الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

19.6 مليار درهم تستثمرها «بروج» لرفع طاقتها الإنتاجية من الاثيلين والبروبيلين

19.6 مليار درهم تستثمرها «بروج» لرفع طاقتها الإنتاجية من الاثيلين والبروبيلين
9 ديسمبر 2009 23:50
تستثمر شركة «بروج» حاليا نحو 19.6 مليار درهم (4.7 مليار دولار) في مشروعاتها بمنطقة الرويس في أبوظبي لزيادة الطاقة الإنتاجية من مادتي «البروبيلين، و»البولي اثيلين» إلى 4.5 مليون طن بنهاية العام 2013، بحسب مصدر بالشركة. وأفاد المصدر خلال أعمال المنتدى الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات في دبي أمس بأن الشركة ستبدأ منتصف عام 2010 الإنتاج في مشروع بروج 2، لترتفع الطاقة الإنتاجية للشركة من «البولي بروبلين» و»البولي اثيلين» إلى مليوني طن، من 600 ألف طن حاليا، أي بنمو 233%. وشدد على أن مشروع بروج 2 يمثل نقلة نوعية في صناعة البتروكيماويات. إلى ذلك أكد خبراء صناعة النفط في المنطقة والعالم أن الإمارات ستعلب دورا محوريا في غضون السنوات الأربع القادمة في إنتاج البتروكيماويات خاصة مادتي «البروبيلين، و»البولي اثليين»، بعد زيادة الطاقة الإنتاجية لشركة «بروج». وأكد مشاركون في المنتدى الذي استقطب أكثر من 1100 خبير ومتخصص أن دول الخليج ستعلب دورا محوريا في صناعة البتروكيماويات خلال السنوات المقبلة، لتستحوذ على ما يزيد على 15% من الإنتاج العالمي، وضخ أكبر حجم من الاستثمارات في هذا القطاع. إنتاج دول الخليج وبحسب بيانات الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات»جيبكا» فمن المتوقع أن يصل إنتاج دول الخليج وإيران من «البولي بوبلين» خلال العام 2010 إلى سبعة ملايين و362 ألف طن، مقابل خمسة ملايين و821 ألف طن في العام 2009، بنمو 26.4%، ويصل إنتاج دول الخليج الخمس «السعودية والإمارات والكويت وعمان» في العام المقبل إلى ستة ملايين و293 ألف طن. وأكدت بيانات «جيبكا» أن إنتاج دول الخليج وإيران من «البولي بروبلين» خلال العام 2011 إلى ثمانية ملايين و316 ألف طن، ترتفع إلى ثمانية ملايين و483 ألف طن منها 752 ألف طن إنتاج الإمارات من خلال شركة بروج، بينما تستحوذ السعودية على نحو 5.9 ملايين عام 2011، ترتفع إلى أكثر من 6 ملايين في العام 2012. وركزت أعمال المنتدى على تأثير الأزمة الاقتصادية على الشرق الأوسط، وتحفيز النمو في قطاع صناعة الكيماويات في الشرق الأوسط بأسعار تنافسية للمواد الخام، وسبل النجاح في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، خفض النفقات كوسيلة لخلق قيمة في اقتصاد الأزمات، والحفاظ على مسيرة النمو في الشرق الأوسط، التطلع إلى ما بعد الانكماش الاقتصادي العالمي، الانطلاق نحو العالمية من الشرق الأوسط. وتوقع المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي ارتفاع الطاقة الإنتاجية للسعودية من البتروكيماويات من 60 مليون طن حاليا إلى 80 مليون طن بحلول العام 2015 وان تزداد الاحتياطيات الثابتة من الغاز الطبيعي خلال العام المقبل مع سعى أرامكو لاكتشاف ما لايقل عن 5 ملايين قدم مكعبة إضافية من احتياطيات الغاز غير المرافق سنويا. ودعا وزير النفط السعودي إلى ضرورة العمل لتعزيز التجارة الدولية لفتح الأسواق أمام الإنتاج الخليجي. ولفت إلى ان منتجي البتروكيماويات في منطقة الخليج يصدرون كميات كبيرة من منتجاتهم لمناطق أخرى تصل في حقيقة الأمر إلى أكثر من 100 بلد حول العالم، ومن الأهمية بمكان بالنسبة لصناعتنا أن تصل إلى السوق العالمية دون قيود مصطنعة من العوائق التجارية، حيث إن هناك قلقاً من أن يشكل انحسار العولمة تهديداً متنامياً، كما يمكن أن يؤدي إلى فرض قيود على التجارة العالمية. نمو التجارة العالمية وأضاف: يتفق معظم الخبراء على أن نمو التجارة العالمية يمثل فائدة للنمو الاقتصادي في معظم البلدان، فقد كان لنمو التجارة العالمية في السنوات الماضية أكبر الأثر في انتشال ملايين البشر من براثن الفقر في الاقتصاديات الناشئة وتحقيق خفض في الأسعار للمستهلكين في أنحاء العالم. وأوضح بأن جولة الدوحة لمنظمة التجارة العالمية ما زالت تراوح مكانها لأكثر من سبع سنوات، حيث يتمكن مفاوضو الدول الكبرى من الوصول إلى توافق، كما أننا أمام انخفاض نسبته 10% في حجم تجارة السلع طبقاً لتقديرات منظمة التجارة العالمية. وأكد أن منطقة الخليج تتمتع منذ زمن طويل بمزايا نسبية تجعلها مهيأة لأن تكون مركزاً عالمياً لإنتاج البتروكيماويات والمنتجات التحويلية على نحو متزايد، ولن يستطيع ركود عام 2008 ولا الإجراءات الحمائية التي اتخذتها أطراف من خارج منطقة الخليج أن تغير هذه الحقيقة الراسخة، فمزايا هذه المنطقة تستند إلى الجغرافيا والموارد الطبيعية والإنتاج المتطور بقدر ما تستند إلى بنية أساسية قوية في مجال التكرير وتصنيع المواد الكيماوية. وأضاف النعيمي: من الناحية الاستراتيجية والاقتصادية من مصلحة دول الخليج أن تطور أسواقها المحلية، والتي اذا كانت أسواقاً نشطة ومزدهرة فإنها ستوفر للمنتجين أمن الطلب، بالإضافة إلى تقليص تكلفة النقل، وتخفيف آثار العوائق التجارية، ومن المؤكد أنه ستكون هناك في المستقبل القريب بعض العقبات التي ستختبر قدرتنا على التحمل والالتزام كما ستختبر مهاراتنا في الإدارة. تعاون المنتجين وشدد على أن المنتدى يجب أن يصبح حافزاً لتعاون أوثق بين جميع منتجي المواد البتروكيماوية والمعنيين بها في منطقة الخليج، فصناعة البتروكيماويات الخليجية تحرز تقدماً كبيراً، غير أنه يتعين علينا أن نواصل ذلك، حيث إن هناك العديد من الأمور التي نشعر إزاءها بأن أنظار المنطقة والعالم مسلطة علينا. وقال: تشمل هذه الأمور المحافظة على البيئة والمسؤولية الاجتماعية العامة والتدريب وتوظيف المواطنين وتعزيز الأبحاث والتطوير لدعم التقنيات الجيدة، وإنشاء الأعمال الصغيرة وتبني أفضل الممارسات من أجل سلامة الأعمال وحوكمة الشركات. ودعا إلى توسيع نطاق «جيبكا» لتشمل هذه الأنواع من الشركات، وأنني على قناعة تامة بأن كل خطوة خطوه نحو تحسين فهمنا لهذه المخاوف وتحسين أدائنا في التصدي لها سوف تضيف، ليس فقط إلى سمعتنا بل وإلى تاريخنا. وأكد النعيمي أن الركود العالمي في عام 2008 والإجراءات الحمائية التي اتخذتها أطراف من خارج منطقة الخليج لا تستطيع أن تغير حقيقة أن المنطقة الخليجية تتمتع منذ زمن طويل بمزايا نسبية تجعلها مهيأة لأن تكون مركزاً عالمياً لإنتاج البتروكيماويات والمنتجات التحويلية على نحو متزايد. وأفاد وزير النفط السعودي بأنه ومع حقبة الثمانينيات من القرن الماضي بلغت قيمة الاستثمارات المباشرة في صناعة الكيماويات السعودية حوالي ملياري دولار، وكان الهدف من وراء ذلك حينها دخول مجال قطاع البتروكيماويات، وبحلول نهاية التسعينات، ارتفعت قيمة الاستثمارات إلى 20 مليار دولار ، وبدأت الأهداف المرجوة من وراء هذه الصناعة تتغير، من مجرد تعلم العمل في هذا القطاع إلى تشغيله بصورة تحقق الاكتفاء الذاتي. وأشار النعيمي إلى أن سابك تواصل تقدمها وهي تحمل قصب السبق والريادة في هذا القطاع، لافتا إلى أن نسبة 30% من أسهم سابك يملكها مساهمون أفراد وشركات في دول مجلس التعاون، كما يوجد في السعودية حاليا العديد من الشركات الخاصة التي تعمل في قطاع الكيماويات، الأمر الذي يساعد على وجود مشاركة فاعلة في السوق ولهذا الاتحاد أيضاً، وإضافة إلى سابك هناك 13 شركة تعمل في مجال الكيماويات مدرجة على قائمة السوق المالية السعودية. وأشار إلى أن السعودية تنتج حالياً حوالي 62% من الكيماويات التي يتم إنتاجها في دول مجلس التعاون الخليجي، وحوالي 8% من الإنتاج العالمي، والمملكة هي أكبر منتج في العالم لمادة الميثانول وثاني أكبر منتج في العالم لمادة الايثيلين. وقال: بحلول عام 2015 يتوقع أن يرتفع إجمالي إنتاجنا الحالي من الكيماويات الأساسية من حوالي 60 مليون طن في العالم إلى أكثر من 80 مليون طن في العام، إن عجلة تطور الصناعات المرتبطة بقطاع التكرير والإنتاج تسير بوتيرة متسارعة، وتتجاوز ذلك أكثر المنتجات تعقيداً وإلى مجال القيادة المستدامة في رأس المال البشري والأبحاث المتطورة. نمو الطلب قال الأمير سعود آل ثانيان رئيس مجلس إدارة شركة سابك على أن عام 2009 كان الأكثر تأثيرا على القطاعات الاقتصادية والشركات، وقطاع البتروكيماويات منها، إلا أن مؤشرات الربع الأخير من العام الجاري، تشير إلى استمرار تعافي ونمو الطلب خلال عام 2010. وقال في تصريحات على هامش المنتدى البتروكيماويات: إن القضية المشكلة التي تواجه هذه الصناعة تتمثل في انخفاض الأسعار. ولفت إلى أن شركة سابك استطاعت ومن خلال سياسات مالية التقليل من تأثير تراجع الأسعار، مؤكدا أن سابك أفضل حالا من غيرها من الشركات المماثلة، كنا اتبعنا سياسة تقليل الأضرار عن طريق رفع الإنتاج. وأوضح أن قضية التمويل لا تمثل مشكلة تواجه خطط التوسعات التي تعتزم شركات البتروكيماويات القيام بها خلال السنوات المقبلة، نظرا لكون الجزء الأكبر من هذه الشركات مملوك لحكومات، علاوة على أنها ترتبط بعلاقات شراكة مع المؤسسات المالية والبنوك. وأكد أن خطط سابك لا تواجه مشاكل في التمويل، إلا أن تكلفة التمويل سترتفع بسبب العديد من المتغيرات. وأوضح أن استراتيجية «سابك» 2020 تلزم الشركة بالتوسع خارج السعودية، ومن هنا فان التوسعات المقبلة، ستحددها أهم الفرص المتاحة، وقد جاءت بهدف زيادة الإنتاج، علاوة على أن الاستراتيجية الجديدة تتيح للشركة الدخول في منتجات جديدة. قضايا الإغراق وتوقع محمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» بأن تشهد السنوات المقبلة زيادة عدد الدعاوى القضائية الاقتصادية خاصة قضايا الإغراق في ظل التطورات والمتغيرات الاقتصادية، لافتا الى ان فتح الأسواق هو السبب الأول لتجاوز مثل هذه القضايا. وأشار إلى أن دعوى الإغراق المرفوعة ضد شركة سابك في الصين، تم تأجيلها. وكشف عن أن «سابك» خفضت أسعار بعض منتجاتها من الحديد قبل يومين، كما أن الشركة ستعيد النظر في أسعار منتجات أخرى، موضحا أن «سابك» خفضت أسعار الحديد قطر ثمانية ملليمترات وعشرة ملليمترات بنحو 210 ريالات للطن وستجري مراجعة أسعار منتجات أخرى من الحديد حسب ظروف السوق. وأفاد بأن استراتيجية «سابك» 2020 تستهدف الوصول بحجم الإنتاج بنهاية الخطة إلى 130 مليون طن متري، مقابل 58 مليون طن حاليا، وبشكل تدريجي، منوها إلى أن المؤشرات تؤكد وجود نمو في الطلب على مختلف المنتجات خلال العام المقبل، إلا ان الأسعار ستكون اقل، لافتا إلى أن الطلب تحسن على الحديد وسابك الوحيدة التي تنتج الحديد قطر ثمانية ملليمترات وعشرة ملليمترات في السعودية. وقال الماضي: إن مركز الثقل الاقتصادي انتقل من الغرب إلى الشرق، مستشهدا بالدور المتزايد الذي تلعبه مجموعة العشرين في الشؤون الاقتصادية العالمية مقابل مجموعة الثماني سابقا، بينما تضم مجموعة الثماني عضوا آسيويا واحدا وهو اليابان، تشمل مجموعة العشرين اليوم الصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية وأندونيسيا وأستراليا أي ستة أعضاء آسيويين. 263 تريليون قدم مكعبة احتياطي السعودية من الغاز قال المهندس علي النعيمي أن احتياطات الغاز في السعودية عام 1990 نحو 181 تريليون قدم مكعبة، وقد شهدت ارتفاعاً ملحوظاً بنهاية عام 2008، حيث بلغت 263 تريليون قدم مكعبة، وذلك في الوقت الذي نتوقع أن تزداد الاحتياطيات الثابتة من الغاز خلال عام 2010. وقال: تسعى أرامكو السعودية إلى اكتشاف ما لا يقل عن 5 ملايين قدم مكعبة إضافية من احتياطيات الغاز غير المرافق سنوياً، فالاستثمارات وتطبيق تقنيات جديدة تقودنا إلى اكتشاف كميات كبيرة من الغاز الطبيعي، كما يوجد عامل مهم آخر، وهو التغير في نسبة الغاز غير المرافق إلى الغاز المرافق، فمثلاً في عام 1990 بلغت كمية الغاز المرافق 75% من إجمالي احتياطيات الغاز، والذي يرتبط إنتاجه بإنتاج البترول الخام، واليوم تبلغ كمية الغاز غير المرافق 48% من إجمالي احتياطيات الغاز، ونتوقع أن يشكل نسبة أعلى من ذلك بكثير في المستقبل. وقال : يبلغ إنتاج السعودية من الغاز الخام حاليا 8.8 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، متوقعا أن تصل مستويات الإنتاج إلى 13 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم بحلول عام 2020. تعافي الأسعار في 2010 توقع محمد الماضي أن تتعافى الأسعار في أسواق الولايات المتحدة والصين وأوروبا، لافتا إلى أن الطلب ما زال راكدا في أوروبا لكن النشاط في الشرق الأقصى بما في ذلك الصين أفضل بكثير لسابك والعمليات في الهند جيدة. وقال: تشير التقديرات إلى أن أسعار عام 2010 ستكون ايجابيا، خاصة في ضوء النصف الأخير من عام 2008، متوقعا أن ستزيد سابك استثماراتها في الصين بعد الفوز بموافقة الحكومة على مشروع مشترك بقيمة 3 مليارات دولار مع سينوبك في منطقة تيانجين، وستبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع ستبلغ 3.2 مليون طن سنويا . وقال الماضي إن سابك تدرس إقامة مجمعات جديدة لزيادة الإنتاج الإجمالي إلى 130 مليون طن من البتروكيماويات بحلول عام 2020 مقابل 56 مليون طن في 2008 وهو ما سيتطلب المزيد من المصانع، مؤكدا أن الشركة لا تواجه مشاكل في التمويل.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©