«ملتقى شرطة دبي» يوصي بتشكيل فريق عربي لإعداد منهاج لمكافحة المخدرات

أوصى مشاركون في الملتقى السنوي السادس الذي تنظمه شرطة دبي، تحت شعار”استثمار الموارد البشرية في مجال مكافحة المخدرات بين الواقع والطموح” بتشكيل فريق من الخبراء العرب، تحتضنه مؤسسة عربية كجامعة الدول العربية، لإعداد محتوى تعليمي وتدريبي يعتمد آليات التدريب الالكتروني والافتراضي في مجال مكافحة المخدرات. فيما دعوا إلى إنشاء قاعدة معلومات للهيئات والخبراء في جميع المجالات المتعلقة بمكافحة المخدرات، وطالبوا باستحداث مركز أبحاث متخصص وموحد على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي معني بقضايا المخدرات والمؤثرات العقلية. ودعا المشاركون الى تدريب كوادر نيابية وقضائية وضبطية واستحداث برامج متخصصة في قضايا المخدرات، فضلا عن دعوتهم لتدريب كوادر إعلامية مؤهلة متخصصة لمواجهة خطر ظاهرة المخدرات، والحد من تأثيراتها الضارة، لافتين إلى اهمية الاستعانة بالجهات المتخصصة مثل معهد دبي القضائي، والاستفادة من تجربة نيابة دبي بتخصيص نيابة خاصة بالمخدرات، واستثمار تجربتها في هذا الصدد، وتعميم التجربة عربياً. وطالبوا باستمرار تفعيل ملتقى (حماية الدولي) سنويا، وتنويع القضايا التي يبحثها، وإشراك الجهات المشاركة في اختيارها، والدعوة إلى تدوير تنظيم واستضافة الملتقى (ح) ليتم تنفيذه في عدد من الدول العربية، بالتنسيق والتعاون مع المكتب الإقليمي للأمم المتحدة، وشرطة دبي. واشار المشاركون الى ان استثمار الإمكانيات الهائلة من التدريب الالكتروني والتدريب الافتراضي، ودمجها في عمليات التدريب والتأهيل للعاملين في أجهزة مكافحة المخدرات، سيكون له اثره الواضح بمكافحة المخدرات فيما دعوا الى الاستفادة من برنامج التدريب الإلكتروني المعد من قبل مركز حماية الدولي للتدريب على مكافحة المخدرات بشرطة دبي، مع التزام الأطراف التي تتوفر لديها الرغبة في تحمل تكاليف البرامج الإلكترونية على مستوى دولها، مطالبين بتدريب وتأهيل جميع العاملين في المراكز والمصحات العلاجية وإعادة التأهيل، وفق أحدث الأساليب العلمية. وطالبوا المكتب الإقليمي المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بتطوير برامجه التدريبية المتعلقة بالموارد البشرية، وفتح آفاق التعاون مع الجهات ذات التخصص الأكاديمي لتنويع مصادر المعرفة والخبرة لدى العاملين في مجال مكافحة المخدرات، وحث المكتب شبه الإقليمي لخدمة دول مجلس التعاون الخليجي لتطوير أساليب التدريب، وترجمة وتعريب بعض البرامج التدريبية العالمية، وتسويقها في المنطقة العربية للاستفادة بها في بناء القدرات وتقديم التدريب المتخصص. وكانت فعاليات اليوم الختامي للملتقى تضمنت أربع جلسات، تناولت الأولى محور استثمار الموارد البشرية في المجال الصحي والعلاجي، عرض فيها الدكتور حمد الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل (أبوظبي)، ورقة حول استثمار الموارد البشرية في مجال العلاج والتأهيل على المستوى المحلي. وتمحورت الجلسة الثانية حول استثمار الموارد البشرية في المجال الوقائي، وعرضت خلالها غالية العالول، مسؤولة المشاريع لمؤسسة منتور العربية ورقة حول (دور المؤسسات الدولية في استثمار الموارد البشرية). وتناول المشاركون في الجلسة الثالثة استخدام التدريب الإلكتروني والافتراضي ووسائل الاتصال في استثمار الموارد البشرية، كما تناول الرائد الدكتور أحمد جمعة بن صبيح، رئيس قسم التدريب الافتراضي بالإدارة العامة للموارد البشرية بشرطة دبي (التدريب الافتراضي ودوره في استثمار الموارد البشرية). وتناولت الجلسة الاخيرة تفعيل الدور الاجتماعي ووسائل الاتصال في الوقاية من المخدرات، وعرضت خلالها نوال الشمري، مساعدة مديرة مكتب التربية والتعليم بالنهضة - وزارة التربية والتعليم السعودية، ورقة حول (استثمار الإعلام ووسائل الاتصال في مجال الوقاية من المخدرات).