الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيتس: زيادة القوات في أفغانستان ستسحق «طالبان»

جيتس: زيادة القوات في أفغانستان ستسحق «طالبان»
10 ديسمبر 2009 00:58
أبلغ وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس القادة العسكريين بان زيادة عدد القوات قريبا ستحدث تحولا في الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات ضد طالبان وذلك أثناء جولة قام بها في مقر قيادة قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان. وفي السياق ذاته، توقع قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال أن تؤدي زيادة عدد القوات إلى تغيير منحى الأوضاع وأن توقف زخم هجمات طالبان. وقام جيتس بزيارة مقر العمليات المشترك للقوة الدولية للمساهمة في إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التي تضم 170 عنصرا من 42 دولة قائلا إن تحسين التعاون بين الحلفاء والاستراتيجية الجديدة تجعل النجاح في متناول اليد. وقال جيتس للموظفين في غرفة القيادة المجهزة بهواتف وأجهزة كمبيوتر، حيث ينسق القادة عملياتهم في كافة أنحاء أفغانستان “لدينا كل المقومات لتحقيق النجاح”. وجيتس هو أعلى مسؤول أميركي يزور أفغانستان منذ أن أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما عن إرسال 30 ألف عنصر اضافي كتعزيزات لمكافحة طالبان في اطار استراتيجيته الجديدة لبدء سحب القوات في يوليو 2011 .لكن خطة جيتس لزيارة ولاية قندهار التي تعتبر معقل حركة طالبان، لتفقد القوات الأميركية ألغيت بسبب سوء الطقس. وبدلا من ذلك قام بزيارة قاعدة يجري فيها تدريب سلاح الجو الأفغاني وأبلغه القادة بالتحديات التي يواجهونها في تدريب القوات الأفغانية الذي يعتبر أحدى ركائز الاستراتيجية الجديدة للتمكن من بدء الانسحاب. وقال نائب قائد القوات الدولية في أفغانستان اللفتانت جنرال ديفيد رودريجيز إن مشاكل التجنيد تظهر واضحة في الجنوب حيث تجري أعنف المعارك. وأضاف “تجري معارك عنيفة هناك على الدوام، ولا نتمكن من تجنيد عناصر أو إبقائها” ضمن القوات الأفغانية. وفي بلد يتراوح عدد سكانه بين 26 و 30 مليون نسمة، قال جيتس إن الهدف هو رفع عديد الجيش الافغاني إلى 134 ألف جندي بحلول نهاية 2010 مع هدف بعيد الأمد بالوصول الى 240 ألف عنصر. من جانبه، قال قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال تؤدي زيادة عدد القوات الأميركية لتصل الى مئة ألف فيما يصل إجمالي عدد القوات الدولية إلى 150 ألفا إلى تغيير منحى الأوضاع وان توقف زخم هجمات طالبان. وقال أمام أعضاء الكونجرس الأميركي أمس الأول “بحلول صيف 2011 سيكون واضحا للشعب الأفغاني بان التمرد لن ينتصر وسيعطيهم الفرصة للانضمام إلى حكومتهم”. وعبر ماكريستال عن ثقته بالفوز لأن حركة طالبان لا تحظى بشعبية ولأن الأفغان يعتبرون القوات الأجنبية “جسرا ضروريا للوصول إلى الأمن والاستقرار في المستقبل”. وبشأن تنظيم القاعدة قال ماكريسيتال إنه لن يكون من الممكن هزيمة القاعدة ما لم يتم القبض على زعيمها أسامة بن لادن أو قتله. وقال “القبض على بن لادن أو قتله لن يعني هزيمة القاعدة، لكنني لا أعتقد أنه لن يكون في وسعنا التغلب كليا على القاعدة ما لم يتم القبض عليه أو قتله”. وتابع “اعتقد انه في الوقت الحاضر شخصية رمزية وأن بقاءه على قيد الحياة يشجع القاعدة بصفتها منظمة يستخدم اسمها في جميع أنحاء العالم”. وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض الجنرال جيمس جونز أفاد الأحد الماضي بأن التقارير الأخيرة لأجهزة الاستخبارات توحي بان زعيم القاعدة قد يكون “في مكان ما في وزيرستان الشمالية، أحيانا من الجانب الباكستاني من الحدود، وأحيانا أخرى من جانبها الأفغاني، وانه يختبئ في منطقة جبلية وعرة جدا”. بترايوس: الوضع «ليس ميئوساً منه» واشنطن (ا ف ب) - اعلن الجنرال ديفيد بترايوس قائد القيادة الأميركية الوسطى أمس خلال جلسة استماع أمام الكونجرس أن الوضع في أفغانستان «ليس ميئوسا منه أكثر» مما كان عليه العراق قبل ارسال تعزيزات عام 2007 . وقال مهندس استراتيجية زيادة القوات في العراق أن مستوى العنف في العراق عشية ارسال التعزيزات كان أعلى منه في أفغانستان حيث أمر الرئيس باراك اوباما بارسال 30 الف عسكري اضافي. وقال متحدثا »الواقع أن مستوى العنف وحصيلة القتلى المدنيين جراء العنف في العراق كانا أعلى بكثير مما شهدناه في أفغانستان». وحذر من ان المهمة في افغانستان ستكون صعبة «وأكثر بطأ في تحقيق نتائجها من التقدم الذي تحقق في العراق». وأضاف أن العنف في أفغانستان ربما يتصاعد على المدى القصير وكذلك الحال بالنسبة للفوضى في الحكومة.
المصدر: كابول، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©