الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تطوير تقنية جديدة لزيادة إنتاج واحتياطيات النفط بأبوظبي

تطوير تقنية جديدة لزيادة إنتاج واحتياطيات النفط بأبوظبي
22 ابريل 2012
توصل فريق بحثي بكلية الهندسة في جامعة الإمارات إلى نتائج أولية ضمن جهود بحثية تؤكد إمكانية تطوير تقنية جديدة لتعديل نسبة ملوحة ومكونات المياه واستخدامها في تحسين عمليات انتاج النفط وزيادة الطاقة التخزينية في احد المكامن البترولية بإمارة أبوظبي. ولفت الدكتور رياض المهيدب عميد كلية الهندسة بجامعة الإمارات وعضو فريق البحث إلى أنه تم مؤخراً توريد وتركيب معمل متطور بدعم من شركة أدنوك يستخدم في حقن ثاني أكسيد الكربون تحت ظروف الضغط والحرارة العالية في المكامن ورصد ومتابعة تحرك غاز ثاني أكسيد الكربون في الأوساط المسامية باستخدام “أشعة اكس”. وتبلغ تكلفة المعمل وهو أميركي الصنع حوالي 3 ملايين درهم وتعد التقنية الجديدة التي يجري تطويرها الأحدث من نوعها عالميا ومن المتوقع إنجاز المشروع البحثي الذي بدأ قبل عامين تقريباً خلال شهر مارس من العام المقبل. وأوضح عميد كلية الهندسة بجامعة الإمارات وعضو فريق البحث إلى أن المشروع يأتي ضمن خطة عمل لجنة بحوث البترول في شركة أدنوك والتي تضم في عضويتها باحثين من الجامعة وجامعتي رايس وتكساس الأميركيتين والمعهد البترولي في أبوظبي، لافتاً إلى أن المشروع يأتي في إطار الجهود البحثية لجامعة الإمارات. وأشار المهيدب إلى أن النتائج الأولية التي تم التوصل إليها تبشر بإمكانية استخدام هذه التقنية في أحد المكامن البترولية في إمارة أبوظبي حيث أظهرت النتائج إمكانية استخدام ثاني أكسيد الكربون في زيادة انتاج النفط وكذلك المخزون في أحد المكامن التابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” من خلال استخدام ثاني أكسيد الكربون والمياه بالتتابع في زيادة معامل الإزاحة في المكامن البترولية. وأضاف أن العمل يجري الآن لاستكمال المرحلة الثانية بالمشروع وتتضمن بإجراء بعض التجارب لحقن المياه وثاني أكسيد الكربون في المختبر على أن تتواصل الجهود لإنجاز المرحلة الثالثة من المشروع والتي يجري التركيز فيها على اختبار ومقارنة النتائج. وأكد عميد كلية الهندسة بجامعة الإمارات أن هذه المشاريع البحثية التي ينفذها الباحثون في الكلية وغيرها من كليات الجامعة الأخرى تأتي تماشيا مع توجهات الادارة العليا للجامعة وعلى رأسها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة نحو تفعيل جهود البحث العلمي بها وتسخيره لإيجاد الحلول المناسبة لقضايا ومشكلات المجتمع المحلي. من جهته، أوضح الدكتور عبدالرزاق زكري رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج ماجستير علوم وهندسة البترول بجامعة الإمارات ورئيس فريق البحث أن التقنية الجديدة تعد كذلك إحدى الوسائل الفاعلة للتخلص من ثاني أكسيد الكربون ضمن الجهود الرامية الى التقليل من حدة التلوث والحفاظ على البيئة. وأكد زكري أهمية المشروع البحثي والنتائج التي أسفر عنها في زيادة انتاج النفط والمخزون الاحتياطي في المكامن البترولية والحفاظ على البيئة من خلال التخلص من ثاني أكسيد الكربون، إضافة إلى تفعيل جهود البحث العلمي في هذا المجال الحيوي ما يهيئ البيئة العلمية الملائمة لإعداد الكوادر الوطنية وتأهيلها لإجراء البحوث وتفعيل إسهاماتها في إيجاد الحلول العلمية للتحديات التي تواجه قطاع صناعة النفط بدولة الإمارات. يشار إلى أن الدولة تتبنى عدداً من المشروعات الرائدة لاستخلاص الكربون لتحسين استخراج النفط ترتكز على التحكم في الانبعاثات الكربونية بفصل غاز ثاني أكسيد الكربون واستخلاصه من الغازات الأخرى ثم وضعه تحت ضغط عالٍ جدا وتحويله إلى سائل. ويواصل الباحثون بجامعة الإمارات جهودهم لإيجاد الحلول العلمية والتقنية المتطورة لمواجهة بعض التحديات التي تواجه قطاع إنتاج وصناعة النفط في دولة الإمارات في إطار إسهامات الجامعة في خدمة المجتمع المحلي خاصة بمجال دعم الاقتصاد الوطني ومواجهة التحديات البيئية خاصة تلك المترتبة على الصناعات البترولية. على صعيد متصل، نجح فريق من الباحثين بكلية الهندسة بالجامعة مؤخراً في إيجاد طرق جديدة مبتكرة للتخلص من المواد الهيدروكربونية والمواد الكيميائية المستهلكة للأكسجين والألوان المصاحبة لعينات مياه صرف مصانع تكرير النفط. وأثبتت الأبحاث التي أجراها فريق بحثي بقسم الهندسة الكيميائية والبترول في الجامعة أن عدداً من الأحياء الدقيقة (البكتيريا) لها القدرة على استخدام هذه المواد الهيدروكربونية في عملياتها الحيوية وتحويلها إلى مواد أولية بسيطة غير ضارة بالبيئة. وتتضاعف أهمية تلك النتائج التي تم التوصل إليها في تشجيع الباحثين على تكثيف جهودهم لإيجاد مزيد من الوسائل والطرق الفاعلة لتنقية مياه صرف مخلفات مصانع البترول وإعادة تدويرها للاستخدام في المجال الصناعي والزراعي بمعدل قد يصل إلى 500 متر مكعب في الساعة.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©