الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

أبوالأسود الدؤلي.. أخذ العلم من الصحابة

23 ابريل 2015 22:50
القاهرة (الاتحاد) ولد قبل الهجرة النبوية بـ16 عاماً، وآمن برسالة الإسلام ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم، وينسبه المؤرخون إلى طبقات التابعين، وهو واحد من سادات التابعين، وفقهائهم ومحدثيهم. هو ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني، المعروف بـ«أبوالأسود الدؤلي»، أسلم في حياة النبي، وكان قومه بنو الدئل بن بكر حلفاء لقريش ضمن عقد صلح الحديبية، وهم الذين عدوا على خزاعة، وكان ذلك سبب فتح مكة، وكان يعيش مع قومه جنوب مكة، ولم يدخل المدينة إلا بعد وفاة النبي وقد نهل فيها من العلم الشرعي حيث أخذ الحديث عن عدد من الصحابة منهم عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وأبي بن كعب، وأبو ذر الغفاري، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، والزبير بن العوام، ومعاذ بن جبل، وأبوموسى الأشعري، وعمران بن حصين، وقرأ القرآن على عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وحدث عنه ابنه أبو حرب وعبد الله بن بريدة ويحيى بن يعمر وعمر بن عبدالله مولى عفيرة وسعيد بن عبد الرحمن بن رقيش الأسدي، وآخرون. هجرة ومناصب في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب هاجر إلى البصرة، وسكن فيها وله بها مسجد باسمه. وفي البصرة تولى عدداً من المناصب في خلافة عمر وعثمان وعلي، فكان ابن عباس أمير البصرة وكان أبوالأسود الدؤلي كاتباً له، ثم ولاه قضاء البصرة، وحينما رجع ابن عباس إلى الحجاز استخلفه على البصرة فأقره الخليفة علي بن أبي طالب. أشتهر أبو الأسود بالفصاحة، قال عن نفسه: إني لأجد للحن غمزا كغمز اللحم، وقد أجمع المؤرخون واللغويون على أن أبا الأسود الدؤلي أول من وضع علم النحو، فقال محمد بن سلام الجمحي: أبوالأسود هو أول من وضع باب الفاعل والمفعول والمضاف، وحرف الرفع والنصب والجر والجزم، فأخذ ذلك عنه يحيى بن يعمر، وقال أبوعلي القالي: حدثنا أبو إسحاق الزجاج، حدثنا أبو العباس المبرد، قال: أول من وضع العربية ونقّط المصاحف. قراءة القرآن جاء أبوالأسود إلى زياد فقال: أرى العرب قد خالطت العجم فتغيرت ألسنتهم، أفتأذن لي أن أضع للعرب كلاماً يقيمون به كلامهم؟ قال: لا، قال: فجاء رجل إلى زياد فقال: أصلح الله الأمير «توفي أبانا وترك بنون»، فقال: ادع لي أبا الأسود، فدعي فقال: ضع للناس الذي نهيتك عنه، وقال المازني: السبب الذي وضعت له أبواب النحو أن بنت أبي الأسود قالت له: ما أجملُ السماء؟ فقال: نجومها، قالت: أنا لا أستفهم يا أبتاه بل أتعجب، فقال: إذا أردت أن تتعجبي فافتحي فاك وقولي ما أجمَلَ السماء، فأخبر بذلك عليا رضي الله عنه فأعطاه أصولاً بنى منها، وعمل بعده عليها. وأخذ علم النحو والعربية، وقراءة القرآن عن أبي الأسود عدد من الرجال ودرسوا على يديه علوم النحو والعربية، وقراءة القرآن ومن أبرزهم نصر بن عاصم الليثي الكناني ورامي الأسدي ويحيى بن يعمر العدواني، وكثيرون آخرون. برع أبوالأسود في علوم العربية والشعر، فكانت له قصائد جمعت في عدد من المؤلفات منها ديوان. أصيب آخر حياته بمرض سبب له العرج، وتوفي في طاعون الجارف في البصرة سنة 69 هـ في خلافة عبدالملك بن مروان وله من العمر 85 سنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©