منتدى الإعلام العربي في دبي يستضيف الباز

دبي (الاتحاد) - كشف نادي دبي للصحافة أمس، أن عالم الفضاء العربي الدكتور فاروق الباز، سيلقي كلمة الافتتاح الرئيسية خلال اليوم الأول من الدورة الحادية عشرة لمنتدى الإعلام العربي، التي تعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي يومي، 8 و9 مايو المقبل في فندق جراند حياة بدبي، بمشاركة نحو 70 متحدثا، وأكثر من 2000 إعلامي من الوطن العربي والعالم. وسيعرض الدكتور الباز خلال المنتدى رؤيته لدور الإعلام في رفعة المجتمعات العربية، في ظل الحراك السياسي والاجتماعي الذي شهدته المنطقة العربية، وسيدير الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد جلسة حوارية مع الباز بعنوان “متطلبات التنمية والنهضة في العالم العربي.. دور الإعلام”. ووفق هذا الصدد قال الدكتور الباز، إن تاريخ البشرية أثبت أن العلم والمعرفة هما أهم ركائز التحضر والتقدم فى كل أرجاء العالم، ولذلك فإن للإعلام العربي دوراً أساسياً في إثراء الفكر وإصلاح التعليم بجميع مراحله لرفع مستوى العلم والمعرفة والفكر بين الناس جميعاً. وأشار إلى أن نسبة الأمية زادت على 40% من السكان في أكبر الدول العربية كثافة بالسكان، فضلاً عن التعليم في العالم العربي يعتمد على التلقين والحفظ ولا يسمح بالفكر أو التساؤل أو الإبداع، داعيا الإعلام العربي إلى مناقشة مثل هذه المواضيع، وأن ينشد التغيير إلى الأحسن من خلال حملة واعية وطويلة المدى. وشدد الباز على أهمية أن يعزز الإعلام العربي مسيرة الإصلاح وأن يسهم في رفعة المجتمع العربي دون كلل، وذلك من خلال الابتعاد عن التركيز على المساوئ وانتظار الفشل في المشاريع التنموية، وأن يشرح الخطوات التي تؤهل النجاح، ويعمل على إظهار محاسن العاملين وإبداعاتهم على كافة المستويات. يذكر أن الدكتور فاروق الباز يعمل مديراً لمركز أبحاث الفضاء فى جامعة بوسطن، وقد شارك مع وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” من عام 1967 وحتى عام 1972 فى برنامج “أبوللو” لاستكشاف القمر، حيث كان سكرتيراً للجنة اختيار مواقع الهبوط على سطح القمر، وكذلك رئيساً للجنة تدريب رواد “أبوللو” فى التصوير والملاحظات العلمية من مدار القمر. وأسس الباز في العام 1973 وأدار مركز دراسات الأرض والكواكب فى معهد سمثسونيان بواشنطن حتى عام 1982، وأصبح في ذلك العام نائباً للرئيس فى مؤسسة “آيتك” للبصريات حتى انتقل إلى جامعة بوسطن فى عام 1986، وقد خصص الجزء الأكبر من أبحاثه فى دراسة الصحراء، من خلال صور الفضاء، خاصةً فى البحث عن مصادر جديدة للمياه الجوفية في الصحارى العربية.