برلين (رويترز) - دعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، أعضاء «منطقة اليورو» إلى تهيئة انفسهم للتخلي عن سيطرتهم على سياسات معينة، لصالح مؤسسات أوروبية، إذا أرادت المنطقة أن تتغلب على أزمة الدين، واجتذاب مستثمرين أجانب مرة أخرى.
جاءت تصريحات ميركل بمناسبة استضافة بنك دويتشه الألماني لها في برلين أمس، بحضور دونالد تاسك رئيس الوزراء البولندي. ودافعت ميركل عن موقفها من أزمة الديون السيادية الأوروبية في مواجهة من انتقدوا تركيزها على إجراءات تقشفية. وقالت إن على أوروبا أن تجد سبيلاً لتحقيق نمو ودعم المالية العامة في آن واحد. وتأتي تصريحات ميركل، قبل نحو شهرين من اجتماع الاتحاد الأوروبي في بروكسل، لبحث التحرك نحو ما يسمى بالوحدة المالية. وقالت ميركل: «يبدو أننا نتوصل لحلول مشتركة حين نكون في مأزق، ولكن حين ينحسر الضغط يقول أناس إنهم يريدون المضي كل في سبيله».
وأضافت أن على دول الاتحاد الأوروبي أن تتهيأ لقبول أن يكون لأوروبا القول الفصل في قطاعات معينة، وإلا لن تتمكن من مواصلة بناء أوروبا.ورفضت المستشارة الألمانية، اتهامات بإملاء ألمانيا سياسات تقشفية بعينها على المنطقة، وقالت: «النمو الاقتصادي مهم أيضاً بالنسبة لي، ولا أريد فقط أن يتأسس هذا النمو على مقدمات خاطئة». وحذرت ميركل من تراجع أوروبا بالمقارنة باقتصاديات أخرى كبيرة، مضيفة: «لقد عاصرت كيف تنهار دولة، مثل ألمانيا الشرقية سابقا».
عدد اليوم
