إلغاء حفل عمرو دياب في بيروت يفجر مشاكل ودعاوى قضائية بالجملة!

يبدو أنّ الحملة الإعلانيّة الضخمة التي أطلقت في بيروت للإيحاء بأنّ حفل عمرو دياب ليلة رأس السنة ستكون الأروع والأضخم بين الحفلات الغنائيّة العديدة التي أعلن عن قيامها، لم تكن سوى فقاعات صابون، بدليل أنّ الحفل ألغي فجأة في اللحظة الأخيرة وقبل 24 ساعة من موعده. وكانت هناك حملة إعلامية ضخمة قد روّجت أنّ عمرو دياب هو النجم الأغلى أجراً ليلة رأس السنة بحيث قيل إنّه سيتقاضى مبلغ 250 ألف دولار مقابل حفل نهاية العام التي ستقام في بيروت. وتم تعميم هذا الخبر على جميع وسائل الإعلام. وفي المقابل، بدأ منظمّو الحفل في لبنان ببيع بطاقات الحفلة بمبالغ تتراوح بين 500 و4000 دولار، مع الإيحاء بأنّ الأماكن محدودة وأنّ من يحبّ عمرو دياب، عليه أن يحجز بطاقته فوراً لأنّ البطاقات شارفت على النفاد. وقبل 48 ساعة من موعد الحفل، تلقى اللبنانيّون رسائل قصيرة على جوالاتهم تحتوي إعلاناً عن حفل عمرو دياب نفسه، ولكن بأسعار تتراوح بين 250 و 400 دولار، وكأنها تنزيلات اللحظة الأخيرة المسمّاة "سولد" في لغة تجّار الملابس! وقبل 24 ساعة فقط، كشف راديو "الجرس" أنّ حفل عمرو دياب ألغي بسبب عدم تمكّن المنظّمين من بيع أكثر من 60 بطاقة فقط، الأمر الذي دفع بمكتب عمرو دياب إلى إصدار بيان عاجل أعلن فيه رسمياً "إلغاء الحفل الذي كان مقرراً إحياؤه في بيروت بمناسبة رأس السنة الميلادية بسبب مخالفات جسيمة في عقد الحفل" بحسب ما جاء في البيان. وأعرب البيان عن استياء عمرو دياب الشديد من الشائعات التي روّجت أن سبب إلغاء الحفل هو عدم بيع بطاقات كافية، والتي حمّلته بالتالي المسؤوليّة الكاملة عن هذا الإلغاء، وأشار في المقابل أنّ دياب متضرر بشكل كامل وأنّه كلّف محاميه باتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه الجهة المنظمة للحفل، بهدف الدفاع عن حقوق الجمهور الذي سدد قيمة التذاكر، لضمان استرداد ما دفعوه، والتحقيق فيما حدث للكشف عن الأسباب الحقيقة وراء إلغاء الحفل، بعدما تبين، "ودائماً بحسب بيان عمرو دياب" أنهم لم يقوموا بسداد المقابل المالي المستحق عن قيمة استغلال المكان المقرر إحياء الحفل به. وأعلن المغني المصري تضامنه الكامل مع الجمهور الذي حضر من جميع الدول العربية لحضور حفله في بيروت، مؤكدا أنه قرر توفير 5 تذاكر مجانية شاملة السفر والإقامة لخمسة من جمهوره الذين حجزوا في حفله بلبنان، لكنه لم يكشف عن الطريقة التي سيختار بها هؤلاء الأشخاص من بين ما يقرب من ألف شخص حجزوا في حفل تم إلغاؤه. وأوضح البيان من جهة أخرى أن سبب الإلغاء الحقيقي هو "مخالفات جسيمة" صدرت من الجهة المنظمة أهمها أنها لم تصدر تأشيرات الدخول لمعظم أفراد الفرقة الموسيقية ولم تقم بسداد تكاليف إقامتهم فضلا عن عدم سداد المستحقات المالية لمهندسي الصوت الذين يتعامل معهم دياب والذين وصلوا بيروت بالفعل لعمل البروفات اللازمة.