إبراهيم سليم (أبوظبي) - أطلقت بلدية مدينة أبوظبي صباح أمس حملة “عاصمتي” في منطقة بني ياس للارتقاء بمظهر المدينة ومكافحة الظواهر السلبية في كافة مناطق العاصمة، بحضور ممثلين من عدة جهات حكومية.
وتتميز الحملة التي تستمر لمدة 6 أسابيع متصلة، بتعدد الفعاليات المجتمعية بالتنسيق مع الشركاء في الحملة التي تحظى برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
وأكد فضيلة الشيخ طالب الشحي مدير عام دائرة الوعظ بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف حرص الإسلام على النظافة الشخصية والنظافة العامة، ودعا إلى الحفاظ على البيئة وعدم الاعتداء على المقدرات التي خلقها الله ذات النفع العام، كما حذر الإسلام من الإفساد في الأرض أو تشويه الممتلكات، وحرصت الشريعة على المحافظة على المياه والقيام بزراعة الأرض، وإماطة الأذى عن الطريق، مشيرا إلى أن الهيئة ستقوم بمشاركة فاعلة من خلال الوعظ والإرشاد وتنظيم محاضرات وندوات تثقيفية، في إطار نشاطها.
وقال عبدالله ناصر الجنيبي مدير إدارة خدمات المجتمع بالبلدية في افتتاح الفاعليات، أن مفهوم “عاصمتنا بأيدينا” المصاحب للحملة يعبر عن مسؤولية جميع فئات المجتمع، وليس مسؤولية الجهات الحكومية فقط، ونسعى من خلال الحملة إلى رفع مستوى الوعي بالحفاظ على البيئة المحيطة من حولنا.
وأشار إلى أن هناك عددا من الفعاليات المصاحبة للحملة، حيث سيتم تنظيم ورش عمل عن صبغ الجدران، وتنسيق الحدائق، والدفاع المدني والنفايات، وتحسين الطرق، والعناية بالطريق، وذلك بحسب كل جهة من الجهات.
واكد الجنيبي أن حملة عاصمتي التي أطلقتها البلدية في يونيو 2010 حملة متواصلة تنفذها البلدية على مراحل مكانية وزمانية متصلة في كافة مناطق العاصمة لترسيخ ثقافة مستدامة وتعزيز موقع ابوظبي كواحدة من افضل المدن على الخريطة العالمية من خلال حشد الطاقات للمشاركة الفعلية “يدا بيد “ للحفاظ على مظهر المدينة ونظافتها ومكافحة السلوكيات السلبية وتوسيع نطاقها من خلال التوعية بأهمية اهدافها وتعزيز القناعة للمشاركة الفاعلة بها من قبل الافراد والهيئات والمؤسسات.
وتعد “عاصمتي” مبادرة من مبادرات البلدية ضمن جهودها للحفاظ على صحة وسلامة وأمن المجتمع والبيئة والمظهر الجمالي المتميز للعاصمة والحفاظ عليها جميلة ونظيفة، وتستهدف تحسين مظهر المدينة، وتفعيل إيجابي لمشاركة الجمهور والقطاع الخاص بالتعاون مع الأجهزة والمؤسسات الحكومية، ورفع معدل الوعي العام بمخاطر الأضرار وآثارها السلبية على الأحياء السكنية، وخلق بيئة صحية ونظيفة.
ويشارك بالحملة كل من الشرطة المجتمعية، وهيئة البيئة، ومجلس أبوظبي للتعليم، والشؤون الإسلامية والأوقاف، والقيادة العامة للدفاع المدني، ونادي بني ياس الرياضي.
وقالت فوزية المحمود مدير ادارة التوعية البيئية - قطاع العلوم والمعلومات البيئية هيئة البيئة في ابوظبي، بأن الحملة تتزامن مع يوم الأرض، وأكدت بان مساهمة الهيئة البيئية في ابوظبي للحملة ينبع من ايماننا كمؤسسات حكومية بالدور القيادي الذي يمكن أن تلعبه هذه المؤسسات في حماية البيئة.
وأكد خالد البلوشي أخصائي توعية وتعليم بمركز إدارة النفايات بأبوظبي حرص المركز على غرس ثقافة الاستدامة في أبوظبي بما يتضمن خفض انتاج النفايات من المصدر، والحث على إعادة استخدام وتدوير المواد.
وسيقوم المركز بتنفيذ حملات مستمرة لنشر الوعي العام تشمل زيارات توعوية للمنازل حول آليات فصل النفايات من المصدر وفقاً للحاويات المخصصة التي يوزعها المركز.
كما يقوم المركز بتوزيع نشرات خاصة بأربع لغات مختلفة عبر مرشدين ومرشدات يقومون بزيارات ميدانية للمنازل، وتتمثل مهمة مرشدي المركز في تثقيف العامة حول مواعيد جمع النفايات التي تقوم بها شركات النظافة المتعاقد معها المركز.
وتتضمن فعاليات الحملة توزيع الكتيبات الارشادية وعرض أفلام تعريفية وتثقيفية ولقاءات مع المعلمين وأولياء أمور الطلاب، وإشراك الطلبة بأنشطة الحملة مثل تنظيف وصبغ الجدران وإزالة المشوهات الكتابية عنها، وغير ذلك من الانشطة التي تهدف لحثهم وتشجيعهم ليس على المشاركة بالحملة فقط بل لتبني أفكارها وتعميمها بين أقرانهم وذويهم. واكد الرائد عبدالله محمد الحارثي حرص الشرطة المجتمعية على المشاركة في مثل هذه الفعاليات التي تهدف الى توعية المجتمع وحمايته من الظواهر السلبية وارساء مبادئ الأمن.
وأكد ناصر خميس من مجلس ابوظبي للتعليم أهمية انشطة مبادرة عاصمتي في اثراء الانشطة الطلابية والتوعية بأهمية التكاتف والتعاون لمحاربة الظواهر السلبية.
عدد اليوم
