الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الرقابة الغذائية» يؤكد خلو أسواق أبوظبي من اللحوم المختلطة بمنتجات الخنزير أو الخيل

«الرقابة الغذائية» يؤكد خلو أسواق أبوظبي من اللحوم المختلطة بمنتجات الخنزير أو الخيل
23 ابريل 2013 14:43
أكد الدكتور منصور عبد اللطيف مفتش أول في وحدة اللحوم في قسم التفتيش التخصصي بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن الأسواق في الإمارة خالية تماما من اللحوم المختلطة بلحم الخنزير أو الخيل، مبينا أن هناك فحص للسلالات والأنواع يجريه الجهاز لكل منتجات اللحوم من خلاله يتم الكشف عن مكونات اللحوم ومصدرها. وفيما يخص المحال المسموح لها ببيع لحوم الخنزير لغير المسلمين، أكد الدكتور منصور أن هذه المحلات تخضع للتفتيش الدوري والصارم ولا تمنح تصاريح بيع اللحوم إلا بعد التثبت من الفصل التام بينها وبين اللحوم الحلال، واستخدام معدات التقطيع الخاصة بها وعدم استخدامها في تقطيع اللحوم الحلال. وأشار الدكتور منصور خلال الندوة التي نظمها الجهاز أمس في مقره تحت عنوان” تلوث اللحوم وفسادها” إلى أن وحدة تفتيش اللحوم تكثف من الزيارات المفاجئة والروتينية على الملاحم خلال أشهر الصيف منعا لبيع لحوم فاسدة للمستهلكين. واكد دكتور منصور على دور المجازر في الحد من حالات التسمم الغذائي ما يتطلب التشديد عليها لإتباع الشروط الصحية وذلك بالعمل على منع تلوث اللحوم بميكروبات التسمم الغذائي. مشيرا إلى أهمية الكشف الصحي الدوري على العاملين في مجال المجازر وصدور شهادات صحية لهم، والاهتمام بإتباع الشروط الصحية الواجب إتباعها في المجازر والتي تتلخص في إزالة المخلفات الحيوانية بأسرع وقت ممكن والنظافة المستمرة لعنابر الذبح مع عدم ترك أي آثار لبقايا الدم حيث وجود هذه البقايا تمثل بؤر لنمو وتكاثر الكثير من الميكروبات. وتطرق الدكتور عبداللطيف إلى مصادر التلوث في اللحوم والتي تأتي من الحيوان نفسه ومن التجهيز في المجزرة، كذلك خلال عملية النقل والتداول وأثناء العرض في الأسواق، والحفظ في الثلاجات خاصة إذا كان الحفظ ضمن شروط غير ملائمة. ولفت إلى أن فترة استراحة الحيوان في المسلخ قبل عملية الذبح تؤثر بشكل كبير في جودة اللحوم وخلوها من الملوثات، فعند ذبح الحيوان مباشرة بعد وصوله إلى المسلخ يحتوي اللحم على عدة أضعاف من ميكروبات الأحشاء الداخلية مقارنة مع الحيوانات التي تعطى فترة راحة مناسبة. وأضاف يمكن القول إن اللحوم (لحوم الحيوانات والأسماك) قبل ذبحها مباشرة أو قبل صيدها من وجهة نظر التلوث الجرثومي، تعد معقمة، إلا أن هذه الصورة سرعان ما تتغير في أثناء عمليات الذبح، حيث تبدأ اللحوم بالفساد نتيجة مهاجمة الأحياء الدقيقة لها. وتناول المحاضر الأمراض التي يمكن أن تصيب الإنسان عن طريق اللحوم مباشرة مثل الأمراض الطفيلية كالديدان الشريطية عن طريق استهلاك لحوم غير مطهية جيداً تحتوي على حويصلات الديدان الشريطية، وغير المباشرة مثل الحويصلات القنفذية والديدان الكبدية، لافتا إلى أن عددا من الأمراض حديثة الظهور والتي تأتي من اللحوم مثل حالات التسمم الغذائي الناتج عن ميكروبات اليرسينيا والكمبيلوبكتر والليستيريا، وظهور أمراض فيروسية لم يكن متعارفا عليها من قبل مثل فيروس حمى الوادي المتصدع، وانتشار مرض جنون البقر في القطعان الإنجليزية والأوروبية وبعض بلدان العالم الأخرى ووجود مؤشرات قوية لإمكانية انتقاله للإنسان. وحدد الدكتور عبداللطيف الأشخاص الأكثر تعرضا للتسمم الغذائي وهم: كبار السن والحوامل والأطفال والمتعافين حديثا من مرض سابق ومن لديهم مشاكل المناعة، مشيرا إلى عوامل تساعد في التسمم الغذائي مثل عدم غسيل الأيدي بصورة جيدة، وعدم حفظ الأطعمة ساخنة ، وعدم حفظ الأغذية المبردة بصورة جيدة والتلوث العرضي. وتناول المحاضر آليات للحد من الأمراض التي تنتقل إلى الإنسان عن طريق اللحوم ومنتجاتها، وفي مقدمتها التأكد من خلو الحيوانات المعدة للذبح من الأمراض خاصة الأمراض التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، والاهتمام بطرق التعامل مع الحيوان قبل الذبح وفحص الحيوان قبل الذبح وبعد الذبح، وتشديد الرقابة الفنية على جميع الأنشطة داخل المسلخ للحد من جميع مصادر التلوث المختلفة، والرقابة الصحية على جميع العاملين في المجازر، وتبريد الذبائح مباشرة بعد الذبح في غرف تبريد نظيفة مصممة ومجهزة لذلك، و نقل اللحوم في عربات مبردة مجهزة بحيث يمكن تنظيفها وتطهيرها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©