الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشاكل التغذية عند طلبة المدارس تتفاقم

24 سبتمبر 2008 00:43
التغذية السليمة في مراحل الطفولة من أهم ركائز النمو السليم، وأمراض سوء التغذية المزمنة تؤخر نمو الطفل وتطوره وقد تترك آثارها السلبية طوال العمر، كما أن سنوات الطفولة هي أهم فترات تكوين العادات وترسيخها· وأدت التغيرات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي حدثت في العقود الأخيرة في الدولة إلى تغيرات في نمط الحياة، ونمط استهلاك الغذاء وأثرت على الوضع التغذوي، والحالة الصحية للأطفال والمجتمع بشكل عام، وتشير بعض الدراسات إلى انتشار المشاكل التالية بين طلبة المدارس: نقص النمو: وأهم مظاهره النحافة وقصر القامة، فهناك تراجع في القياسات الجسمية مقارنة بالقياسات المرجعية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، ويزداد التراجع كلما كبر الطفل· البدانة : وترجع البدانة إلى زيادة تناول السكريات والحلويات والدهون والإفراط في تناول الطعام بشكل عام، وكثرة الاعتماد على الوجبات السريعة المليئة بالدهون، مقترنا بقلة الحركة والخمول الجسماني· فقر الدم الغذائي الناجم في الغالب عن نقص الحديد: وقد يعاني طالب المدرسة من أكثر من مشكلة واحدة في نفس الوقت كالبدانة، وفقر الدم الناجم عن عوز الحديد، بسبب إكثاره من أطعمة الطاقة الفارغة التي تحتوي على كميات عالية من الطاقة وتكون في الوقت نفسه فقيرة في محتواها من العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن· تسوس الأسنان: ويرجع ذلك إلى كثرة تناول السكريات، وقلة تناول الخضار والفواكه والنشويات المعقدة، وعدم الاهتمام بتنظيف الأسنان· وبينت الدراسة أن طلاب المدارس هم أكثر الفئات العمرية إصابة بتسوس الأسنان، ذلك أنهم في هذه المرحلة من العمر يعتادون على تناول الأطعمة الغنية بالسكريات، والمشروبات الغازية، إضافة إلى أن إهمال تناول الخضار والفواكه· بعض العادات الغذائية الخاطئة عند طلبة المدارس وهي: - عدم تناول وجبة الفطور: ولذلك دور رئيس في تردي الوضع التغذوي للطالب، حيث أشارت دراسات إلى أنه من الصعب أن يحصل التلميذ على مقرراته الغذائية اليومية إذا حذف وجبة رئيسية من نمطه التغذوي كوجبة الفطور· - تناول الوجبات الخفيفة الفقيرة في قيمتها الغذائية: كالمشروبات الغازية، والعصائر الصناعية، ورقائق البطاطس المقلية (الشيبس)، والمصاص، والسكاكر والشكولاتة· ويؤدي الإكثار من هذه الوجبات إلى البدانة لأن محتوى تلك الأطعمة من الطاقة عال، ونقص بعض العناصر الغذائية الهامة كالحديد لأنها غالبا لا تحتوي عليها، والإحجام عن تناول الوجبات البيتية الرئيسية كالغداء، ذلك أن تلك الوجبات الخفيفة تعطي شعورا بالشبع لارتفاع محتواها من السكر والدهن وهذا يزيد من مشكلة نقص العناصر الغذائية· - قلة تناول الخضار والفواكه: مما يؤثر سلبا على حالة العناصر الغذائية خاصة الفيتامينات والمعادن· - اتباع حميات غذائية قاسية وخاطئة الهرم الغذائي كوسيلة تعليمية: لابد من تعزيز التغذية في المدارس، وذلك من خلال وضع استراتيجيات شاملة تنبثق عنها برامج قوية تشمل المناهج المختلفة، والإعلام، وتوجيهات الشريعة الإسلامية، وعادات المجتمع الحميدة، والمقصف المدرسي، والوجبة المدرسية، وآباء التلاميذ وكثيرا من شرائح المجتمع والمختصين، فالأمر أكبر من مجرد تثقيف وإرشاد الطالب الذي يعاني من مشكلة صحية مرتبطة بالتغذية ويكون من خلال: التعليم بالتقليد (القدوة) ينبغي للوالدين أن يعلما قاعدة ذهبية في هذا المجال وهي أن أفضل طريقة لتعليم الأطفال العادات السليمة هي أن يمارسا تلك العادات الغذائية الصحية أمامهم من أجل ترسيخها لديهم· - التعليم باللعب: الألعاب الإدراكية مثل ألعاب التركيب والبناء المطابقة· - التمثيل الإيهامي أو لعب الدور: ويتطلب ذلك ترتيب مكان للعب ليمثل دكانا (لعب دور التسوق)، أو مطبخا (لعب دور معد ومقدم الطعام) أو طاولة الطعام أو مطعما· - الألعاب الحركية: مثل المسابقات البدنية كالعدو والتسلق بحيث تكون النقاط التي يحرزها الفريق أو المتسابق هي تجميع أصناف وجبة متنوعة والمتسابق الذي يجمع كافة الأصناف يفوز· - الألعاب الابتكارية وذلك باستخدام مخلفات طبيعية مثل قطع كرتون أو قشور كقشر البرتقال· - التعلم بالتعود : وينشأ التعود من كثرة تكرار تقديم الطعام إلى الطفل حتى يألفه ويعتاد عليه ويصبح تناوله من عاداته الغذائية وهذا عامل مهم ليس فقط في تفضيل الأطعمة بل في تعويد الطفل على سلوكيات التغذية السليمة مثل تعويده على تناول الفطور وغسل يديه قبل الطعام وبعده· - التعليم المدرسي: بأساليب ووسائل تناسب عمر الطفل، وتراعي خصائص المرحلة الإنمائية التي يمر بها، إلا أن تعليم التغذية لا يجوز أن يقتصر على حصص دراسية محددة تخصص لوحدة دراسية محددة في مادة محددة ثم يمضى عنها إلى غيرها من المواضيع، بل يتم إقحام تدريس التغذية في أكثر من مادة وتخصص وفي الأنشطة الصفية واللاصفية داخل المدرسة وخارجها ويشمل ذلك إعداد المقصف المدرسي وتنظيمه ليكون وسيلة تعليمية تقدم للطفل المعلومة الغذائية والسلوك الغذائي مع التغذية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©