الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سابيلا: برشلونة الأفضل عالمياً وجوارديولا “خارق للعادة”

سابيلا: برشلونة الأفضل عالمياً وجوارديولا “خارق للعادة”
10 ديسمبر 2009 00:18
رغم نشأة أليخاندرو سابيلا داخل مدرسة ريفر بلات الأرجنتيني، ودفاعه طويلاً عن ألوان هذا الفريق واحترافه في إنجلترا، فإن أحوال هذا اللاعب السابق تغيرت رأساً على عقب بعد التحاقه عام 1981 بنادي إستوديانتس. إذ سطع نجم أليخاندرو، بقيادة كارلوس بيلاردو، واستطاع الاستحواذ مع عملاق لابلاتا على دوري “ميتروبوليتانو” عام 1982 وعلى الدوري الوطني سنة 1983، مما جعله معشوق جماهير هذا النادي والمهتمين به. ورغم مغادرته إستوديانتيس بعد ذلك، ظل سابيلا مرتبطاً عاطفياً بهذا الفريق، وكان يواظب على حضور مبارياته خلال السنوات 17 التي قضاها مساعداً للمدرب دانييل باساريلا، ودفعه هذا العشق إلى الإشراف على الجهاز الفني للنادي شهر مارس الماضي، وحمل الفريق في وقت وجيز، بفضل أفكاره البسيطة ورسالته الواضحة، إلى قمة كأس ليبرتادورس وكرة القدم في أميركا الجنوبية. أما الآن، فقد أصبحت مسابقة كأس العالم للأندية في أبوظبي بمثابة تحدي سابيلا الجديد، وسيتعين على كتيبته مواجهة المنتصر في مباراة ناديي بوهانج ستيلرز الكوري وتي بي مازيمبي من الكونغو الديمقراطية وقد خص مدرب أبناء لابلاتا موقع “الفيفا” بلقاء حصري تحدث فيه حول المشاركة في البطولة. وقال سابيلا: بدأت أشعر ببعض الجزع بسبب ثقل المسؤولية الملقاة على عاتق النادي في هذه المسابقة، يحاول المرء منا القيام بالأمور على أحسن وجه وعدم ترك الأمر للصدفة، ولكننا نمارس كرة القدم ولا مجال إلا لثلاث نتائج أو نهايات محتملة، لقد وصلنا بطبيعة الحال لهذه المنافسة بعد 39 عاماً من الغياب ولدينا اليوم فرصة مواتية للتألق ولا نريد التفريط فيها. وأضاف عموماً، فريقنا على ما يرام في الوقت الراهن، ويتمتع بطريقة لعب خاصة وأسلوب فريد حيث إنه يملك هوية متميزة وما قلة هزائمنا هذا الموسم إلا دليل على ذلك، وحتى عندما تعثر الفريق، كما حدث في ذهاب نهائي كأس ليبرتادورس أمام كروزيرو، فقد تمكن من قلب الموازين في الختام وحسم الأمور لصالحه، لقد استعصت علينا المباريات بعض الشيء في المدة الأخيرة ولكني واثق من قدرات المجموعة. وحول الخوف من تأثير النتائج السلبية الأخيرة على نفسية الفريق في كأس العالم قال لا أتخوف من غياب النتائج، لأن الأمر لا يتعلق بضعف أو انخفاض في مردود وعطاء اللاعبين، لقد خسرنا في المباراتين الأخيرتين رغم أدائنا الجيد وكنا نستحق الفوز، وكما قلت سابقاً نحن على ما يرام، وقمنا بتجميع معلومات مستفيضة حول الفريقين: الكوري والأفريقي، ونحن الآن بصدد تحليل هذه المعطيات، وسيكون بإمكاننا مشاهدتهما فوق أرض الملعب أيضاً وهكذا ستتضح الصورة أكثر. ولكني واثق من أن جميع مباريات هذه المسابقة ستكون معقدة وعسيرة. وبالنسبة لترشيح إستوديانتس لمواجهة برشلونة في المباراة النهائية قال نحن لا نعتبر أنفسنا كذلك، يشكل التواضع أحد القيم الأساسية عند أبناء إستوديانتس وعلينا احترامه، عندما ذهبنا للقاء خصمنا في نهائي كأس ليبرتادورس بمدينة بيلوهورزونتي البرازيلية، بعد أن تعادلنا ذهاباً على أرضنا سلباً، اعتقد بعض مشجعي كروزيرو أن الفوز سيكون حليف فريقهم وبدؤوا في الاحتفال قبل الأوان، وأثبت التاريخ خطأهم وعلينا استخلاص العبر من مثل هذه الدروس. وعن برشلونة قال: أعتقد أنه أفضل فريق على الصعيد العالمي، يعرف لاعبوه الأسلوب عن ظهر قلب ويستطيعون المرور من الدفاع إلى الهجوم بسلاسة، كما يملك لاعبين قادرين على الاستحواذ على الكرة وحرمان الخصم منها لفترة طويلة، هذه أمور معروفة، لأن فريق برشلونة متكامل ومنسجم. وأضاف يرغب فريق إستوديانتس في التألق ولعب الأدوار المتقدمة باستمرار ويجس نبض المباريات قبل التفكير في طريقة التعامل معها، إذا اضطررنا إلى مواجهة برشلونة سنتعامل مع المباراة وفق هذه القناعات وسيكون علينا الاعتماد على النهج نفسه إذا لاقينا فريق أتلانتا المكسيكي أو غيره. وتطرق مدرب إستوديانتس إلى مدرب برشلونة جوسيب جوارديولا، وقال لقد كان لاعباً خارقاً للعادة وكان يتمتع بطريقة سلسلة وبسيطة، وكانت طريقة تحركه في الملعب توحي بقدراته التدريبية الهائلة، خاصة طريقة تعامله وتسييره لزملائه، لقد اكتسب تجربة مهمة على امتداد السنين وأثبت قدرته على التعامل مع الأمور بذكاء وعلى استثمار ذكاء الآخرين أيضاً. وهذا أمر يحسب لصالحه بطبيعة الحال. وقال سابيلا إن التأهل مع إستوديانتس إلى كأس العالم للأندية شرف كبير، لإشرافي أولاً على مؤسسة كروية كبيرة وللحب الذي أكنه لهذا الفريق وجماهيره ثانياً، كما أن في ذلك شيئا من المسؤولية والالتزام لصعوبة المسابقة، والفشل بالنسبة لي هو غياب التضامن وانعدام الكرامة وعدم الدفاع على الآمال إلى آخر رمق، الفشل بالنسبة لي هو خيانة تاريخ الفريق، أما إذا بذل المرء، أو الفريق، مجهوداً كبيراً وخسر، فأنا لا أعتبر ذلك فشلاً. وأضاف يملك نادي إستوديانتس طابعاً وتاريخاً فريدين بعلاقة مع هذا النوع من المنافسات، على غرار بقية الأندية الأرجنتينية، إذ يحترمه الجميع، خاصة عندما لا يكون مرشحاً فوق العادة، ويشكل فريق برشلونة نظرياً المرشح الأول للفوز بهذه الدورة، ولكننا سنبذل جهداً كبيراً من أجل بلوغ مباراة النهائية في البداية، وإذا تحقق ذلك، نضاعف المجهود للفوز باللقب لا محالة.
المصدر: زيوريخ
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©