هلا عراقي (الشارقة)
بعد أن جاب أقطاراً عدة، يحط السيرك العالمي «سيركو لاتينو» رحاله في الشارقة للمرة الأولى، لتعيش القصباء من الأول إلى 24 من مايو الجاري على وقع لوحة فنية عصرية، يتكامل فيها الأداء الحركي والألحان الموسيقية والرقصات العالمية، التي أبدعها أكثر من 40 فناناً قدموا من أقطار مختلفة من العالم.
وتعد استضافة الشارقة للسيرك اللاتيني العالمي إضافة نوعية تؤكد نجاح عاصمة الثقافة العربية والإسلامية في احتضان الأنشطة العائلية الممتعة، التي تعكس الغنى والتنوع في فعالياتها والإقبال الكبير من مختلف الجنسيات، ما يؤكد حرص الإمارة على اختيار ما يجذب جمهورها.
وتضمن السيرك اللاتيني أكثر من 16 فقرة جذبت انتباه الحاضرين لأكثر من ساعتين، حيث مزجت ما بين عروض فردية وأخرى جماعية قدمت فقراتها في توليفة فنية محترفة، مصحوبة بموسيقى تزيد من حماس الجمهور الذي تفاعل معها.
ونجح «سيركو لاتينو» في إضافة البهجة على أجواء القصباء، بعروضه الاستثنائية الثرية بالإمتاع، والغنية بالاختلاف والتنوع ما بين عروض الحيوانات المفترسة، التي تابعها الجمهور بصمت محدقين بكل حركة تقوم بها مجموعة النمور السيبيرية، إلى جانب الرقصات العالمية التي تمايل على وقع أنغامها الصغار وصفق لها الكبار بحماس.
وراقب الجمهور القفزات الهوائية بحذر لتتعالى بعدها أصواتهم ثناء وتشجيعاً، فيما حبس السير على الحبل أنفاس الجمهور، وهو يراقبها بإمعان لا يخلو من الدهشة المصحوبة بالإعجاب بالرشاقة التي يتحلى بها العارضون. فضلاً عن السير بالدرجات الهوائية على الأسلاك، والعروض البهلوانية الكوميدية التي قدمها المهرجون ونشرت الضحكات على المدرجات، خاصة فقرة الرجل المطاطي ومرونة جسده، التي طوعها في طي أعضائه واختزانها داخل صندوق.
واستمتع الحضور بما قدمه السيرك من فقرات، ومنهم بسمة كامل، التي أشارت إلى أن هذه الفعالية أثبتت نجاح الشارقة في أن تكون الوجهة السياحة العائلية الأفضل كونها تستضيف فعاليات عالمية المستوى، فيما قال إسماعيل خليل إن «سيركو لاتينو» خطوة مهمة تتيح لسكان الإمارة التواصل مع الثقافات المختلفة، إضافة إلى إثراء الحصيلة المعرفية للجمهور بأنواع الفنون كافة.
وأكدت ياسمين المراد «السيرك اللاتيني إضافة بارزة للقصباء كوجهة سياحية عالمية، وهذا ما لمسناه من خلال الإقبال الكبير من الجمهور، وتفاعله مع الفقرات التي أبدع العارضون في تقديمها، فكانت بالفعل تجربة ممتعة».
وقال أب اصطحب أطفاله إلى السيرك، إن السيرك اللاتيني من أكثر الفعاليات تميزاً، خاصة وأنه يقام للمرة الأولى على أرض الشارقة، وكانت تجربة فريدة ومميزة بالنسبة له ولأطفاله، واستطاع أن يخلق حالة من الحماسة أتاحت للجمهور الاستمتاع خلال مدة العرض التي تجاوزت الساعتين من خلال عروضهم الباهرة وأجوائهم المرحة التي رسمت البسمة، وأدخلت البهجة إلى نفوس الحاضرين.
وأشادت سوسن كروم بحسن تنظيم الفعالية، وهو مدعاة للفخر بإمارة الشارقة، التي تستمر بإثارة الدهشة بنفوس المقيم والزائر على حد سواء.
عدد اليوم
