الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

احتفالات تهويدية أمام «الأقصى» بذكرى احتلال القدس

23 ابريل 2015 23:21
عبدالرحيم حسين، وكالات (رام الله) اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس بالضرب المبرح على نساء معتصمات أمام المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية المحتلة كما اعتقلت هناك شابين هما طاهر الشيخ خليل وتامر شلاعطة. وقد تصدى المصلون لمجموعات صغيرة ومتتالية من المستوطنين اليهود اقتحمت المسجد منذ ساعات الصباح تحت حماية مشددة من القوات الخاصة في شرطة الاحتلال، خلال احتفالات بذكرى احتلال المدينة عام 1967. وذكرت الناشطة خديجة خويص المبعدة عن المسجد الأقصى، أن مجموعة مستوطنين خرجت من باب السلسلة بعد اقتحامها المسجد وشرعت في الرقص والغناء والقيام بحركات استفزازية، فتصدى لها المصلون بالتكبير والهتاف. وأضافت أن الشرطة الإسرائيلية دفعت المصلين بقوة واعتقلت الشابين. وقال رئيس «أكاديمية الأقصى والعلوم والتراث» الشيخ ناجح بكيرات إن شرطة الاحتلال عززت قواتها في المدينة لحماية المجموعات اليهودية المتطرفة التي اقتحمت ساحات المسجد الأقصى وأدت رقصات تلمودية فيها. إلى ذلك، ذكر مدير عام دائرة الخرائط والمساحة في «بيت الشرق» بالقدس الشرقية خليل التفكجي إن الاحتلال الإسرائيلي استولى على87% من مساحة المدينة البالغة 72 كيلومتراً مربعاً. وقال، في ورقة عمل قدمها لمؤتمر أوقاف القدس الإسلامية والمسيحية المختتم في عمان، إن القرار الإسرائيلي الصادر مؤخراً بتطبيق ما يسمى «قانون أملاك الغائبين» العنصري على مالكي العقارات هناك يهدد بضياع نسبة 13% المتبقية من إجمالي ومصادرتها لمصلحة المستوطنين». وأوضح أن ذلك القانون يعني أن كل أراضي وأملاك كل مقدسي مقيم خارج القدس تؤول إلى «حارس أملاك الغائبين» الإسرائيلي، ما يشكل تطويرا عنصرياً للقوانين الإسرائيلية السابقة. وأضاف أن الاحتلال طرد حتى الآن 175 ألف مقدسي من مدينتهم المقدسة. وشارك آلاف من الفلسطينيين المفروضة عليهم الجنسية الإسرائيلية أمس في «مسيرة العودة» في قرية الحدثة المدمرة منذ نكبة احتلال فلسطين عام 1948 قرب طبرية في الجليل، بالتزامن مع الذكرى السنوية السابعة والستين لقيام إسرائيل. وحمل الشبان الأعلام الفلسطينية وارتدوا الكوفيات التقليدية وانشدوا أناشيد وطنية وانتهت المسيرة، وهي الثامنة عشرة التي تنظمها «جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين»، بمهرجان خطابي واحتفالي. وبسط المتظاهرون علماً كبيراً طوله 10 أمتار على الأرض. ووقفوا في بدايه المهرجان دقيقة صمت حداداً على الشهداء وبعدها أدوا «قسم حق العودة» للمرة الأولى، قائلين «اقسم بالله العلي العظيم، أن أتمسك بأرض الوطن أرض آبائي وأجدادي وبحق العودة المقدس إلى دياري الأصلية، وأن أرفض بالسر والعلن كل البدائل، كانت تبديلاً أو تعويضاً أو توطينا». وقال عادل أبو الهيجا من الحدثة، في كلمة ألقاها باسم أهالي القرية، «لقد علمنا أجدادنا، الذين عانوا التشريد والتهجير، ألا نفرط في شبر من أرضنا ولا نتنازل عنها. ولن نساوم ونقول لدولة إسرائيل إنها لاتستطيع القيام بحلول من دون عودة المهجرين واللاجئين». وقالت فتاة من حيفا هي نرمين غانم «اشارك في هذه المسيرة لأتعرف على قضيتنا أكثر، انا اسمع عنها وأريد أن أعرف عن المهجرين واللاجئين». أما زميلتها أديبة إدريس، فقالت «والدتي من الحدثة.أرادت التعرف على موطنها وموطن أجدادي». وقالت هبة القادمة من الولايات المتحدة، «أُريد أن أعرف بلادي التي حدتثني عائلتي عنها. لقد ولدت في أميركا لكنني فلسطينية». من جانب آخر، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال كلمة ألقاها الليلة قبل الماضية في القدس المحتلة بمناسبة «عيد الاستقلال الإسرائيلي» جميع اليهود في أنحاء العالم إلى القدوم إلى دولة إسرائيل. وأعلن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي أن تعداد سكان إسرائيل في الذكرى السنوية السابعة والستين لإقامتها، بلغ 8 ملايين و345 ألف نسمة، بينهم 6 ملايين و251 ألف يهودي، ومليون و730 ألف فلسطيني، و364 ألف شخص مسيحيون غير عرب وأتباع ديانات أُخرى وغير مصنفين وفق الدين، وذلك بزيادة 164 ألف نسمة عن العام الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©