الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ادعموها حتى يتحقق الحلم !

4 يناير 2009 00:52
تتجه أنظار الشعوب الخليجية مساء اليوم صوب العاصمة العُمانية مسقط لمتابعة الافتتاح المبسط لدورة الخليج التاسعة عشرة المتضمن لطابور العرض فقط والخطب التقليدية أو بمعنى أدق افتتاح ''خليجي لعبة كرة القدم'' على اعتبار الألعاب المصاحبة كانت قد انطلقت قبل يومين في هدوء شديد من دون أن تحصل على الاهتمام أو البريق الإعلامي الذي يحدث دائماً وأبداً مع كرة القدم· الكلمات السابقة كانت تمهيداً للحديث عن التصريحات التي تخرج علينا بين الفينة والأخرى والتي يطالب أصحابها بتحويل كأس الخليج إلى دورة ألعاب أولمبية خليجية تضم ألعاباً متعددة بجانب الموجودة حالياً سواء كرة القدم أو الطائرة أو السلة أو اليد· وهذه المطالبات عادة ما تغلفها الأماني الوردية أكثر من النتائج الفعلية على أرض الواقع·· وبالتالي من الصعب بل المستحيل تحويل الأحلام إلى حقائق إلا من خلال إرادة صادقة وعمل جماعي للوصول للهدف· ومن وجهة نظري أن تحقيق هذا الحلم يبدأ من خلال تفعيل الألعاب المصاحبة الموجودة حالياً ودعمها من أجل تثبيت أقدامها أكثر، خاصة أنها لازالت في مراحلها الأولى بعدما انضمت للكأس الخليجية قبل دورتين فقط·· بهدف الاستفادة من شعبية الدورة وبريقها الإعلامي من خلال مجاورتها لكرة القدم وليس لمنافستها·· ومن هنا كان حرياً بالمسؤولين والإعلاميين المساهمة بفاعلية في انجاح هذه الفكرة بدعمها واعطائها ما تستحق· لأنه إذا تم تفعيل تلك الألعاب فإنها ستكون نواة حقيقية لإقامة دورة ألعاب أولمبية خليجية تنطلق من قاعدة صلبة لتنعم كل الألعاب بذات التشجيع والاهتمام والتطوير الحاصل في ''الدورة الأم''· لكن فلنكن صادقين مع أنفسنا ونعترف أن الوقت لم يحن بعد لتحقيق كل أحلامنا، لأننا حتى الآن لم نثبت الألعاب المصاحبة بكأس الخليج، بدليل الانسحابات التي نراها في كل بطولة من بعض الدول المشاركة في تلك الألعاب، وعدم الاهتمام الإعلامي المنصف بل وتهميشها، والتركيز فقط على كرة القدم واتضح ذلك جلياً من خلال شعار الدورة الذي لم يشر لوجود ألعاب مصاحبة·! لولا الدعم الكبير الذي حصلت عليه دورة الخليج منذ انطلاقتها لما وصلت لما هي عليه الآن·· ومن هذا المنطلق أعتقد أن الألعاب المصاحبة تستحق هي الأخرى الاهتمام والدعم حتى تكبر طموحاتنا ونحقق انجازات أكبر على كل المستويات الدولية أو القارية·· فلنمنحها الوقت الكافي في التقييم من أجل معالجة سلبياتها وتطوير ايجابياتها حتى نصل للحكم المنطقي المبني على حقائق وليس عواطف· وحتى ذلك الحين·· ادعموا الألعاب المصاحبة ونحن على ثقة أنها ستكون النواة الحقيقية التي تنطلق منها الأولمبياد الخليجية·· عدا ذلك ما عليكم سوى الانتظار حتى عام 2222 فلربما يتحقق الحلم ··!
المصدر: قطر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©