22 ابريل 2012
بدأت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان توزيع ثلاثين ألف حقيبة مدرسية على طلاب وطالبات المدارس من أبناء الأسر ذات الدخل المحدود والفقراء والأيتام في اقليم خيبر بختونخوا ومنطقة جنوب وزيرستان وذلك بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد هناك وذلك بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بدعم القطاع التعليمي في جمهورية باكستان وإيمانا من سموه بأهمية تطوير مجال التعليم ومساندة الطلاب الذين هم عماد المستقبل والعمل على تحفيزهم وتشجيعهم بتوفير البيئة الدراسية الملائمة لهم.
يأتي هذا المشروع في إطار جهود دولة الإمارات الإنسانية الهادفة إلى دعم المحتاجين والتخفيف من معاناتهم في مختلف المناطق والأقاليم الباكستانية وتتويجا لتوجيهات القيادة السياسية للدولة بدعم ومساعدة وتطوير المدن والقرى الفقيرة والنائية في جمهورية باكستان الإسلامية.
وقال عبدالله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان إن مشروع الحقيبة المدرسية يعد أحد المشاريع الحيوية التي ينفذها المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان لصالح الفقراء والأيتام الذين يمثلون شريحة كبيرة ومهمة في مختلف المناطق والأقاليم الباكستانية وذلك بتهيئة الظروف الملائمة لإكمال مسيرتهم التعليمية.
وأضاف الغفلي أن مشروع الحقيبة المدرسية يهدف إلى مد يد العون ومساعدة الأسر المعوزة على تعليم أبنائها ويمثل استمرارا لنهج دولة الامارات العربية المتحدة الممتد بدعم الشعب الباكستاني بكل الطرق والاساليب وتقديم المساعده اللازمة لهم فيما يمس حياتهم ومعيشتهم اليومية والنابع من روابط الاخوة وروح المحبة التي يكنها أبناء الامارات لإخوانهم في جمهورية باكستان الإسلامية.
وأوضح أن مشروع الحقيبة المدرسية يعد من المشاريع المهمة التي تنفذ في جمهورية باكستان ويشرف على تنفيذها المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان من حيث عدد الحقائب المدرسية التي تم توزيعها والتي تضمنت جميع الأدوات المدرسية التي يحتاجها الطالب إضافة الى كراسات تضمنت معلومات لتعريف الطلاب بدولة الإمارات وقيادتها السياسية.
واشار الى أن الحقيبة صنعت بمواصفات خاصة تتيح للطلبة استخدامها لاكثر من عام دراسي وقد تم تصميمها لتكون مقاومة ومانعه لتسرب الماء نظرا لكثرة سقوط الامطار في تلك المنطقة.
وحول المشاريع التعليمية أشار إلى أنه تم الانتهاء من اجراءات تسليم 21 مدرسة انتظم الطلاب على مقاعد الدراسة فيها، موضحا أن هناك 17 مدرسة في المراحل الأخيرة من طور الانجاز.
ونوه إلى أن هذه المدارس تأتي ضمن المشاريع التعليمية البالغ عددها 51 مدرسة وبتكلفة قدرها 96 مليون درهم وذلك في اطار حرص القيادة السياسية لدولة الإمارات العربية المتحدة على توفير البيئة التعليمية الملائمة والمناسبة للطلاب والطالبات في إقليم خيبر بختونخوا ومنطقة جنوب وزير ستان ومساعدتهم على الدراسة والتعليم على أسس ومعايير عصرية حديثة ومتطورة.
وعبر الطلبة والطالبات عن شكرهم وفرحتهم بتسلم الحقيبة المدرسية الجديدة وذلك خلال استقبالهم الفريق الميداني للمشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عبر رسم علم الإمارات ورفعه عاليا ضمن المشاريع التعليمية التي ينفذها المشروع وهم يدعون الله لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بموفور الصحة والعافية ولدولة الإمارات دوام التقدم والإزدهار.
وأعرب الطلبة وذووهم عن سعادتهم بتوزيع الحقيبة المدرسية التي سترفع عن كاهلهم أعباء المصروفات الدراسية وعبروا عن امتنانهم لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مثمنين دور المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان في التفاعل مع المجتمع الباكستاني وتلمس إحتياجاته في وقت زمني قصير.
وأكد الطلبة أن هذه الخطوة تأتي في إطار الحرص على دعم العملية التعليمية والمضي قدما في بذل المزيد من الخطوات التي ترقى بواقع الطلاب وتنسجم مع الجهود التربوية الحثيثة ما يدفعهم إلى التفوق والنجاح. من جانبهم ثمن أولياء أمور الطلبة المستفيدين دور دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في دعم العملية التعليمية من خلال بناء مدارس نموذجية زودت بأحدث الوسائل التعليمية والمختبرات إضافة الى توزيع الحقائب المدرسية ومستلزمات القرطاسية المدرسية واعتبروها خطوة ايجابية تصب في صالح مساعدة الأسر من ذوي الدخل المحدود والفقراء والأيتام لاسيما التي ينخرط أكثر من طفل لديها في الدراسة كونها تخفف عن كواهلهم النفقات الكثيرة التي ترافق بداية كل عام دراسي.
وأشار أولياء الأمور إلى أن هذه المساعدات تعكس الصورة المشرقة لدولة الإمارات بمجال العمل الانساني وتوجهاتها الخيرية، فيما عبر المعلمون والمعلمات الذين شهدوا توزيع الحقائب المدرسية عن سعادتهم البالغة لرؤية الطلبة والطالبات وهم فرحين بعد تسلمهم الحقائب والتعلم بمدارس زودت بالكمبيوتر والمختبرات والفصول النموذجية، مشيرين إلى أن ميزة هذه المساعدات لم تقتصر على كونها جلبت السعادة للطلبة بل ساهمت أيضا في تقليل الاحتياجات المفروضة على الأسر محدودة الدخل.
المصدر: سوات
عدد اليوم
