الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ابني.. سارق!

ابني.. سارق!
2 يناير 2010 23:07
المشكلة عزيزي الدكتور: بصراحة.. لا أدري من أين أبدأ، ورغم أن المشكلة تخص ابني الأكبر ذا العشرين ربيعاً، فإنها تمسني بشكل مباشر، فقد لاحظت أن ابني يمد يده إلى بعض الأموال وبعض الأشياء الأخرى التي تخصني أو تخص والده أو أحد أخوته، ولا أريد هنا القول إنه يسرقها، فأنا لا أتصور ولو للحظة أن ابني سارق.. ويكفي ما أشعر به من مرارة وصدمة. فكثيراً ما لا حظت أن مبلغاً ما قد اختفى من غرفة نومي، وحتى لا أظلم أحداً، بدأت أراقب الموقف، حتى رأيت ابني الأكبر وهو يدخل غرفة نومي على أطراف أصابعه حتى لا يشعر به أحد، وفي هدوء يُحسد عليه، رأيته يفتح دولابي الخاص ويسطو على جزء من مبلغ مالي قد وضعته بنفسي، ومن هول المفاجأة وجدت الصمت يسيطر عليّ، ولم أستطع أن أهرول نحوه، وأصفعه على وجهه، وحتى الآن لم أخبر أحداً بما رأيته، خاصة أن والده يتعامل مع أبنائه بشدة وعنف، ولا أدري ماذا سيفعل به إذا اكتشف هذه الكارثة؟. ولذلك لا أدري ماذا أفعل..؟ هل أواجه ابني بما رأيته؟ أم أصمت وأتركه ليستمر في هذا الطريق المظلم..؟ وهل يحتاج إلى طبيب نفسي مثلاً كي يعالجه، خاصة أنه لم يذق طعم الحرمان يوماً، لأننا نستجيب لكل طلباته؟ لا أدري ماذا أفعل..؟! سارة. ط النصيحة من الواضح ياسيدتي أن ابنك الأكبر يعاني حالة مرضية، فالسرقة التي تنبع من داخل الشخص دون قصد، ويجد شيئاً ما يدفعه لارتكابها رغماً عنه، تحتاج إلى علاج عن طريق طبيب نفسي، خاصة أنك ذكرت أنك والده تستجيبان لكل مطالبه، ومعنى ذلك أنه لم يذق طعم الحرمان الذي قد يدفعه لارتكاب هذا السلوك المشين. وعليك أن تواجهي ابنك بما رأيته، حتى يعرف أنك تعلمين فعلته النكراء، فقد يشعر بالحياء والخجل من سلوكه الخاطئ ويتراجع عن تكرار هذا الشيء، وقد يفكر ألف مرة قبل الإقدام على سرقتك أو سرقة أبيه أو إخوته. أما إذا تركته دون أن يعلم، فقد يستمر ويصاب بحالة من الإدمان على ارتكاب هذه الجرائم حتى وإن كانت بغير قصد.. وقد يتطور الأمر وترينه يمد يده إلى أغراض غيره خارج المنزل، في الجامعة مثلاً أو في منزل أحد أصدقائه، وهنا تكون الكارثة أو الفضيحة.. وإذا كرر فعلته هذه بعد أن تواجهيه فقد يحتاج الأمر إلى عرضه على طبيب متخصص، إذ قد يكون نجلك يعاني حالة مرضية دون أن يدري..! يسرنا أن نستقبل مشاكلكم وتساؤلاتكم على البريد الإلكتروني: dr.mosabah@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©