الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات الأولى في نشاط رواد الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة

الإمارات الأولى في نشاط رواد الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة
1 يوليو 2010 00:12
أظهر تقرير دولة الإمارات لريادة الأعمال للعام 2009، أن دولة الإمارات شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة النشاط العام لرواد الأعمال في الدولة بنسبة بلغت 13.25 في المئة مقارنة بـ8.44 في المئة في العام 2007. وتحتل الإمارات بذلك المرتبة الأولى من بين 42 دولة شاركت في المرصد العالمي لريادة الأعمال، الذي يعد مركزا للأبحاث الأكاديمية الدولية المتعلقة بالنشاطات السنوية لريادة الأعمال في العالم. كما احتلت الإمارات المرتبة الأولى في تأسيس مشاريع رائدة جديدة بنسبة 7.38 في المئة، بعد أن كانت 4.09 في المئة في العام 2007، فيما تراجعت نسبة فشل أو إغلاق المشاريع لتسجّل 3.72 في المئة، مقارنة بـ4.7 في المئة في العام 2007. وقد تمّ الإعلان عن التقرير الذي أعدّه خبراء من جامعة زايد بالتعاون مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، خلال مؤتمر صحفي نظمته الجامعة في مقرها بقرية المعرفة بدبي. وشارك في المؤتمر الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، والدكتور أحمد خليل المطوع الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع، وألكسندر ويليامز مدير إدارة الاستراتيجية والسياسات بالنيابة عن عبدالباسط الجناحي المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وعدد من المسؤولين وأساتذة الجامعة. نقطة ضعف وأشار التقرير إلى أن نقطة الضعف في قطاع الأعمال الإماراتي بشكل عام، ومشاريع رواد الأعمال بشكل خاص تكمن في افتقار هذا القطاع إلى الابتكار في مجال التكنولوجيا، وبالتالي في التطور في مجال اقتصاد المعرفة في المستقبل. ولفت إلى أن 97 في المئة من المشاريع تفتقر في بنائها إلى التكنولوجيا، وبعضها لا يعتمد عليها إلا بشكل بسيط. وأوضح أن معظم الأعمال التجارية التي تأسست في السنتين الأخيرتين قد حفزتها الفرص المتاحة أكثر منها الدوافع والضرورات، مما يعزز القول بأن دولة الإمارات العربية المتحدة هي أرض خصبة للفرص التجارية لرواد الأعمال. وأفاد المطوع على هامش المؤتمر، أنه قد تكون هناك رغبة في زيادة حجم رأسمال صندوق خليفة لتطوير المشاريع نسبة لحجم المشاريع التي يدعمها والنجاح الذي تشهده. وأكد المطوّع أن الصندوق قد أعدّ دراسة خلص من ورائها إلى تحديد 6 قطاعات، منها القطاع الصناعي، والتي لا تشهد منافسة قوية في السوق، وأعدّ من خلالها مشاريع جاهزة، لافتا إلى أن الصندوق سيعمل على جذب رواد الأعمال الإماراتيين الشباب لتبنّيها والانطلاق بها. وقال المطوّع إن الابتكار في مجال التكنولوجيا أمر مطلوب، لكن بالرغم من الأفكار الكثيرة والمهمة والمبتكَرة التي تقدّم للصندوق ويتم الموافقة على تمويلها، فإنها غالباً ما تصطدم بمشكلة التسويق وتحويل الفكرة إلى منتج تجاري، مما يؤدي إلى إجهاضها. اهتمام متزايد وأكد الدكتور سليمان الجاسم أهمية التقرير الذي أعده فريق من الأساتذة المتخصصين بالجامعة للمرة الثالثة، وذلك نظرا للاهتمام المتزايد بنتائج التقرير من قبل المتخصصين والعاملين والمهتمين بقضايا ريادة الأعمال والابتكار والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة. ويطرح التقرير مفاهيم وأفكار جديدة تساهم في مساعدة صانعي القرار لإعداد الاستراتيجيات المناسبة وتحقيق إنتاج ومخرجات تتميز بالجودة وتتوافق مع متطلبات العصر، وتوظيف إمكانات وموارد المؤسسات التقنية والبشرية لتحقيق أهدافها. وأشار إلى أن جامعة زايد تسعى لطرح مثل هذه المبادرات العلمية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع وفعالياته المختلفة وكذلك الجامعات والمنظمات المحلية والدولية بهدف تعزيز ثقافة البحث العلمي، وخاصة في القضايا والموضوعات التي تشغل اهتمامات المجتمع ومؤسساته وهيئاته. وثيقة مهمة من جانبه، اعتبر الدكتور المطوع في كلمته خلال المؤتمر أن التقرير العالمي لريادة الأعمال يمثل وثيقة مهمة ومرجع أساسي لكافة الجهات المعنية بتعزيز وتعميق ثقافة ريادة الأعمال في أوساط المجتمع المحلي. وقال الدكتور المطوع إن التقرير يتضمن بيانات ومعلومات تساعد في تحديد السياسات والإجراءات الواجب اتباعها في مجال تطوير مفهوم ريادة الأعمال. وأوضح المطوع أن صندوق خليفة قام بطرح العديد من المبادرات التي من شأنها غرس قيم الريادة في فئات المجتمع المختلفة، مشيرا إلى مبادرة “صوغة”، الرامية إلى بث روح الإبداع والريادة لدى فئة المواطنين العاملين في مجال الحرف التراثية، بالإضافة إلى مبادرات اجتماعية ومتخصصة أخرى تتضمن آليات لتحفيز الابتكار والإبداع والريادة. وأكد حرص صندوق خليفة على التعاون الدائم مع مختلف الجهات البحثية والعلمية وغيرها لتأسيس قاعدة بيانات متكاملة تسهم في إحداث نقلة نوعية في مجال ريادة الأعمال. ولفت إلى أن الصندوق سيقدم رعاية كاملة إلى تقرير ريادة الأعمال الخاص بمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي من المتوقع صدوره في أكتوبر المقبل، مشيدا في الوقت نفسه بالجهد الذي تبذله جامعة زايد بهذا الخصوص. روح المبادرة من ناحية أخرى، قال جايمس “إن روح المبادرة هي حجر الزاوية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويعتبر قياس أثرها أمر حيوي في وضع السياسات والبرامج. وفي هذا السياق، فإننا نهدف إلى إضافة علامة فارقة متميزة في اقتصاد ومجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة. وبالتالي، ينبغي علينا أن ندعم بقدر ما في وسعنا ونشجع تهيئة بيئة مناسبة لأبناء الوطن لينطلقوا في مبادراتهم ويترجمونها أفعالاً عندما ترتسم الصورة واضحة في أذهانهم. فإلى جانب تشجيع أكبر عدد منهم للشروع في الأعمال التجارية، يقع على عاتقنا أن نركّز أيضا على الجوانب النوعية من خلال تشجيع التفكير والابتكار في تصميم نماذج الأعمال التجارية والتدريب وتنمية القدرات. فنحن بحاجة إلى خلق المزيد من الأعمال الذكية
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©