السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران: سنضرب مواقع نووية إسرائيلية إذا تعرضنا لهجوم

طهران: سنضرب مواقع نووية إسرائيلية إذا تعرضنا لهجوم
10 ديسمبر 2009 01:02
هدد وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي أمس، أن طهران سترد بضرب مواقع تصنيع الأسلحة والمنشآت النووية الإسرائيلية إذا هاجمت الدولة اليهودية المنشآت النووية الإيرانية. وأبلغ وحيدي الصحفيين أثناء زيارة لسوريا أنه إذا قامت إسرائيل بأي هجوم سيكون أول رد إيراني هو استهداف عدة مواقع لتصنيع اسلحة بما في ذلك الأسلحة القادرة ومراكز نووية غير تقليدية. وكان الرئيس الإيراني محمود نجاد أكد أمس أن بلاده لا تسعى إلى مواجهة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإعلانها إنشاء 10 محطات جديدة لتخصيب اليورانيوم كما ذكر تلفزيون الدولة مؤكدا أنه تم تحديد أماكن إنشاء 5 مواقع نووية فيما تتم دراسة تحديد المواقع الخمسة الأخرى. من جهته، أبلغ المستشار الأعلى للمرشد الإيراني في القوات المسلحة العميد يحيي صفوي الصحفيين أمس، أن الحرس الثوري يواجه حاليا أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية في محافظة سيستان بلوشستان جنوب شرق البلاد. كما اتهم العميد صفوي الأجهزة الاستخباراتية الأميركية والبريطانية والباكستانية وأخرى تابعة لبعض الدول العربية، بالضلوع في حادثة سيستان التي استهدفت عـددا من عناصــر الحرس الثوري. وأعلن نجاد في ختام اجتماع لمجلس الوزراء أن “النبأ الذي أعلناه ببناء 10 محطات نووية جديدة، لا يستهدف مواجهة مع الوكالة الذرية”، مبينا أنه طلب بالفعل منذ أشهر من المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية تحديد مواقع للمحطات الجديدة”. وأضاف “لقد سألناهم حتى مؤخرا عن أسباب التأخير” في تحديد هذه المواقع. وقال نجاد بعد الاجتماع “لا نرحب بأي تصعيد كما أننا مستعدون لإجراء المزيد من المحادثات مع القوى الدولية حول المشكلات العالمية”، في تكرار لعروض المحادثات التي لم تشمل في الماضي المشكلة النووية. ونقل موقع الإذاعة والتلفزيون الإيراني “إيريب” عن الرئيس القول إن كل المشروعات النووية الإيرانية كانت ولا تزال ملتزمة بالقوانين والأعراف الدولية. وفي 27 نوفمبر الماضي اعتمدت الوكالة الذرية بأغلبية واسعة لأعضائها الـ35 (25 مقابل 3 وامتناع 7)، قرارا يدين البرنامج النووي لطهران ويطالب بوقف بناء موقع فوردو النووي قرب قم الذي لم تكشف طهران عن وجوده الا في سبتمبر الماضي. وبعد يومين أعلنت طهران أنها قررت بناء 10 محطات جديدة لتخصيب اليورانيوم. وصرح رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أكبر صالحي آنذاك، بأن هذا القرار هو “الرد الحازم” على قرار الوكالة الدولية. وفي الثاني من ديسمبر الحالي صرح الرئيس نجاد أن إيران “ستنتج بنفسها الوقود النووي المخصب بنسبة 20% وكذلك كل ما تحتاج إليه” لتطوير برنامجها النووي. لكن صالحي اتبع أمس لهجة أكثر مهادنة مؤكدا أن “الأولوية بالنسبة لطهران هي التعاون مع الوكالة الذرية والحصول على الوقود من الخارج” وفقا لتلفزيون الدولة. وقال صالحي إن إيران تعطي الأولوية للتعاون مع الوكالة الذرية وتأمين هذا الوقود النووي من الخارج، مشددا على قدرة بلاده على انتاج الوقود النووي. وزاد قائلا “توجد حاليا قيد التنفيذ، خططا عديدة في مجال تطوير التقنية النووية المدنية في البلاد” موضحا أن عمليات دراسة وتنفيذ خطط الصهر النووي والمشاريع المرتبطة بالنظائر المشعة الطبية، هي من بين الخطط الجديدة التي يجري العمل عليها حاليا في هذه المنظمة. وأكد أن إيران حققت تقدما جيدا في مجال انتاج أنواعا مختلفة من النظائر المشعة. وفي إشارة إلى الانتقادات الدولية والحملة الإعلامية التي أثيرت حول هذا الموضوع، ذكر نجاد للصحفيين “القرارات التي نتخذها واضحة..حيث نفذنا ما وعدنا به حتى الآن واننا لن نتراجع أبدا عن القرار”. وقال إن الموضوع النووي الإيراني بات واضحا للغاية ولم يلفه التباس لأنه تمت تسويته قبل عامين لكن بعض الدول ترغب بإطالته.
المصدر: طهران، دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©