراطي» والكتابة
20 يناير 2017 00:58
واشنطن (أ ف ب) يعتزم أوباما بعد خروجه اليوم من البيت الأبيض حيث أمضى ثماني سنوات، أن يكون «مواطناً» نشطاً، يوزع وقته واهتماماته بين تأليف الكتب والعمل مع الشباب المتحدرين من الأقليات والمساعدة على إعادة بناء حزب «ديمقراطي» مشرذم. ويؤكد أوباما الذي ينهي ولايتيه الرئاسيتين بعمر 55 عاماً، أي أقل بعام من بيل كلينتون عند انتهاء رئاسته، وهو في أوج شعبيته، أنه يعتزم خوض مشاريع جديدة تفادي بأي ثمن أن يتحول إلى «العجوز الذي يقضي وقته في حانات مستعرضاً أمجاده الماضية». وهو أعلن منذ الآن أنه لا ينوي الدخول في «اللغط» السياسي، وأنه لن يعلق على الأحداث سوى في ما يمت إلى «أسس الديموقراطية نفسها»، بعدما ندد بشدة خلال الحملة الانتخابية بمواقف خلفه دونالد ترامب، معتبراً أن بعضها يمس بالديموقراطية. وعلى المدى القريب، يغادر أوباما فور انتهاء مراسم أداء الرئيس الجمهوري الجديد اليمين اليوم، في عطلة إلى «بالم سبرينغز» بولاية كاليفورنيا مع زوجته ميشيل وابنتيهما. أما بالنسبة لبرنامجه بعد ذلك، ذكر أوباما قبل أيام في مقابلة أجراها معه مستشاره السابق «ديفيد أكسلرود»، على شبكة «سي إن إن» «أنا بحاجة إلى الصمت لبعض الوقت، ليس سياسياً فحسب، بل في داخلي، يجب أن أستوعب كل ما جرى». ونادرا ما يبقى الرؤساء الأميركيون في العاصمة الفيدرالية بعد انتهاء مهامهم في أقدم مبانيها العامة. فـ«جيمي كارتر» من قبل عاد إلى جورجيا، و«رونالد ريغان» انتقل إلى كاليفورنيا. واختار بيل كلينتون الإقامة في نيويورك، إذ أنشأ «مؤسسة كلينتون» فيما باشرت زوجته هيلاري حياتها السياسية كعضو في مجلس الشيوخ. أما باراك أوباما، الذي لم يبد يوماً أي حماسة حيال واشنطن، فقد استأجر فيها منزلاً بانتظار أن تنهي ابنته الصغرى ساشا سنواتها في المدرسة. وعلى المدى المتوسط، أبدى أول رئيس أسود للولايات المتحدة رغبته في العمل مع الشبان المتحدرين من الأقليات في الأحياء الفقيرة، وهي شرائح تعاني من الفشل الدراسي والبطالة ونسبة اعتقال في السجون أعلى بكثير من سواها، حتى «لا تكون مساواة الفرص مجرد عبارة فارغة». وما أثار بلبلة في خطط أوباما، هزيمة هيلاري كلينتون خلافاً لكل التوقعات وفوز دونالد ترامب الذي أقر الرئيس المنتهية ولايته بأنه باغته، وقد أبدى بوضوح عزمه على المساهمة في إعادة بناء حزبه. وذكر أوباما «أريد القيام بكل ما هو بوسعي لدعم الجيل المقبل ومساعدته، ليس على الصعيد السياسي فحسب، بل كذلك على صعيد الالتزام المدني» وقال: «لدي الاتصالات اللازمة، وكذلك المصداقية على ما أعتقد للقيام بذلك بصورة مبتكرة». ويعتزم أوباما العمل من أجل أن يمضي حزبه أبعد من «تحديد أهداف ضيقة جداً من أجل الفوز في انتخابات رئاسية»، لضمان حضور له في المناطق، «حيث يشعر الناس أنه يتم تجاهلهم»، بعيداً عن المدن الكبرى التي تعتبر معاقل للديمقراطيين. وتمكن كثير من نزلاء البيت الأبيض في السابق من ترك بصمات بعد انتهاء ولاياتهم الرئاسية. وقد يشكل أوباما، مثل سلفيه الديموقراطيين «جيمي كارتر» و«بيل كلينتون»، اللذين أنشآ مؤسستين تحظيان بالاحترام، قدوة لأوباما الذي سيستند في تطوير عدد من مبادراته إلى المركز الرئاسي الذي يعتزم تشييده في شيكاغو. وترد شائعات كثيرة تفيد بأنه قد يلقي دروسا في جامعة كولومبيا بنيويورك، حيث تابع دراسته في الثمانينيات. ويبقى أيضا أمام أوباما تأليف الكتب، وهو نشاط مربح غالباً ما زاوله الرؤساء السابقون، وقال الرئيس السابق إنه يعتزم كتابة مذكراته، وقد أصدر في السابق كتابين ناجحين بعنوان «أحلام والدي» و«جرأة الأمل». وتحدثت الصحافة الأميركية عن حصوله على عقد تتجاوز قيمته عشرين مليون دولار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©