السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

17 قتيلاً بالرصاص السوري بينهم 9 منشقين في حلب

17 قتيلاً بالرصاص السوري بينهم 9 منشقين في حلب
22 ابريل 2012
سقط 17 قتيلاً بينهم 9 عسكريين منشقين لقوا مصرعهم بكمين نصبته القوات النظامية والشبيحة في مدينة عندان بريف حلب، فيما ساد هدوء غير معتاد منذ صباح أمس على مدينة حمص، التي سمحت السلطات لفريق المراقبين الدوليين بزيارتها أمس حيث تفقدوا أحياء بابا عمرو الذي سيطرت عليه القوات النظامية مطلع مارس الماضي، إضافة إلى الزهراء وفيروزة قبل أن يعقدوا اجتماعاً مع محافظها غسان عبد العال. وتركزت حملات القمع التي تشنها الأجهزة الأمنية النظامية أمس، على مدن وبلدات درعا وحلب وريف دمشق ودير الزور التي شهدت تفجير خط أنابيب لنقل النفط قرب الحدود العراقية أمس، في وقت أكد فيه ناشطون وسكان وقوع انفجار قوي في مطار المزة العسكري بالعاصمة السورية أمس، الأمر الذي لم تؤكده أو تنفيه السلطات الرسمية. وأفادت حصيلة نشرتها الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل 17 سورياً بينهم 9 جنود منشقين في مدينة عندان بضواحي حلب التي توفي فيها أيضاً مدني تحت التعذيب، إضافة إلى 4 قتلى في حمص بينهم طفلة وامرأة. كما قتل مدني بريف دمشق، وضحيتان في درعا. واستهدفت القوات النظامية أمس محافظة درعا المضطربة بمحاذاة الحدود الأردنية حيث سقط قتيلان في بلدة الجيزة بينهم امرأة، وعدد من الجرحى برصاص عشوائي من قبل الأجهزة الأمنية. في حين تعرضت بلدة الغارية الشرقية والمزارع المحيطة بها لقصف بالهاون والمدرعات مصحوبة بإطلاق نيران كثيف. وشهدت بلدة النعيمة بمحافظة درعا أيضاً حصارا كاملا وانتشارا أمنيا كثيفا للقناصة على أسطح البنايات العالية. وقال المرصد الحقوقي إن القوات النظامية نفذت حملة مداهمات في قرية حيط بدرعا، فيما سمعت أصوات إطلاق الرصاص في منطقة الكرك الشرقي. وأفاد ناشطون في تنسيقيات درعا بتنفيذ قوات الأمن عمليات اقتحام في المسيفرة وسحم الجولان في ظل انقطاع الاتصالات عن مناطقهم منذ منتصف ليل الجمعة السبت. ومع سيران وقف إطلاق النار الهش ليومه العاشر، استمرت ميليشيات النظام في انتهاكاتها البشعة ببلدات سهل حوران مع انتشار الدبابات والآليات الثقيلة التي تقصف البلدات وتحليق المروحيات، بموازاة اعتقالات ونهب للممتلكات. واقتحمت القوات النظامية بلدات الكرك الشرقي والحراك والمسيفرة وبصر الحرير التي أعلنها الناشطون مدينة منكوبة. وذكر المرصد السوري الحقوقي أن القوات النظامية شنت حملة مداهمات في قرية حيط، فيما سمعت أصوات انفجارات شديدة في منطقة الكرك الشرقي، مشيراً إلى “تسليم جثمان مواطن إلى ذويه في بصر الحرير بعد أن قضى تحت التعذيب في المعتقل”. وفي دير الزور التي شهدت تفجير أنبوب النفط، شنت القوات النظامية حملة دهم واعتقالات عشوائية في منطقة السوق بمدينة البوكمال وحي الكتف طالت العديد من الشبان والمارة، بينما حلقت 4 مروحيات في سماء بلدة الشعيطات مطلقة 9 قذائف على المنازل. وقتلت سيدة برصاص قناصة في مدينة القصير بريف حمص بعد منتصف نهار أمس، بحسب المرصد وناشطين في المنطقة. لكن ناشطين في القصير أكدوا توقف القصف عن المدينة صباح أمس، بعد أيام من القصف العنيف ومحاولات الاقتحام. وإثر وقوع الانفجار الضخم في المطار العسكري بحي المزة في دمشق الذي لم تؤكده أو تنفيه السلطات الرسمية، أطلقت قوات أمنية مدعومة بالرشاشات الثقيلة، حملة مداهمات واعتقالات بمنطقة جامع عمر بن الخطاب في المعضمية، بينما تعرضت مدينة كناكر بريق دمشق لحملة مداهمات واسعة. كما قامت قوات الأمن والجيش بحملة دهم واسعة واعتقالات عشوائية في البلدة القديمة بمدينة عربين في ريف دمشق. من ناحية أخرى، قالت الهيئة العامة للثورة ولجان تنسيق محلية إن 9 عسكريين منشقين أبناء مدينة عندان بريف حلب والقرى المجاورة لها لقوا حتفهم في كمين نصبته مجموعة من قوات الأمن والجيش والشبيحة وذلك باستهداف حافلتين كانتا تقلانهم بالمنطقة برشاشات وأسلحة ثقيلة. كما اجتاحت دبابات ومدرعات أجزاء من مدينة الاتارب بريف حلب أيضاً، وشنت إطلاق نار عشوائي من الرشاشات الثقيلة على المنازل. وقبيل ساعات من مصادقة مجلس الأمن الدولي على قرار جديد يسمح بنشر 300 فرد من مراقبي الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار الهش، سمحت السلطات السورية للفريق الطليعي بدخول مدينة حمص أمس، بعد أن قال ناشطون معارضون من المقيمين إن عمليات القصف وإطلاق النار توقفت للمرة الأولى خلال أسابيع. وقال خالد المصري المتحدث باسم الأمم المتحدة في سوريا “توجه فريق من المراقبين إلى حمص والتقى المحافظ” غسان عبدالعال، بعد أن زاروا أحياء في المدينة. وقال الناشط في تنسيقيات حمص القديمة عمر التلاوي في اتصال عبر سكايب مع فرانس برس إن أحياء حمص شهدت منذ صباح أمس، “هدوءاً وتوقفاً للقصف في ظل انقطاع تام للكهرباء والاتصالات”، وذلك قبل زيارة المراقبين الدوليين إلى حمص. من جهتها، أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن فريق المراقبين وصل إلى حمص واجتمع مع المحافظ”، مشيرة إلى أن الفريق زار أحياء بابا عمرو والزهراء وفيروزة بالمدينة المضطربة. وبدوره قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال مع فرانس برس “هناك هدوء كامل في حمص.. هذا يدل على أن النظام السوري قادر على وقف النار عندما يريد”. وأضاف عبدالرحمن، “أعيدت جميع خطوط الهواتف إلى حمص السبت”. وشهدت أحياء حمص وريفها خلال الأيام الماضية، قصفاً من القوات النظامية رغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح 12 أبريل الحالي. وقال ناشطون في حمص إن القصف توقف لكي يبدو الأمر وكأن الحكومة تلتزم بالهدنة التي توسط فيها مبعوث السلام الأممي العربي كوفي عنان. وأضافوا أن القصف سيستأنف بمجرد أن يغادر المراقبون المنطقة. وفي وقت لاحق، أكدت هيئة الثورة أن قوات النظام اعتدت على المدنيين في حي بابا عمرو بالضرب والاعتقال بسبب مقابلتهم للمراقبين الدوليين. وذكر وليد الفارس وهو ناشط معارض يعيش في حمص لرويترز إنه من الواضح تماماً أن الحكومة السورية يمكنها وقف العنف متى ارادت وفي أي وقت تشاء في البلاد. وكانت السلطات السورية رفضت لطليعة فريق المراقبين المكون من 8 أفراد الذهاب إلى حمص الأسبوع الماضي متذرعة بما وصفته بأسباب أمنية. ووقعت سوريا والأمم المتحدة الخميس الماضي، اتفاقاً يحدد أحوال عمل مراقبي وقف إطلاق النار.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©