الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«مؤتمر كتب اليافعين» يناقش سياسات وشؤون ثقافة اليافعين

«مؤتمر كتب اليافعين» يناقش سياسات وشؤون ثقافة اليافعين
22 ابريل 2013 23:47
الشارقة (الاتحاد)- تواصلت، صباح أمس، فعاليات اليوم الثاني والختامي لمؤتمر المجلس الدولي لكتب اليافعين الأول لمنطقة آسيا الوسطى وشمال أفريقيا 2013، وسط مشاركة محلية وإقليمية واسعة، وبحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي الرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وأحمد رضا خير الدين رئيس المجلس الدولي لكتب اليافعين. وتضمنت أنشطة اليوم الثاني ست جلسات وثماني عشرة فعالية، شارك فيها خمسة وعشرون متخصصاً في شؤون أدب وثقافة اليافعين في الدولة والمنطقة، وأدار الجلسات الستة متخصصون آخرون، واشتملت على العديد من ورش العمل، والنقاشات التي دارت حول قراءة اليافعين، والحوار، والموروث الشعبي، وقضايا النشر، والرسوم، والمؤثرات الحياتية المختلفة التي يمكن أن تتداخل وتؤثر في أدب وثقافة اليافعين. وفي هذه المناسبة قالت مروة العقروبي، رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، «نحن سعداء بهذا الحضور اللافت، والمشاركة المتميزة، والآراء والأفكار والرؤى المطروحة التي تصب بلا شك في إنجاح وتلبية متطلبات كتب اليافعين، وما يرافق هذا المجال من تأليف، ونشر، ومضمون، مع شعور عالٍ بالمسؤولية بأهمية حصول كل يافع على نصيبه من الكتاب والمطالعة والتعبير عن مكنونات نفسه تجاه مختلف مواضيع الحياة». وأضافت «أتوجه بالشكر الجزيل لكل الجهود التي وقفت وراء إنجاح هذه الفعالية المهمة التي توجها الدعم اللامحدود لصاحب السمو حاكم الشارقة، لاسيما المؤسسات الثقافية والتعليمية والحكومية الأخرى، إضافة إلى جميع الجهود التي بذلها المشاركون والمنظمون والإعلاميون، من أجل أن تكون دولة الإمارات والشارقة سباقة دائماً في رعاية أدب وثقافة اليافعين في المنطقة والعالم». واستهلت فعاليات الجلسة الأولى بورشة عمل خُصصت لمناقشة واقع كتب ذوي الإعاقة تحت عنوان» لكل طفل حق بأن يصبح قارئاً»، أدارها محمد النابلسي، وشارك فيها الفرنسي فيليب كلوديه بورقة تطرق خلالها إلى شرح تقنية «تيك تايل»، الخاصة بكتب الأطفال ذوي الإعاقة البصرية، تلاه «تجربتي مع كتاب الطفل فاقد البصر»، قدمها التونسي رؤوف الكرادي، قائلاً «حاولنا من خلال جمعيات عدة خلق حال من التواصل مع الأطفال ذوي الإعاقة بين بعضهم بعضاً من جهة، وبينهم وبين المجتمع من جهة أخرى، وصنعنا أدوات تعليمية بجهد ذاتي لارتفاع تكاليفها الخارجية، ونحن بصدد إنتاج كتابين عربيي المحتوى، بحيث يكون الكتاب والنص والرسم من إنتاج العالم العربي، كما نعمل على تعميم التجربة من خلال دعوة المعنيين للاستفادة من ورش العمل في توسيع الفائدة وتطوير التجربة». في الورشة ذاتها، استعرضت المصرية الدكتورة نادية أديب بامية تجربتها بعنوان «كتابة قصصي الخاصة»، بينت فيها أهمية الانتباه إلى معايير كتب ذوي الإعاقة البصرية، من خلال العمل على إيجاد الكتاب المناسب للسن المناسب، واختتمت الجلسة الأولى باستعراض تجربة مؤسسة الهادي التي قدمتها اللبنانية فاطمة شاهين، لفتت فيها إلى حق القراءة والمعرفة لذوي الحاجات الخاصة، وقالت «لا تختلف الحاجات المعرفية لذوي الإعاقة عن أقرانهم من الأطفال الطبيعيين، وإنما هناك فرق في أسلوب طلب المعلومة، وطبيعة الحصول عليها». وشارك في الجلسة الثانية أربعة متخصصين، ناقشوا ورشة العمل الخاصة بموضوع «الحوار بين الثقافات وتقبل الاختلاف في كتب الأطفال»، بإدارة صالحة غابش، وكان نصيب اللبنانية فادية حطيط موضوع «حوار الثقافات في كتب الأطفال» الذي رأت من خلاله أن أدب الطفل يعيش إشكالية الانغلاق على نفسه، وضعف التعاطي مع الآخر بهذا الاعتبار، ووجدنا من خلال الدراسات أن التصورات الإيجابية التي تدعو للتعايش مع الآخر تصدر من الكتّاب الذين يعيشون حياة إيجابية اجتماعية وظروفاً سياسية مستقرة». واختارت اللبنانية ندى بركات خواجة موضوع «تعزيز التنوّع في كتب الأطفال»، واستعرضت أثر ذلك في الأطفال المعاقين. وأيدت الإيرانية سحر ترهنده في ورقتها «تصوير الإعاقة في أدب الأطفال»، ما قالته ندى بركات من أن هناك تعاطياً خاطئاً في النظرة إلى المعاقين داخل المجتمع من خلال أدب الطفل، وأن من المهم استخدام هذا الأدب للقيام بعملية تغيير عكسية في تعزيز دعم الأطفال المعاقين. وقدمت المصرية أمل فرح شهادة كاتب من خلال موضوع «عالمية الفكر، خصوصية اللغة»، واعترضت على إطلاق مفردة «الآخر» باعتباره لا يدل على المقصود منه بشكل تام، ذلك لأن «الآخر» مفردة تنطبق أيضاً على الطرف المقابل، لكن قبوله بين الطرفين يحتاج إلى المزيد من التواصل. وخصصت الجلسة الثالثة لمناقشة «الموروث الشعبي.. من المحكي إلى المكتوب»، وأدارها عبدالعزيز المسلم، تضمنت موضوعات شائقة حول الأدب والتراث، استهلتها الأردنية سلوى شخشير بورقة «إحياء الموروث الشعبي للقصص المحكية من خلال الكتب»، بينت خلالها الحاجة إلى أهمية إعادة إحياء الموروث الشعبي في نفوس الأطفال باعتباره طريقة رائعة من طرق تعليم المهارات الصوتية، وإثارة استماع الطفل وشد انتباهه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©