الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حسن يوسف: هدفي توفير مكتبة فيديو إسلامية للشباب

حسن يوسف: هدفي توفير مكتبة فيديو إسلامية للشباب
24 سبتمبر 2008 00:45
اختار الفنان حسن يوسف منذ زمن أن يقود قطار المستغفرين· وبدأ مع مشرق النور أولى رحلاته في مجال الدراما الدينية· وجذبته أنوار الحكمة ليقدم سلسلة من الأعمال الفنية الناجحة· وكان أحد جند الخير ويذكر بالدروس والعبر في غزوات الرسول و الفتوحات الإسلامية · ويطالب بأن يكون الحكم بعد المشاهدة · وقدم لمكتبة الفيديو مجموعة من الأعمال الدينية تضم آراء الأئمة والتابعين، مثل ابن ماجة والإمام النسائي والمراغي والشعراوي ، وفي رمضان الحالي يطل عبر مسلسل العارف بالله ، في شخصية الراحل الدكتور عبدالحليم محمود إمام الجامع الأزهر· شعر الفنان حسن يوسف بعد مجموعة أعمال درامية دينية، كما يقول، ''بأن هناك من يعتبر أننا نقدم نماذج بعيدة عن الواقع، وأن آراء علماء مثل ابن ماجة والإمام النسائي تعود إلى مئات السنين، وسلوكهم كان يناسب زمانهم· لذا، قررت الاتجاه إلى الشخصيات المعاصرة، مثل ''إمام الدعاة'' الشيخ محمد متولي الشعراوي والامام ''مصطفى المراغي''، وهذا الموسم أقدم ''العارف بالله'' الإمام عبدالحليم محمود· يضيف: ''منذ اتجاهي إلى الدراما الدينية في الثمانينات من القرن الماضي سعيت إلى تكوين مكتبة فيديو إسلامية يستعين بها المسلم، عندما يحتاج إلى رأي أو فتوى من أئمة لهم وزنهم وقدرهم، تضم فتاوى في الزكاة والصلاة والصوم والمعاملات وغير ذلك''· ويواصل الفنان مكاشفته: ''أدركت أننا في زمن الشباب فيه منصرف إلى الإنترنت وثقافة المشاهدة ومتابعة التلفزيون، اكثر من قراءة الكتب والمراجع، وهنا تبرز أهمية أن نقدم لهم خلاصة ما تضمه مئات الكتب من علم، بصورة مبسطة تناسب العصر· ومشاركتي في إنتاج تلك الأعمال رسالة أؤديها بكل اجتهاد''· ويفسر كيف يتعامل مع تلك الشخصيات: ''أنا معها مثل التلميذ، أدرس واحفظ المشاهد والحوار، وأثناء التصوير أشعر بأنني في مجلس علم أنقله للناس كي يشاهدوه ويستفيدوا منه· وأدهشتني سير هؤلاء العلماء وما تحمله كل منهم من مشقة، ويكفي أن الإمام النسائي كان يأخذ حماره وزاده ويسافر من العراق إلى الشام ومن الشام إلى الجزيرة العربية، ولا بد أن ينتهي مشواره في مصر ليلتقي بعلمائها ويعود عبر الطريق نفسها ليحقق حديثا واحداً من أحاديث سيدنا الرسول عليه الصلاة والسلام''· ويروي حكايته مع إمام الدعاة الشيخ متولي الشعراوي: ''تأثرت بهذا العالم وارتبطت به وجدانياً، وشعرت بأن الناس لا يعرفون عنه سوى أحاديث الجمعة التي تبث على القنوات التلفزيونية· وارتبطت به رحمه الله منذ عام 81 حتى توفاه الله عام ·1997 وكان شديد التواضع غزير العلم، وتعلمت منه الكثير· وبعد رحيله اكتشفت أنه كان في داخلي كاميرا وجهاز تسجيل لكل تصرف أو حرف نطق به، ولم أكن أعلم أنني سأقدم عملاً درامياً عنه· وكنت أشعر بسعادة كبيرة عندما ألتقي ببعض الناس يقسمون لي أنهم بدأوا الصلاة بعد مسلسل ''الشعراوي''، وهناك من قالوا إنهم بكوا عندما شاهدوه يمسح المراحيض وينظفها كي يكسر نفسه ويتخلص من أي شعور بالزهو أو الكبر''· أما الإمام مصطفى المراغي فكان، بحسب يوسف، ''عالما شديد الاعتداد بذاته والصلابة في دينه ولا يتخلى عن هذه العزة حتى أمام الملوك، ولم يقبل أن يصدر فتوى تحرم على الملكة فريدة الزواج من رجل آخر بعد طلاقها من الملك فاروق· وقال للملك إن هذا لم يكن إلا لرسول الله، وما كان للرسول لا يكون لبشر من بعده''· ويبرر حسن يوسف اختياره سيرة العارف بالله الامام عبدالحليم محمود ليقدمها في مسلسل درامي هذا العام: ''شعرت بأننا نمر بحالة اختلط فيها الحابل بالنابل، ونشأت حركات لا أريد وصفها بالارهاب، كما يفعل الغرب وإنما أفضل لفظ متطرفة، وهناك من يدعي أن صوت المرأة عورة ويطالبونها بالجلوس في منزلها واعتزال الحياة، وهناك آخرون يفرطون في دينهم ويصدرون فتاوى تبيح التدخين في نهار رمضان أو يؤكدون أن الملابس العارية لا تبطل الصوم· وهؤلاء وأولئك يفسرون الدين على غير صحيحه، لذا وجدت في سيرة الامام عبدالحليم محمود الكثير من المواقف التي ترد على اصحاب هذه الفتاوى الذين انتشروا بصورة مزعجة وعلت أصواتهم· وكان الإمام عبدالحليم محمود قطار علم، وظل طوال حياته لا هم له سوى تقديم صحيح الدين وكثير من مواقفه وآرائه ترد على دعاوى الغرب''· وكشف: ''ساعدني ابنه البكر الدكتور منيع، عميد كلية أصول الدين في جامعة الأزهر، وسمح لي بدخول شقته في حي الزيتون في القاهرة، وقرأت كتبه ومؤلفاته العديدة، ومن سكنه المتواضع استشففت الكثير، فقد كان وزيرا للأوقاف ومنحته الدولة فيللا ورفضها ومنحته الأوقاف شقة ورفضها، ولمست زهد المتصوف الذي يملك ويزهد في ما يملك· وقرأت سيرته الذاتية التي كتبها بنفسه بعنوان ''هذه حياتي''، ولمدة ثلاثة أشهر تفرغت لقراءة ما كتب عنه· وعرفت من صفاته الهدوء والرزانة والوقار والحلم والغضب الشديد في ما يغضب الله· فقد عرف بصوته الهادئ وابتسامته الدائمة وشاهدت صوره وحاولت الاقتراب من ملامحه وروحه وأشعر بأنني أسير فوق الشوك لأن هذا الرجل مازال أقاربه وأهله موجودين ويحتفلون بمولده''· أخيراً، يتمنى الفنان حسن يوسف أن يقدم سيرة الإمام محمد الغزالي في مسلسل، ويكشف: ''لقد بدأنا الإعداد له، وأحلم بأن أقدم فيلما سينمائيا عن عمرو بن العاص، لكن تكلفته الإنتاجية تحتاج إلى تمويل ضخم'
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©