الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

حامد بن زايد: «أديا» يلعب دوراً مهماً في تأمين مستقبل رفاهية أبوظبي

حامد بن زايد: «أديا» يلعب دوراً مهماً في تأمين مستقبل رفاهية أبوظبي
4 يوليو 2017 21:28
حسونة الطيب (أبوظبي) أكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، أن الجهاز أصبح يلعب دوراً وثيقاً في تأمين مستقبل رفاهية أبوظبي، في الوقت الذي تستعد فيه الإمارة لتقليص اعتمادها على مصادر الدخل التقليدية. وبالاستمرار في التحلي بالحكمة والانضباط، وباستقاء المعرفة والخبرة المتراكمة عبر 40 عاماً، نؤكد استمرار رفاهية أبوظبي. وقال: «إن الجهاز ومنذ إنشائه في 1976، تحول من صندوق صغير للاستثمار في أحد المكاتب في العاصمة الإماراتية، ليصبح لاعباً مؤثراً وشغوفاً في أسواق المال العالمية. وإن هذا النجاح تحقق كثمرة للالتزام برؤية مؤسسيه، في الوقت ذاته الذي يعكس رغبته في سبر غور الحكمة التقليدية، واستكشاف المسار الذي يسلكه». وأشار سموه، إلى أنه وبجانب النجاحات العديدة عبر العقود، لم تخل طريق الجهاز من العقبات التي أكسبته المزيد من القوة، ما أتاح فرصة ضبط النشاطات، والتأكيد على احتلالنا للموقع الصحيح لمجابهة التحديات، والتعرف إلى فرص المستقبل. ومن العوامل الأساسية لنجاح الجهاز، التزامه بالتأمل الذاتي الإيجابي، كدافع للتجديد والتغيير الضروري. وأسهمت هذه الصفة تحديداً، في تحفيز معظم التغيير داخل أروقة «أديا» طيلة سنواته والسماح لنا بتحقيق عائدات مستقرة عبر العديد من دورات السوق. ولم تكن السنة الماضية مستثناة من ذلك، من وجهتي النظر التنظيمية والاستثمارية على حد سواء. وقال سموه: «كثف (أديا) جهوده لتحسين الإنتاجية وتقليص التعقيدات في مناحي الجهاز كافة، في الوقت الذي تراقب فيه عن كثب وتقيس عملية التقدم. وأولى الجهاز اهتمامه بالمبادرات، من خلال تضمينها في إدارة التخطيط السنوي. كما قرر في العام الماضي، فتح مكتب له في هونج كونج، وهو الأول للجهاز في الإقليم كرمز على التزامنا على المدى البعيد لقارة آسيا وثقتنا في نموها المستمر. ويعمل هذا المكتب، بمثابة المنصة للجهاز لتوسيع وتعميق جذور شبكتها من العلاقات، والتعرف إلى فرص جديدة في الصين، حيث عكفنا على الاستثمار لأكثر من 25 عاماً، بجانب أسواق آسيوية أخرى». وأضاف سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان: «كما أن المكتب دلالة على سعينا خلال السنوات القليلة الماضية، لزيادة عمليات البحث الداخلي وتحليل المقدرات، وتعضيد العلاقات، وبناء المعرفة المحلية في الأسواق العالمية الرئيسة، في الوقت الذي نستثمر فيه. وإضافة إلى مساهمته في تقريب «أديا» من الأسواق والاستثمارات المحلية، يسعى المكتب للتعرف إلى طرق جديدة للتعاون والنمو في واحدة من أكثر المناطق نمواً في العالم. وكما هي الحال في السنوات الماضية، شهدت 2016، تطوراً ملموساً على صعيد الاستثمارات». وتابع سموه: «في أديا، عادة ما تبدأ استراتيجية الاستثمارات، بشهية قوية لا تهاب المخاطر، حيث قمنا بالمزيد من التحسين لعملية معايرة شهية المخاطر، من خلال إضفاء الطابع الرسمي على «محفظة المرجعية»، وهي مزيج من الأوراق المالية المتداولة ذات الأوزان الثابتة. ويعمل ذلك، بمثابة نقطة البداية لمحفظة «أديا» الاستراتيجية، التي تهدف إلى التفوق على المحفظة المرجعية عبر التنوع في أكثر من عشرين فئة من الأصول والفئات الفرعية». وتشهد إدارة الأسهم الخاصة، زخماً مستمراً، لزيادة التعرض لعمليات الأسهم الخاصة المباشرة، جنباً إلى جنب مع شركائنا، مع زيادة تركيزنا على أسواق الأسهم الخاصة الآسيوية سريعة النمو، خاصة الصين والهند. وحققت إدارة الاستثمارات البديلة، نتائج إيجابية نابعة من قرارها الصادر في 2015 بتوسيع مدار استثماراتها، للسماح باستثمارات مشتركة في حالات خاصة. وأطلقت الإدارة أيضاً، أمراً رسمياً للاستثمار في أنواع أصول تقع خارج إطار إدارات الاستثمار الأخرى التابعة لـ «أديا». ومن المنتظر، البدء بالعمل بالأمر الرسمي هذا العام، مع نظرة بإضافة سبل عائدات جديدة ومختلفة وجلب التنوع لأديا عموماً. وعلى صعيد البنية التحتية، تستمر «أديا» حالياً في بناء محفظة الأصول في حقل الطاقة المتجددة، مع استثمارات معتبرة في «جرينكو»، الشركة الرائدة في الطاقة الشمسية والرياح والكهرومائية، في الهند ومناطق أخرى. وبإلقاء نظرة عامة، أنهى الجهاز عام 2016، بصورة إيجابية، مع التأكيد على الأداء من خلال مكتسبات معتبرة في الأسواق العالمية، بصرف النظر عن تداعيات الأحداث السياسية خلال السنة. كما شهدت إدارة الدخل الثابت والخزانة وإدارة الأسهم الداخلية، نشاطاً ملحوظاً خلال العام الماضي. وأشار سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، أنه وبدخول «أديا» في عقدها الخامس، من المهم النظر لما تم تحقيقه والشعور بالفخر والاحترام تجاه هذه الإنجازات العديدة. وقطع جهاز أبوظبي للاستثمار، أشواطاً بعيدة منذ بدايته المتواضعة، بيد أننا نظل متمسكين بالتزاماتنا صوب تحقيق مهمة الجهاز بكل مسؤولية، بصرف النظر عن خلفيات الاقتصاد أو السوق. مراجعة 2016 حقق المستثمرون، عائدات كبيرة من أسواق المال خلال العام الماضي، حيث ناهزت عائدات مؤشرات الأسهم العالمية 9% في أميركا. كما كان النمو الاقتصادي مستقراً، بينما حافظت الأسواق على هدوئها في وجه العوامل الخارجية المعقدة غير المتوقعة. وتأثرت الأسواق بالارتدادات القوية لأسعار الطاقة وسلع أخرى، وبالمزيد من تصاعد التضخم، واستمرار مرونة الدولار الأميركي. وربما يكون التضخم، إرثاً دائماً خلفته 2016، حيث يمثل إشارة، بعيداً عن مخاوف الانكماش التي سادت بقوة منذ الأزمة المالية العالمية. كما تعتبر السنة الماضية، نقطة تحول في السياسات الاقتصادية، بدءاً بالجهود الحثيثة للبنك المركزي الأوروبي، وبنك اليابان، لخفض أسعار الفائدة دون الصفر، ولإصلاح وتيرة توسع ميزانيتيهما. وفي حين نجحت هذه التدابير، في تقليل عائدات السندات، حققت تقدماً بطيئاً فيما يتعلق بالإنفاق، ونجم عنها تصاعد في الضغوط الواقعة على البنوك وصناديق المعاشات وشركات التأمين، التي تعتمد جميعها على دخل الفائدة. المستقبل المنظور واحدة من أقوى الشعور التي خلفتها 2016، أن العالم يمر بحالة من التغيير. ومن المتوقع، حدوث تباين كبير للغاية في سياسات الدول والشركات والمنظمات وآليات دفع الاقتصادات، خلال العقد المقبل، مقارنة بالعقد المنصرم. ويدرك المسؤولون في «أديا»، أن التغيير لا مفر منه، بل ينبغي التعامل معه كفرصة للمستثمرين على المدى الطويل. وبالتركيز على المدى البعيد، يسمح للجهاز بوضع أصوله في الأماكن المفضلة، وفئات الأصول القادرة على الاستفادة من الواقع الجديد، وإنهاء تعرضه للمخاطر الناشئة، ذات التعويضات غير المجزية. ويعتبر التغيير الذي طرأ على العلاقات الاقتصادية بين الدول، من بين التوجهات الواضحة في الوقت الحالي. ولم يكن التبادل العالمي للأفكار والناس والسلع والخدمات ورأس المال، بهذا الحجم الكبير من قبل ولا حتى التغييرات التي نجمت عنها. ويتطلب استمرار أهمية العولمة الاقتصادية طرقاً جديدة للاستثمار، حيث تجاوز توازن التغيير بين الاقتصادات المتقدمة التقليدية والناشئة، نقطة التحول. ومن المرجح، هيمنة الاقتصادات الناشئة، على النمو الاقتصادي خلال العقد المقبل، التي من المتوقع أن تساهم بثلثي النمو في الناتج المحلي الإجمالي العالمي خلال السنوات العشر المقبلة، لتستحوذ الصين والهند على النصف منه. ومن ضمن التحديات التي تواجهها «أديا»، كيفية الوصول لهذا النمو، في ظل الانفتاح الذي تمارسه هذه الأسواق. أهم مبادرات 2016 • افتتاح «أديا» أول مكتب في هونج كونج، في دلالة على التزامه طويل الأجل لآسيا والثقة في نموه المستمر. • أضفى «أديا» الطابع الرسمي على «المحفظة المرجعية»، المزيج الافتراضي بين الأوراق المالية المتداولة ذات الأوزان الثابتة، التي تستخدم بمثابة نقطة البداية لـ«المحفظة الاستراتيجية». • استمرار الأسهم الخاصة في تعرضها لعمليات الأسهم الخاصة المباشرة، جنباً إلى جنب مع شركاء الجهاز. • الفراغ من تعيينات كبار الموظفين في أقسام شملت: البحوث الدولية، والدخل الثابت، والعمليات، والتداول المركزي. • إصدار إدارة «الاستثمارات البديلة» لقرار جديد لـ «الفرص الناشئة»، للاستثمار في أنواع الأصول الواقعة خارج مدار إدارات «أديا» الاستثمارية الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©