الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضبط 5 بحوزتهم 10 أطنان متفجرات في أفغانستان

ضبط 5 بحوزتهم 10 أطنان متفجرات في أفغانستان
22 ابريل 2012
كابول (وكالات) - ضبطت قوات الأمن خمسة أشخاص وبحوزتهم عشرة أطنان من المتفجرات كانوا يعتزمون استخدامها في هجوم كبير على مناطق مزدحمة بالعاصمة كابول حسبما قال متحدث باسم جهاز المخابرات الأفغاني ربط بينهم وبين متشددين يتخذون من باكستان مقرا لهم. والصلة المزعومة بمتشددين في باكستان ستصعد على الأرجح الضغوط على إسلام آباد بعد هجوم منسق في الآونة الأخيرة شنه مسلحون على مناطق دبلوماسية وحكومية في كابول وأماكن أخرى. وقال شفيق الله طاهري المتحدث باسم المديرية الوطنية للأمن “لو كانت هذه الكمية من المتفجرات قد استخدمت لأراقت دماء كثيرة”، وأضاف في مؤتمر صحفي “ألقي القبض على ثلاثة إرهابيين باكستانيين واثنين من شركائهم الأفغان وضعوا المتفجرات تحت أجولة البطاطا في الشاحنة”. وقال إنه عثر على المتفجرات في 400 جوال كانت مخبأة تحت أكوام من البطاطا (البطاطس) على متن شاحنة مسجلة في باكستان على مشارف كابول. وقال السفير الأميركي لدى أفغانستان رايان كروكر إنه “ما من شك” في أن شبكة حقاني التي تعتقد واشنطن أنها تتمركز في اقليم وزيرستان الشمالية هي التي شنت الهجوم بالصواريخ والأسلحة الذي استمر 18 ساعة في كابول. ودعا كروكر باكستان إلى شن حملة على شبكة حقاني، وقال إن الاستجابة لهذا الطلب سيكون لها تأثير على مستقبل العلاقات بين الحليفين الاستراتيجيين. وتوترت العلاقات بشدة بسبب سلسلة أحداث شملت قيام قوات خاصة أميركية بعمل منفرد قتلت خلاله أسامة بن لادن على الأراضي الباكستانية في مايو من العام الماضي. ونفت باكستان اتهامات بأن جهاز المخابرات يرى أن شبكة حقاني ثقل موازن للنفوذ المتزايد للهند في أفغانستان. وقال طاهري إن الخمسة اعترفوا بأنهم تلقوا تدريبا من نور أفضل ومحمد عمر اللذين قال إنهما قائدان كبيران في طالبان الباكستانية والمخابرات الباكستانية. وأظهرت لقطات فيديو وزعتها المديرية الوطنية للأمن على وسائل الإعلام الرجال المعتقلين، وبينهم الباكستانيون المزعومون وهم يتحدثون بشأن المكان الذي جاءوا منه بينما كانوا يجلسون وخلفهم جدار أبيض. وامتنع مسؤول مخابرات باكستاني عن التعليق على الاتهامات بينما لم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين أفغان للإدلاء بمزيد من المعلومات. وبينما تتعاون طالبان الباكستانية مع طالبان الأفغانية فإنهما عدوان لدودان لحكومة إسلام آباد المدعومة من الولايات المتحدة، وشنت الحركتان هجمات انتحارية على مسؤولين بالمخابرات الباكستانية وقوات الأمن. ولم يتضح بعد إن كانت هذه الاعترافات ستخلق أزمة جديدة في العلاقات بين باكستان وأفغانستان. وتجمدت العلاقات عبر الحدود في العام الماضي بعد أن اتهمت كابول ضباطا باكستانيين بالقيام بدور في اغتيال رئيس المجلس الأعلى للسلام في هجوم شنه مسلحون. وتشك أفغانستان منذ فترة طويلة في نوايا باكستان، وتتهم إسلام آباد بدعم جماعات مسلحة لتعزيز مصالحها. وتنفي الحكومة الباكستانية تقديم دعم أو توفير ملاذ للمتمردين على أراضيها، وتقول إنها ستبذل قصارى جهدها لدفع عملية المصالحة الأفغانية. ويقول مسؤولون أفغان في تصريحات غير رسمية إن باكستان لم تف بوعودها على الرغم من التقييم الرسمي المتفائل للتعاون من الجانبين في الشهور الأخيرة. وقالت طالبان في مارس إنها علقت محادثات السلام مع الولايات المتحدة وخطة لفتح مكتب في قطر لتسهيل المفاوضات، واتهمت واشنطن بالنفاق بشأن إجراءات بناء الثقة التي تشمل الإفراج عن مسلحين من معتقل عسكري أميركي في كوبا. إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم البنتاجون جورج ليتل أن الركاب الأربعة للمروحية التي تحطمت أمس الأول في جنوب غرب أفغانستان هم عسكريون أميركيون. من جهته، أورد الكابتن جون كيربي، وهو متحدث آخر باسم وزارة الدفاع الأميركية، “يبدو أن الظروف المناخية هي سبب الحادث الذي تعرضت له مروحية البلاكهوك. من جانبهم، تبنى متمردو طالبان حادث تحطم المروحية الأميركية مؤكدين على موقعهم الإلكتروني إنها “أسقطت بصاروخ”. لكن هوتاك نفى وجود “أي دليل” على صحة زعم طالبان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©