الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية» تؤسس أول مركز لتصحيح الامتحانات إلكترونياً

«التربية» تؤسس أول مركز لتصحيح الامتحانات إلكترونياً
22 ابريل 2012
دينا جوني (دبي) – كشفت عائشة غانم مديرة إدارة التقويم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم أن الوزارة بصدد تأسيس أول مركز دائم لتصحيح الاختبارات إلكترونياً والتي تشمل الاختبارات الوطنية، والاختبارات الدولية، بالإضافة إلى اختبارات مختلف المراحل التعليمية في المدارس الحكومية في الدولة وأولها صفوف الثانوية. وتقوم الإدارة في الوقت الحالي بالتفتيش عن مركز مناسب في دبي لتجهيزه بأحدث الأجهزة التقنية والمعدات اللازمة وتزويده بالنظام الإلكتروني المطبّق في الوزارة. ولفتت غانم إلى أنه يفترض تدشين المركز الجديد في شهر مايو المقبل من خلال تصحيح اختبار بيزا الدولي الذي سيؤديه الطلبة إلكترونياً للمرة الأولى نهاية أبريل الجاري، وسيتم الإعلان عن تفاصيله خلال الأسبوع المقبل. وقالت غانم إن الإدارة ستقوم لهذا الغاية بإجراء دورات تدريبية لمعلمين مؤهلين لإجراء التصحيح الإلكتروني وفقاً لمعايير متعددة، علماً بأن المصححين المدربين سيكون عملهم دائماً بالنسبة للمركز الجديد. ولفتت إلى أنه سبق للوزارة أن طبّقت بدءاً من الفصل الثاني للعام الدراسي 2010-2011 التصحيح الإلكتروني تجريبياً على 4 مواد تدرّس في الصف العاشر فقط هي الرياضيات، الكيمياء، الفيزياء واللغة الإنجليزية. ولفتت غانم إلى أن التجربة التي شملت 12 ألفا و400 طالب لاقت نجاحاً كبيراً تم خلالها تقييم التجربة وتعزيزها، وتجهيز البنية التحتية الإلكترونية اللازمة تحضيراً للتوسع في تطبيقها على صفوف الحادي عشر والثاني عشر ومن ثم بقية المراحل التعليمية. ووفقاً للنظام الجديد يتسلم كل طالب ورقة الامتحان مشتملة على البيانات التفصيلية لكل طالب، بالإضافة إلى شريط بيانات أو “بار كود” يتم من خلاله تسجيل تلك البيانات إلكترونياً عبر البرنامج الذي صممته الوزارة، والذي يتم من خلاله توزيع الأسئلة إلكترونياً. من جهته، قال مدير قسم الامتحانات أحمد الدرعي أن تسلم ورقة الامتحان سيكون عبر ثلاث خطوات متتابعة، تتمثل الأولى في تسلم الفريق المختص بإعداد الورقة الامتحانية النماذج حسب العدد الوارد في الكشوف، بينما يقوم الفريق الثاني بالتدقيق على البيانات ومقارنتها بالكشوف والتأكد من تسلم كافة الأوراق حسب البيانات الواردة، ويقوم الفريق الثالث بعدها بالتأكد من سلامة وصحة الورقة الامتحانية وعدم وجود أي شطب أو قطع قد يعرضها للتلف أو الفساد ، موضحاً أنه في حال اكتشاف أي خلل في الورقة الامتحانية فسوف يتم التعامل معها يدوياً. ونفى الدرعي احتمالية حدوث أي خطأ في عملية التصحيح الإلكتروني كونها تخضع لمعايير صارمة، وتسير وفق آلية عمل منظمة ودقيقة. ولفت إلى أن هذه العملية تساهم في سرعة إنجاز عملية التصحيح وتوفير بيانات تفصيلية عن الامتحانات، حيث يمكن من خلالها قياس مدى التقدم والتأخر في أي مادة أو سؤال ما في الورقة الامتحانية. ويعادل معدل الإنجاز في عملية تصحيح أوراق الامتحانات إلكترونياً خمسة أضعاف عملية التصحيح بالطريقة التقليدية، فضلاً عن تحقيقها للدقة والشفافية، خاصة خلال مراحل التصحيح والمراجعة ورصد الدرجات، إلى جانب تحقيقها مجموعة من الأهداف الرئيسة، يأتي في مقدمتها مبدأ تحقيق التكافؤ في تقييم أداء الطلبة، وتطوير وتوحيد معايير التصحيح، والوقوف على أسس بناء الورقة الامتحانية، فضلاً عن الحصول على التغذية الراجعة المطلوبة لدعم قرارات تطوير نظم التقويم والامتحانات. ووفقاً للنظام الجديد، تتحدد أدوار ومهام فرق التصحيح وتقدير الدرجات وفق أعلى درجات السرية والدقة. إذ يقوم مشرف فريق التصحيح بمتابعة الفريق والتحقق أولاً بأول من عملية رصد الدرجات وسلامتها وفق المعايير المقررة، وذلك في إطار دائرة إلكترونية مغلقة، وعن طريق الكود الخاص بكل طالب، ولا يحق هنا لأي من مقدري الدرجات إعادة عملية التقدير أو الرصد، إذ يتم إغلاق النظام الخاص بكل ورقة امتحانية إلكترونياً لضمان الشفافية والمصداقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©