الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبير في الجماعات الإسلامية يحذر من خطر الإخوان المسلمين

خبير في الجماعات الإسلامية يحذر من خطر الإخوان المسلمين
23 سبتمبر 2008 01:54
حذر خبير في شؤون الجماعات الإسلامية من حركة الإخوان المسلمين ''التي تمثل خطراً حقيقياً لابد من مواجهته، وإلا فإن الثمن سيكون باهظاً''، مشيراً إلى أن هذه الجماعة تتظاهر بأنها حركة تهتم بالأخلاق والعبادة ولعب دور ''الناصح الأمين''، إلا أنهم لا يتحرجون من اتباع أي وسيلة لتحقيق حلمهم بإقامة دولة الخلافة· وأكد الدكتور عبدالرحيم علي مدير المركز العربي لدراسة الحركات الاسلامية في المحاضرة التي ألقاها بعنوان ''الإخوان المسلمون·· حصاد ثمانين عاماً'' وشهدها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مساء أمس الأول، ''أن حركة الإخوان المسلمين ليست حركة دعوية، وإنما هي سياسية تهدف إلى تحقيق برنامجها السياسي''· شهد المحاضرة، التي تعد السابعة في الموسم الحالي ضمن الأمسيات الرمضانية لمجلس سمو ولي عهد أبوظبي، سمو الشيخ ســــعود بن راشـــد المعــــلا ولي عهد أم القيوين وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية والعميد الركن الدكتور الشــــيخ ســــعيد بن محمد آل نهيان نائب المفتش العام بوزارة الداخلية ومعالي الشيخ أحمد بن حامد المستشار الخاص لصاحب السمو رئيس الدولة ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة والشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين· وأكد عبد الرحيم في بداية محاضرته، التي قدم لها راشد العريمي رئيس تحرير جريدة الاتحاد، أنه سيتطرق في الحديث عن جماعة سياسية وليست دعوية دينية، ما يجعل الأمر شائكاً وحساساً لدى البعض الذين يتحسسون من أن المحاضر يتكلم عن جماعة دينية، مشيراً إلى أن حركة الإخوان تهدف إلى منافسة الأحزاب والمجموعات المتواجدة على الساحة للوصول إلى السلطة· وقال إنه بعد هزيمة تركيا في الحرب العالمية الأولى وإثر سقوط دولة الخلافة العثمانية ظهرت ملامح بناء تشكيلات الحركات الاسلامية في مصر مثل حركة ''الشبان المسلمون'' وجماعة ''الإخوان المسلمون'' التي أنشأها حسن البنا عام ،1928 رغم انه كان ذا منصب كبير في حركة ''الشبان المسلمين''· وأشار إلى ارتباط الحركتين مع الآخر الخارجي وخاصة شركة قناة السويس ''البريطانية'' التي كان رئيس ''حركة الشبان المسلمين'' يزور ثكناتها باستمرار· ونوه الى أن الإخوان يتظاهرون بأن حركتهم تهتم بالأخلاق والعبادة وإنشاء فرق الكشافة والجوالة، وأنها ليست سياسية كما أنها كانت تطمئن الأحزاب والملك بأنها لن تكون طرفاً في العمل السياسي، وإنما ستكون ناصحاً أميناً للحاكم والمحكوم على السواء· وأضاف أن كل ذلك تغير، إذ سرعان ما عمل البنا على تحقيق حلمه بإقامة دولة الخلافة من خلال إقامة دولة إسلامية في كل المنطقة عبر التنسيق بين قيادات الإخوان خاصة منذ عام ،1939 حيث أكد المؤتمر الخامس للحركة أن الإسلام دين ودولة ومصحف وسيف· ولفت إلى أن الحركة أصبحت بعد ذلك لاعباً سياسياً ضاغطاً وتوسعت في أغلب المحافظات المصرية، ولم تكتف بالنصح والكلام ولجأت إلى الأفعال والنضال للمنافسة على السلطة وتأسيس ما تؤمن به· واستعرض المحاضر بكثير من التفصيل الأحداث التي كانت الحركة وراءها منذ عام 1944 كمهادنة الملك، ومحاربة حزب الوفد وابتزازه، والظهور أمام الناس بمظهر المتدين الورع، وكذلك ميلاد التنظيم الدولي لهيئة الإخوان عام ،1954 عبر فروع الحركة في أنحاء العالم خاصة في الدول العربية والاسلامية، وساعدهم في ذلك تجمع المسلمين من كل مكان في موسم الحج· وأشار في هذا الصدد الى قراءة الحركة الخاطئة للواقع المصري عبر تعاملها مع القصر أولاً ثم مع ثورة 23 يوليو ثم مع نظام الرئيس الراحل أنور السادات، حيث كانت عينها على السلطة بعد أن اقتنعت بأن التغيير يتم من رأس الهرم وليس من القاعدة· وأشار إلى ما تعرض له أفراد الجماعة من محن كالإعدامات والمطاردات والتعذيب في المعتقلات التي أخرجهم منها السادات وأعطاهم الكثير من المناصب· كما أشار إلى فلسفة ''النظام الخاص'' للحركة الذي هرب أفراده الى خارج مصر حيث بدأ انتشار الحركة وتغلغلها في الاتحادات والنقابات والاستيلاء عليها والعمل على تكوين دولة داخل الدولة في عهد الرئيس حسني مبارك الذي أفرج عن منتسبيها· وتطرق إلى خطة هذا النظام الخاص خلال التسعينيات للتمكن من المؤسسات الفاعلة كالجيش والشرطة والقضاء والإعلام وقراره بأن التغيير لا يتم بالسلم وإنما بالعنف طبقاً لما كان يقوله شيخهم حسن البنا· وتحدث عن عدم تعليم الحركة منتسبيها احترام الوطن والولاء له وإنما للدين الاسلامي فقط، وأشار إلى تواجد قادتها في لندن· وأشار في هذا الصدد الى محضر اجتماع دولي للحركة في تركيا عام 1991 يكشف عن ميزانيتها العامة التي تصل إلى 280 مليون دولار تم جمعها من التبرعات في عدد من الدول· وقال إن لديه ورقة للمرشد الديني للحركة يفتي فيها بجواز استخدام الاموال الخاصة بأطفال فلسطين في دعم التنظيم الدولي للحركة رغم فتوى بقية العلماء بعدم جواز ذلك· وحذر من أن الحركة لو حكمت مصر فلن تكون هناك ديمقراطية يتشدق بها قادتها ولا يعملون بها، حـــــيث إن الحركة ترى أن البرلمان لايستطيع إقرار أي قانون إلا بموافقة لجنة دينية عليا تراقب سير عمل البرلمان· وانتقد ما تقوم به حماس تجاه ''رفاق السلاح'' في فتح وغيرها من المنظمات الفلسطينية الأخرى· وبعد ذلك رد المحاضر على الأسئلة التي وجهت اليه، مشيراً إلى علاقة أيمن الظواهري بجماعة الإخوان، حيث كان أول من أنشأ أول ''خلية جهادية'' عام 1967 كرد فعل على إعدام سيد قطب· ورداً على سؤال حول رأي الحركة تجاه أحداث 11 سبتمبر أشار الى أن تنظيم القاعدة ينسبها اليه، بينما تنسبها الحركة الى الاسرائيليين والأميركيين· وحول موقف الحركة من المرأة والمسيحيين في مصر قال انها لا يمكن أن تدين العنف لأنه ضمن أجندتها وأن المرأة يجب أن تبقى في البيت ولا تخرج منه إلا لضرورة، بينما كلامهم بشأن المسيحيين على الملأ، غير فتاواهم التي تقول بأن مصر للمسلمين فقط وليس للمسيحيين، مما يعطي الفرصة للولايات المتحدة للتدخل لمنع الاضطهاد الديني والإقدام على شيء مماثل لما في العراق··'' على حد قوله
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©