علي الزعابي (أبوظبي)
يواجه النجوم الإسبان صعوبة كبيرة في وجودهم بالأندية الكبيرة كريال مدريد وبرشلونة، نظراً لاعتماد هذه الأندية على لاعبين من أصحاب الجاهزية الكاملة، فريال مدريد يعتمد في خط هجومه على رونالدو البرتغالي وبيل الويلزي وبنزيمة الفرنسي، بينما يعتمد برشلونة على ميسي الأرجنتيني وسواريز الأروجواني ونيمار البرازيلي، غير أن الشبان الإسبان لا يحصلون على المساحة الكافية أو الثقة اللازمة، كما حصل لالفارو موراتا الذي غادر الريال إلى يوفنتوس قبل عامين وأثبت قدراته الكبيرة ليعود «الميرنجي» مرة أخرى لشرائه.
لكن اللاعب الجديد في صفوف الريال ماركو أسينسيو الذي لمع نجمه في أول مباراتين مع فريقه يعد استثناء لتلك القاعدة، حيث يستثمر النجم الإسباني الشاب الفرصة التي تتاح له في كل مباراة بالتشكيلة الأساسية للريال، من أجل إظهار مهاراته وقدراته التي يمتلكها في هذه الفرصة، مستغلاً الإصابات العديدة التي عصفت بالـ«ميرنجي» في الفترة الأخيرة بغياب بنزيما ورونالدو بسبب الإصابة ومن قبلهما بيل.
وتمكن أسينسيو من النجاح في مهمته التي أوكل إليها خلال المباراة الأولى له في صفوف ريال مدريد بمباراة السوبر الأوروبي، عندما نجح في تسجيل هدف بعيد المدى في مرمى إشبيلية ليفتتح رصيد أهداف فريقه في المباراة التي انتهت 3/2 لمصلحة الريال.
وأكمل ماركو مسلسل تألقه في المباراة الأولى مع فريقه أمام ريال سوسيداد في الجولة الأولى، عندما تمكن من تسجيل الهدف الثاني بطريقة مميزة عندما أرسل الكرة من فوق الحارس بعد انفراده به، ولم يتأثر بالضغوطات كونه يخوض اللقاء في مركز النجم البرتغالي كرستيانو رونالدو على الجهة اليسرى.
وشبهت وسائل الإعلام الإسبانية اللاعب بالنجم الكبير وأسطورة الريال الإسبانية راؤول جونزاليس بسبب استخدامه القدم اليسرى والتشابه بينهما في الشكل وطريقة اللعب والطول، ويعد المهاجم أبرز الوجوه الشابة التي يستعين بها زيدان في هذا الموسم بعد انتدابه من ريال مايوركا قبل عامين، وشارك في إسبانيول على سبيل الإعارة قبل أن يلمع نجمه ويعيده الريال من أجل الاعتماد عليه، فكان لزيدان أن يراهن على اللاعب منذ البداية ويثق بقدراته والذي لم يخيب ظن مدربه، لينتظر الريال نجماً إسبانياً جديداً يعيد للذكريات النجم السابق للفريق راؤول جوانزليس.
عدد اليوم
