هاتف إماراتي ذكي يتفوق على الهواتف عالية الأداء

مع طرح الكثير من الشركات العالمية للنسخة تلو النسخة من هواتفها الذكية، ومع استمرار تطوير أنظمة تشغيل هذه الهواتف وزيادة متطلبات عملها بأداء عال، باتت هذه الشركات تعتمد على فكرة مبتكرة، تهدف إلى دعم منتجاتها التقنية الجديدة، وتشجيع المستخدمين على الإقبال عليها. تتلخص بإمكانية استبدال هاتف المستخدم القديم بآخر جديد، مع دفع فارق مالي بسيط، يوفر على المستخدم ويوفر له هاتفا ذكيا جديدا كلياً، وهو ما قامت به شركة اتصالات مؤخراً. يحيى أبوسالم (أبوظبي) رغم أن هذه الفكرة مطبقة وعلى نطاق واسع في الكثير من الدول الأجنبية، إلا أن قلة من الشركات المحلية في المنطقة تقوم بتطبيقها، فتكون النتيجة للمستخدم الراغب بالحصول على هاتف ذكي جديد ذي ميزات حديثة، إما بيع هاتفه القديم بثمن قليل أو عدم استخدامه، وشراء أحدث هاتف ذكي متوافر في الأسواق. فكرة محلية في محاولة جادة منها لتوفير أحدث التقنيات والتكنولوجيا في عالم الهواتف المتحركة، قامت شركة “اتصالات” مؤخراً، بالإعلان عن هاتفها الإماراتي “b.Social4”، ضمن مساعي الشركة لدعم مبادرة الحكومة الذكية، من خلال تشجيع مستخدمي الهواتف الذكية القديمة العاملة بتقنيات الجيل الثاني للاتصال بالإنترنت، للانتقال ومقابل مبلغ مادي بسيط، إلى استخدام هذا الهاتف الذكي العامل بالجيل الثالث للاتصال بالإنترنت، والذي يتوافق مع تطبيقات الحكومة الذكية، ويعملها معها بامتياز، حيث اعتمدت الشركة على مبدأ “المبادلة” الذي تعتمده كبريات الشركات العالمية حول العالم، من خلال استبدال هاتف المستخدم القديم “شرط أن يكون بحالة سليمة”، بالهاتف الجديد وبغض النظر عن عمر الهاتف وقدمه. ميزات ومواصفات رغم أن الهاتف جاء ضمن فئة الهواتف قليلة الأداء، إلا أن الميزات التقنية والمواصفات الفنية التي تميز بها، ستجعل منه الحل المثالي للكثير من المستخدمين، الذين يبحثون عن هاتف ذكي قادر على القيام بأهم الوظائف الرئيسة في الهواتف الذكية، من دون الحاجة إلى عشرات التقنيات والمواصفات التي تتوافر في الهواتف الذكية متوسطة أو عالية الأداء، والتي بالكاد يستخدمها قلة من المستخدمين. والهاتف مزود بشاشة قياس 4 إنشات، وهو قياس هواتف أبل الذكية الأخيرة من نوع “آيفون 5 إس”، والهاتف جاء بدرجة وضوح وصل إلى (800x480 بكسل) من نوع WVGA، بكثافة صورة جيدة جداً وصلت إلى 233 بكسل لكل إنش، مما يعطي الصور على الشاشة وضوح مميز أكثر حدة ودقة، خصوصاً عند تصفح المواقع الإلكترونية أو قراءة النصوص عليها. وتميزت الشاشة تقنية IPS، التي تعطي ألواناً أكثر واقعية، وقربا للواقع، مع إمكانية رؤية الشاشة بوضوح من خلال زوايا مختلفة. المعالج والذاكرة ميزت شركة اتصالات هاتفها الإماراتي الجديد، بتزويده بمعالج مركزي متوسط الأداء، من نوع سناب دراجون 200، والذي تنتجه الشركة الأميركية كوالاكوم، حيث جاء b.Social4، بمعالج مركزي رباعي الأنوية بسرعة 1,2 جيجاهيرتز. وتفوق الهاتف على الكثير من الهواتف الذكية فائقة الأداء من خلال تزويد الشركة الإماراتية الهاتف بذاكرة عشوائية من نوع رام كبيرة وصلت إلى 3 جيجابايت، وهي الذاكرة التي تتباهى بها أفضل الهواتف الذكية الجديدة وأكثرها قوة وأداء مثل “جالاكسي نوت 5 وإس 5”. ما منح الهاتف، رغم مواصفاته التقنية القلية، أداء عاليا وقدرة كبيرة في التعامل مع أغلب التطبيقات الذكية بسلاسة متناهية. وتم تزويد الهاتف بذاكرة تخزين داخلية بحجم 4 جيجابايت، قابلة للزيادة من خلال توافق الهاتف من الذاكرة الخارجية من نوع مايكرو إس دي، وبحجم أقصى يصل إلى 32 جيجابايت. تقنيات متميزة من حيث الشبكات، يدعم الهاتف الإماراتي الجديد، الجيل الثاني “2G”، والجيل الثالث “3G”، للاتصال بالإنترنت عبر شريحة بطاقة الاتصال، كما يوفر تقنيات الواي فاي، وتقنيات الجي بي إس، بالإضافة إلى تقنيات الجيل الثاني للبلوتوث. ويأتي الهاتف بكاميرا خلفية مزودة بوضوح يصل إلى 5 ميجابكسل، مدعومة بتقنية التركيز التلقائي مع فلاش من نوع LED، قادرة على تصوير فيديو بجودة عالية تصل إلى 720 بكسل، بالإضافة إلى كاميرا أمامية بحجم 0,3 ميجابكسل. ويشار إلى أن هناك وضعين لالتقاط الصورة، الأول الوضع التلقائي، حيث تقوم الكاميرا بتحديد الإعدادات الأنسب بنفسها، أما في الوضع اليدوي، فستجد الخيارات لتحديد ISO، درجة التعرض وتوازن اللون الأبيض وغير ذلك من ميزات. وبطارية الهاتف، ذات سعة تخزينية متميزة، حيث تأتي بقوة 1450 ملي أمبير، مع إمكانية استبدالها، وهي قادرة على العمل يوما كاملا مع الاستخدام الاعتيادي. ويعمل الهاتف بالنسخة “جيلي بين 4,1” من نظام التشغيل أندرويد من جوجل. وجاء الهاتف بتقنية الاستشعار، التي تمكنه من استشعار الضوء، الذي يجعل الشاشة يعدل السطوع تلقائيا في الظروف المختلفة، بالإضافة إلى استشعار المسافة الذي يساعد على إطفاء الشاشة خلال المكالمة عند المسافات المحددة. الشكل الخارجي رغم أن الهاتف الإماراتي الجديد يعتبر ضمن فئة الهواتف قليلة الأداء، إلا أن «اتصالات» عمدت إلى تصميمه بشكل دقيق، وتخصيصه بشكل مناسب ومباشر للاستخدامات اليومية. حيث لم يتعد وزن الهاتف 110 جرامات، وهو الوزن نفسه للهاتف الأميركي الأخير من أبل «آيفون 5 إس»، بفضل استخدام تقنية «OGS» الخاصة بالزجاج الواحد للشاشة. كما جاء الهاتف بسماكة جيدة لم تتجاوز 10,7 ملم، بالإضافة إلى غطائه المصنع من البلاستيك، الذي يعطي ثباتاً أكبر في يد المستخدمين. وتم صقل الهاتف بمادة تعمل على منع ظهور البصمات على هيكله الخارجي، وهي المشكلة التي تعاني منها الكثير من الهواتف الذكية مختلفة الجنسيات.