الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأهلي يودع العُرس العالمي وأوكلاند يصعد للقاء أتلانتا

الأهلي يودع العُرس العالمي وأوكلاند يصعد للقاء أتلانتا
10 ديسمبر 2009 00:37
خرج الأهلي مبكراً من بطولة العالم السادسة للأندية لكرة القدم، بعد أن استقبلت شباكه هدفين نظيفين، فاز بهما فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل الأوقيانوس في لقاء الافتتاح الذي جمع الفريقين مساء أمس على استاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي. أحرز الهدفين المهاجم ادم ديكسون ولاعب الوسط شاد جوميز في الدقيقتين 45 و66 مما أهل الفريق للصعود إلى الدور الثاني “ربع النهائي” الذي يلتقي فيه فريق أتلانتا المكسيكي، فيما ودع الأهلي ممثل العرب الوحيد والفريق المضيف هذا المحفل العالمي الكبير مبكراً بالرغم من امتلاكه الكرة واستحواذه على معظم فترات المباراة لكن اللمسة الأخيرة أفقدت الفريق أكثر من هدف محقق. جاء الشوط الأول متكافئاً، ولعب الفريقان بتوازن بين الدفاع والهجوم، فحرص كل فريق علي التأمين المبكر من الوسط مع انطلاقات محسوبه للأمام لحظة اكتساب الكرة، وكانت اللمسة الأخيرة هي الفيصل في هذا الشوط، ونجح فيها فريق أوكلاند فخطف هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة، فى حين فشل البرازيلى باري وسالم خميس بعدها مباشرة في تحقيق التعادل. لعب الأهلى بطريقة 1/1/4/4، حيث بقى باريفي الأمام بمفرده، ومن خلفه حسن على إبراهيم، وتركزت معظم الهجمات عن طريق الجبهة اليمنى، بمعاونة الظهير الأيمن خالد محمد مع تقدم أقرب لاعبي الوسط للمعاونة، وقدم رباعي منطقه المناورات جهداً هجومياً، بالتبادل بين سالم خميس وعلي عباس وعلى حسين وحسني عبدربه مع قيام حسني وعباس بالأدوار الدفاعية من مركز المحور، واستطاع سعد سرور وبدر ياقوت ومن خلفهما الحارس يوسف عبدالله تأمين المرمى باستثناء الخطأ الوحيد في الدقيقة 45 عندما سرقهما النيوزلاندى أدم كينجسون رأس الحربة ليتلقى كرة عرضية من اليمين، ويغمزها مباشرة في سقف المرمى محرزاً هدف الشوط الوحيد، وبعد أقل من دقيقة يتلقى باري مهاجم الأهلي كرة أمامية ويراوغ بمهارة فردية حتى يصبح داخل الصندوق ويسدد أرضية قوية ترتد من الحارس ويتابعها سالم خميس المنفرد تماماً في مواجهة المرمى الخالي من حارسه مباشرة لكنه يطلق الكرة بغرابة شديدة فوق العارضة مباشرة. كان الشوط الأول قد بدأ بمحاولات هجومية متبادلة فتقدم خالد علي وسدد على مقربة من المرمى ومن بعده حسن علي إبراهيم، لكن الكرات طاشت خارج القائمين ورد فريق أوكلاند النيوزيلاندي بطل أوقيانوسيا بتسديدة قوية عن طريق الظهير لي كي يونج من ضربة حرة ترتد من الحائط البشري لفريق الأهلي، وفي الدقيقة 17 يظهر يوسف عبدالله حارس المرمى على الساحة لأول مرة ويتألق في إبعاد كرة خطيرة عن طريق رأس الحربة آدم نكسون وبعد دقيقتين ومن رمية ركنيه يحول علي عباس الكرة برأسه فوق القائم مباشرة. يكتسب الأهلي الكثير من الثقة ويملك الكرة ويبادل الفريق النيوزيلاندي الهجمات ويسيطر على الكرة في الوسط ومنه يستطيع قيادة هجمات منظمة تنقصها اللمسة الأخيرة ويطلق حسن علي إبراهيم تسديده صاروخية في الدقيقة 25 بجوار القائم مباشرة. يستمر الأهلي مسيطراً ويتقدم باري ويطلق قذيفة تتحول من الدفاع إلى الخارج ويضغط الفريق المنافس في ربع الساعة الأخيرة ويصبح أكثر امتلاكاً للكرة، ويتقدم شاد جوميز وكوبي وفيدلك من الوسط لمساعدة رأسي الحربة دريك هولمن وآدم ديكسون ويساند الظهير الأيمن إيان وتتنوع محاور الهجوم في العمق وعلى الأطراف حتى تثمر عن هدف السبق ومن بعده يثور هجوم الأهلي ويتحرك بضراوة ويكاد يحرز هدف التعادل لولا اللمسة الأخيرة حتي يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول. يبدأ الشوط الثاني على نفس وتيرة الشوط الأول، ويحاول الأهلي الضغط للتعويض، ويجري تبديلاً هجومياً، فيلعب مهرزاد معدنجي بدلاً من حسن علي إبراهيم في الوسط للقيام بدور صانع الألعاب، وهو الدور الذي افتقر إليه الفريق في الشوط الأول، ويبذل الفريق جهداً كبيراً، لكن اللمسة المهارية والوصول إلى حلول فردية لكسب التكتل الدفاعي لفريق أوكلاند يظل مفتقداً في فرسان الأهلي الذين يخوضون غمار الموسم والبطولة بدون نخبة من نجوم الفريق اللامعين أصحاب المهارات والخبرات من أمثال فيصل خليل وأحمد خليل وإسماعيل الحمادي والظهير عادل عبدالعزيز . يظل الفريق على نفس طريقته وتنسيقه الهجومي ويحاول الضغط من العمق بمعاونة من معدنجي خلف رأسي الحربة ويتقدم حسني عبدربه ويحاول التسديد من بعيد ويشارك علي عباس في الضربات الثابتة والكرات العرضية لاستثمار مهاراته في الكرات الرأسية وفي المقابل يحاول الفريق المنافس قياده هجمات مرتدة سريعة مستثمراً المساحات الواسعة التي ظهرت في نصف ملعب الأهلي نتيجة الاندفاع الهجومي وينطلق هايدي بسرعة حتى يقترب من المرمى ويسدد بجوار القائم ويرد سعد سرور بكرة قويه تعلو العارضة مباشرة. تأتي الرياح بما لا يشتهي الأهلي ويستطيع الفريق النيوزيلاندي في الدقيقة 66 أن يستثمر المرتدات ويصادفه الكثير من التوفيق من تسديده بعيدة يطلقها شادجوميز لاعب الوسط تنطلق صاروخية في المقص الأيسر هدفاً قاتلاً في وقت حرج كان الأهلي يتطلع خلاله للتعويض، مما زاد الموقف صعوبة وتأزماً. يتأثر الأهلي نفسياً بالهدف الثاني، لكنه يظل على كفاحه محاولاً التعويض، ويبذل علي عباس جهداً كبيراً بين المهام الدفاعية وأداء الواجب الهجومي، ويتقدم مع معدنجي وحسني عبدربه لزيادة الكثافة العددية في الهجوم إضافة إلى مساهمات من سالم خميس الذي أطلق قذيفة خطيرة فوق العارضة مباشرة، ومن بعده يحاول باري في كرة عرضية لكن قلب الدفاع مثيوويليمز يسبق إلى الكرة ويحولها إلى ركنية، ويضاعف سالم خميس من جهده ويبرز بأفضل المستويات ويطلق في الدقيقة 80 قذيفة تكاد تصيب المرمى لكن الحارس جاكوب ينجح في تحويلها ببراعة نادرة إلى ضربة ركنية بأطراف أصابعه. يجري الأهلي تغييراً هجومياً جديداً فيلعب وليد أحمد بدلاً من خالد محمد في الظهير الأيمن في محاولة لتنشيط الهجوم على الأطراف وكسر الحواجز الدفاعية لفريق أوكلاند، وينجح الأهلي في إرسال عدد من العرضيات راحت كلها من نصيب دفاع الفريق المنافس الذي تميز بالقوة البدنية وعنصر الطول، مما سهل من مهمته في اصطياد كل الكرات العالية. يتراجع فريق أوكلاند بكل خطوطه خلال ربع الساعة الأخير الذي هاجم الأهلي خلاله، ولكن دون أنياب حقيقية، وافتقر إلى التركيز والبناء المنظم للهجمات، كما افتقر إلى الحلول الفردية واللمسة الهجومية المبدعة على الرغم من التغييرات التي أجراها المدرب مهدى علي، فلم يتقدم محمد سرور الذي شارك في بداية الشوط إلى داخل منطقة مرمى الفريق المنافس ولعب معظم الوقت خارج المنطقة، كما مال معدنجي ناحية اليسار، لكنه لم يقدم إنتاجاً متميزاً، وعلى الرغم من امتلاك الفريق للكرة، إلا أنه لم يصنع فرصاً مؤثرة وتكسرت معظم هجماته خارج حدود المنطقة، ولم يقدم حسنى عبدربه مستواه المعهود وبدا متأثراً بالغياب عن المباريات وافتقر إلى الكثير من حساسية اللعب. استمر الأداء علي نفس المنوال وارتد كوبى وفيدلج إلى الخلف لمعاونة رباعي الدفاع وكان جوميز حلقة الوصل لنقل الكرات المرتدة إلى ثنائي الهجوم، لكن الفريق لم يستطع تشكيل خطورة تذكر على مرمى الأهلي، مكتفياً بالهدفين حتى أطلق الحكم صافرة النهاية ومن بعدها انخرط لاعبو أوكلاند في الرقص ابتهاجاً بالصعود.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©