الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مثقفو الإمارات: "أبوظبي للكتاب" ملتقى المفكرين وانطلاقة المبدعين

مثقفو الإمارات: "أبوظبي للكتاب" ملتقى المفكرين وانطلاقة المبدعين
6 مايو 2014 11:08
تبوأ معرض أبوظبي الدولي للكتاب مكانةً خاصة بين الناشرين والمثقفين العرب، وبات ملتقى للمبدعين ورواد الفكر والأدب في العالم العربي من شرقه إلى غربه. انطلقت دورته الـ 24 وانطلقت معها فعالياتها وأنشطتها الثقافية المتعددة. وبدأت ندوات وحلقات نقاشية أدبية وحوارية راقية تهدف إلى إنعاش الحركة الثقافية وإثراء القارئ العربي في كافة علوم العلم والمعرفة. صحيفة "الاتحاد" رصدت انطباعات أبرز المفكرين والمثقفين عن دورة هذا العام. فقد أكد الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب د.علي بن تميم لـ"الاتحاد" أن هناك تصاعداً كبيراً في حركة دور النشر في المعرض هذا العام، وأعداد الكتب فهناك ما يزيد عن1200 ناشر و500 ألف عنوان،وهناك أكثر من 50 بلداً. وأشار إلى أن المعرض اتسع في المساحة هذا العام أكثر من العام الماضي كثيراً، وتم الاختيار هذا العام بعناية بين الناشرين المتقدمين وقد تم الاعتذار للعديد من الناشرين هذا العام. وأضاف علي بن تميم أن ما يكسب المعرض قوة اليوم هو تنوع فعاليات التي تخدم الكتاب، فهناك الموسيقى، كما تسهم الفنون السينمائية والبصرية، والأنشطة التي تنظم للأطفال والتي تسوق لأحدث الكتب وأهم الكتب وأجملها أيضاً. وأشار د.علي بن تميم مدير مشروع "كلمة" للترجمة إلى وجود أنشطة لمساعدة الأسر في اختيار الكتاب المناسب، بالإضافة إلى دعم الترجمة من خلال انعقاد مؤتمر الترجمة. كما ينظم المعرض على هامش الفعاليات، حفل توزيع جائزة الشيخ زايد الذي سيحتفل بشخصيات مرموقه وإنجارات علمية كبيرة هذا العام. وقال علي بن تميم "المعرض يمشي قدماً في دعم الشباب الإماراتي فهناك ركن المؤلف الإماراتي، وهناك بادرة الضاد، وهناك بادرة أخرى تحتفي بالمؤلفين الجدد ومنهم إمارتين، وهناك ورش عمل لصناعة الكتاب ولتحرير كتب الأطفال وتدريب الكتاب وورش عمل لتدريب الناشرين الإمارتين، كما استضفنا نخبة من الطلبة من الجامعات الإماراتية المختلفة". كما أكد الكاتب والروائي الإماراتي علي أبو الريش أن معرض هذا العام يشكل احتفالية هامة جدا وعرسا إماراتيا، في العاصمة أبوظبي الرائعة الممتدة ثراءً وبهاءً. وأشار أبو الريش إلى أنه بفضل الدعم اللامحدود من قبل القيادة الرشيدة والقائمين على هذا المعرض بأهمية الكتاب وضرورته الذي يفرض علينا أن نكون قريبين جدا من الكتاب، بعيدين جداً عن الكراهية والحقد لأن الكتاب يمثل الحب ويمثل العاطفة. وتابع أبو الريش حديثه "الكتاب يخلق من الإنسان قوة فاعلة إيجابية وبناء نسيج اجتماعي نقي من كل الشوائب التي قد تتقاذف عليه من كل صوب وحدب، ونحن نجول بين أروقة المعرض فخورين وفرحين بوجود هذه الشموع الناصعة في أبو ظبي وتجمع لامع من الكتاب والأدباء والشعراء". كما شدد على أهمية المعرض الذي أصبح عالميا، وتوسعت حلقاته ورحب بضيف شرف هذا العام، دولة السويد. واختتم أبو الريش حديثه بأن معرض أبوظبي الدولي للكتاب أصبح علامة ناصعة ولامعة في قلب الوطن العربي. وأشاد الشاعر والكاتب الإماراتي حبيب الصايغ بدورة هذا العام من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وأثنى على اهتمام المسئولين بالثقافة يوماً بعد يوماً. وقال إن الاهتمام بالتمنية الثقافية في ظل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، "حفظه الله" هو جزء أصيل من التنمية الشاملة في الإمارات، وتابع "أمس تحدث سمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة عن سياستنا الخارجية، ثم سياستنا الاقتصادية، ثم يثلث بسياستنا الثقافية. ولأول مرة، يطرح هذا المصطلح لأن الدولة مؤمنة أن التنمية الثقافية جزء أساسي في بناء الدولة". وتابع الصايغ "لدينا 7 أعوام مقبلة من العمل في كل الميادين التنموية، والثقافة في صميم هذا، واجبنا كمثقفين وكتاب وأدباء أن نسهم في أن نكون من أفضل 5 حكومات في العالم.ونأمل أن يتحقق كل ما نتمناه". وأثنى الصايغ علي دورة هذا العام من معرض الكتاب من حيث التنظيم، والاهتمام بالكتاب والتركيز على المؤلفين الإمارتيين. وأشاد الصايغ بتجربة النساء في دورة هذا العام مثل السيدة أسماء الصديق التي تواصلت وثابرت لعمل الملتقى، الذي يقصده سيدات من كل الفئات والأعمار. وأضاف "أن أمشي في دهاليز هذا المعرض فأجد سيدتين منقبتين تتحدثان عن رواية عالمية، هذا التغيير الذي حدث للإنسان الإماراتي هو ما أتحدث عنه". وختم الصايغ حديثه قائلاً "إذا نظرت خارج المعرض ستجدين بنايات حديثة وناطحات سحاب، ولكن التغير الأهم أن الإنسان الإماراتي قد تغير، وهو بلا شك الحدث الأهم والأبرز. وهذه هي معجزة دولة الإمارات". وأكد محمد المزروعي رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب فرع أبوظبي "أن اتحاد الكتاب له وجود أساسي في المعرض منذ نشأة المعرض، منذ أن كان المجمع الثقافي الذي تحول إلى هيئة أبوظبي للثقافة والتراث فيما بعد، ثم أصبح هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. ولكن الهدف الأساسي كان الدعم المستمر من دار الكتب الوطنية للهيـئة للكاتب الإماراتي من خلال اتحاد الكتب كمؤسسة". وتابع المزروعي "منذ 3 أعوام، بدأت مشاركة اتحاد الكتاب داخل المعرض بأنشطة بسيطة داخل جناحه، ثم بدأ بالمشاركة بأنشطة في البرنامج الرئيسي". وقال المزروعي إن من أهم أنشطة اتحاد الكتاب هذا العام، أمسية عن "الدين والتدين" عن كتاب لأستاذ عبد التواب ياسين بنفس العنوان، كما يحتفل اتحاد الكتاب بمرور 50 عاماً على وفاة بدر شاكر السياب. وأضاف المزروعي "هناك ندوة يتحدث فيها أيضاً فاروق شوشة بسبب علاقة الصداقة القوية التي ربطت بينه وبين الشاعر الكبير بدر شكر السياب. وأمسيتان أخريان عن الموسيقي اللبناني المعروف شرب روحانه، واحدة عن الموسيقى اللبنانية قديماً والأخرى عزف على العود". وأشار المزروعي إلى أن أنشطة اتحاد الكتاب داخل المعرض دائماً ما تكون بشكل احتفالي وفيه إقبال كبير من الجمهور. كما قال الكاتب جمال الشحي مؤسس دار "كتاب للنشر" أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب من المعارض الرائدة التي تسبب رواجاً للإصدارات الروائية والأدبية المختلفة لدور النشر. وتابع الشحي مؤكداً أن معارض الكتب العربية في الأساس هي معارض بيع ودعاية لمنتجاتهم الثقافية المختلفة، وبالتالي يؤثر المعرض في حركة البيع لجميع إصدارتهم المختلفة. وهم حريصون على التواجد كل عام للترويج عن إصداراتهم وإمتاع الجمهور. وأشار الشحي إلى الروايات المشاركة في المعرض هذا العام. فهناك الرواية الجديدة "قد لا يحظى الجميع بنهاية سعيدة"، وهناك "زوجاتي" رواية جديدة للكاتب محمد خميس وهناك رواية "البانسيون" للكاتب عبد الله النعيمي وهناك "راحة الطيبين" للكاتب خالد السويدي، وهناك "حجر ورقة مقص" للكاتبة الواعدة لاميس يوسف، والعديد من الإصدارات المميزة الأخرى. أما عن آدب الطفل، فأكد الشحي أن هناك "بابا زايد" و"يوميات مشاغب".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©