أسعار تذاكر الطيران مستقرة رغم ارتفاع النفط القياسي

لم يترك أعلى ارتفاع يومي يحققه سعر برميل النفط أمس الأول أثرا على أسعار تذاكر الطيران التي بقيت مستقرة، لا سيما في ظل سياسة التحوط من تقلبات الأسعار التي تتبعها شركات طيران· وقال مصدر مسؤول في الاتحاد للطيران إنه ''رغم أن سياسة التحوط أمام أسعار الوقود المستهلك تقلل من مخاطر ارتفاع أسعاره بشكل كبير، إلا أن الحقيقة تظل أن النفط بقي أعلى من مستوى 100 دولار معظم أيام السنة الحالية، وهو سعر يضع ضغطا كبيرا على تكاليف شركة الطيران''· ولكن أسعار التذاكر في مواعيد السفر خلال موسم العيد ارتفعت بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالأيام الاعتيادية نتيجة الطلب المتنامي على الرحلات السياحية من قبل المواطنين والمقيمين· وكانت عقود النفط الأميركي أغلقت أمس الأول مرتفعة بنسبة 20,9% عند مستوى 126,5 دولار للبرميل مدعومة بتراجع الدولار، وهي أعلى نسبة ارتفاع يومي للنفط· وقال مصدر الاتحاد إن الشركه تقوم بإدارة تأثير ارتفاع اسعار الوقود من خلال تطبيق سياسه حازمه للتحوط، مبينا أنها اتبعت سياسة تحوط بنسبة 70% العام الماضي، ترتفع إلى 82% العام الحالي، ومن المتوقع أن تنخفض نسبة التحوط إلى 41% العام المقبل· وتستخدم شركات الطيران عادة رسوم وقود إضافية تفرضها على سعر التذكرة كلما ارتفعت أسعار الوقود الجوي· وكباقي شركات الطيران، فإن الاتحاد للطيران تستخدم رسوم وقود إضافية تختلف من سوق إلى أخرى، ورغم وضع تلك الرسوم، فإنه من الصعوبة معالجة ارتفاع سعر الفاتورة النفطية والتي تشكل 40% من تكاليف شركة الاتحاد التشغيلية الكاملة· وقال مدير المتقدمة للسياحة والسفر محمد العيطة إن الارتفاع الحاصل في أسعار النفط لم يؤثر على أسعار تذاكر الطيران· ولكنه توقع أن يطال تأثير استمرار ارتفاع النفط التذاكر في ديسمبر المقبل· وقال مدير عام وكالة سالم للسفريات جيمي المر إن أسعار التذاكر لم تتأثر بفعل ارتفاع أسعار النفط، ولكنها سترتفع مع ارتفاع أسعار النفط، بحسب المر· وأكد عاملون في مكاتب سفر وسياحة ضرورة أن يقوم المسافرون بالحجز في فترة تسبق مواسم الذروة ليتسنى لهم الحصول على نفس أسعار التذاكر في المواسم الضعيفة من الناحية التشغيلية· وقال العيطة إن اسعار التذاكر ارتفعت بنحو 50% خلال العيد مقارنة بالأيام العادية بسبب تضاعف الطلب وقلة العرض نتيجة قيام المقيمين والمواطنين بالسفر في وقت واحد ما يشكل ضغطا على الطيران· من جهته، قال مدير شركة فرانس اريبياكلود نمر إن اسعار تذاكر الطيران ارتفعت منذ وقت طويل نتيجة لتأثير ارتفاع أسعار الوقود بحيث ارتفعت بنسبة تتجاوز الـ10% منذ بداية العام· لكن أسعار التذاكر بقيت على حالها مع ارتفاع النفط أمس الأول· وكان النفط دخل في رالي ارتفاع أبلغه مستوى قياسي عند 147 دولارا للبرميل يوليو الماضي، ولكنه عاد لعملية تصحيح أفقدته مستوى 100 دولار للبرميل قبل أيام· ومع ذلك، لا يستغرب نمر ارتفاع أسعار التذاكر خلال عطلة عيد الفطر، التي تبدأ الإثنين المقبل للعاملين في القطاع الحكومي، وتستمر حتى الخامس من أكتوبر· وتراكمت الحجوزات على يوم الـ29 من سبتمبر وهو اليوم الذي يسبق العيد وأول أيام الإجازة الحكومية، بحسب نمر· وقال: ''من حجز مبكرا حصل على أسعار مناسبة''· بيد أن المر أكد أن أسعار التذاكر حافظت على أسعارها العام الحالي بسبب قيام شركات الطيران بوضع سياسة تحوط تحافظ من خلالها على ثبات الأسعار للعام الحالي· وتزايدت كثافة الإقبال على الحجوزات لبعض المقاصد المهمة بالنسبة للمقيمين على رأسها القاهرة وعمان وبيروت، فيما تركزت اهتمامات المواطنين على دول آسيوية وأوروبية، بحسب عاملين في القطاع السياحي