السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قطر استهدفت تحويل ليبيا إلى إمارة تابعة «لولي الأمر»

4 يوليو 2017 01:45
أمل عبدالله (طرابلس) أكد عيسى عبدالقيوم مستشار رئيس مجلس النواب الليبي .. والناطق الرسمي باسم لجنة الحوار بالصخيرات المغربية أن التدخل القطري في الشأن الليبي تدخل شاذ، فقد طلبوا مقابل المصالح مبادئ .. فهم يريدون المشاركة في حكم ليبيا وليس في دعم تحوّلها .. هم يريدون الاستحواذ على صناعة النفط وليس الاستثمار فيه .. هم يريدون فرض شكل نظام الحكم وليس مساعدة الشعب على اختياره .. هم تورطوا في عمليات أمنية قذرة منها مقتل اللواء عبدالفتاح يونس ومحاولة اغتيال المشير حفتر .. وتورطوا في جريمة إفساد الحياة السياسية. وأوضح أن التدخل القطري غير النظيف في ليبيا بدأ أولاً عبر قناة الجزيرة التي شرعت مبكراً في صناعة «قادة رأي» وفرضهم عبر شاشتها، ومع الوقت تبين أن أغلبية الشخصيات التي تم التسويق لها كانت محسوبة على تيار الإخوان، ثم تطور التدخل بانتقال عناصر من المخابرات القطرية إلى بنغازي (فندق تيبستي) وإلى طبرق (فندق المسيرة) .. وشرعوا في تزويد الجناح العسكري لتيار الإسلام السياسي وتحديداً إلى إسماعيل الصلابي وفوزي بوكتف بالسلاح الذي كان يخزن فقط في مزرعة رجل الأعمال أشرف بن إسماعيل الذي أشير إلى اسمه في تقرير خبراء الأمم المتحدة حول ليبيا الأسبوع الماضي. وأضاف أنه عندما احتج العميد محمد هدية على ذهاب السلاح خارج مخازن الجيش اغتيل كأول عملية طالت الجيش، مشيراً إلى أنه كان آخر صحفي أجرى مقابلة مع اللواء عبدالفتاح يونس، قائد الأركان يومها، الذي أوضح أنه اصطدم مع رئيس أركان الجيش القطري الذي تفاجأ بوجوده في قاعدة بنينا دون علم أو تصريح من الجيش.. وعندما طُلب منه عدم دخول ليبيا إلا بعد إذن مسبق .. غضب رئيس الأركان القطري حمد العطية .. ولم تمض بضعة أشهر حتى اغتيل اللواء عبدالفتاح يونس .. ومنذ ذلك الحين وقطر تعمل على التمكين لجناح الإسلام السياسي أي الإخوان والجماعة المقاتلة بوساطة استخدام مخالب متطرفة جداً لتدمير الجيش وهي مجلس شورى بنغازي وداعش والقاعدة وأنصار الشريعة. وأكد أنه تم ضبط سلاح في محوري القوراشة وقنفودة عليها علامات تشير إلى أن مصدره قطر .. بل وجدت بعض أجهزة التجسس أميركية التي غالباً لا تمنحها أميركا إلا للدول الصديقة وعليها ما يشير إلى أنها مُوردة إلى قطر.. ولدينا صور لصناديق وجبات الجنود وعليها علامة الجيش القطري وهذه وجدت في مواقع القاعدة!!.. وأيضا لدينا مكالمات مسجلة بثها الجيش الليبي تتحدث مباشرة عن تزويد أشخاص بأسمائهم بالسلاح منهم عبدالحكيم بالحاج ومصطفى نوح مثلاً .. ومكالمة شهيرة موجودة على موقع يوتيوب لعبد العظيم محمد مراسل الجزيرة وهو يتحدث مع قادة ميليشيات من درنة وأجدابيا حول احتياجاتهم من السلاح والمال والوعد بتوفيرها ..ولدينا دفتر شيكات واحد على الأقل وبطاقات فيزا وجدت في منطقة قنفودة تخص «ضابطاً قطرياً». وأضاف : لدينا مراسلات مع السفارة الليبية في الدوحة بطلب إذن لنزول طائرات نقل عسكري في قاعدة معيتيقة التي تسيطر عليها مجموعة فجر ليبيا يومها .. كما لدينا تقارير دولية من ضمنها تقرير أعده خبراء من مجلس الأمن في 2015 اتهم قطر مباشرة بدعم ميليشيات متطرفة ولدينا تسريبات لاجتماع مجموعة الإسلام السياسي في الدوحة عام 2016 والحديث عن ضرورة نقل المعركة إلى بنغازي بأي ثمن. وقال إنه فيما يتعلق بالدعم فإن ذلك يتمثل في شحنات كبيرة من الأسلحة والأجهزة والأموال .. ولدينا نسخة من مرسوم من الديوان الأميري لمنح 12 شخصية مبالغ وصلت إلى 250 ألف دولار «كهبات» وبفحص تلك الأسماء نجدها محسوبة على تشكيلات متطرفة، مما يؤكد سوء النية من وراء منح هكذا مبالغ، إضافة إلى نقل الجرحى بطائرات قطرية والإنفاق عليهم وتوفير ملاذ آمن للقيادات الإخوانية في تركيا والدوحة وتأسيس عدة شركات وبنوك كغطاء للتمويل القطري أشهرها شركة الأجنحة للطيران المملوكة لعبدالحكيم بالحاج. وقال : تعتبر كلمة أمير قطر على منبر الأمم المتحدة الخارجة عن التقاليد الدبلوماسية جزءاً من الدعم السياسي المباشر للجماعات المتطرفة.. بالإضافة إلى الدعم الإعلامي مثل الإنفاق المُعلن على قنوات كبيرة مثل الرائد والنبأ التي تصل مصاريفها إلى عشرات الملايين سنوياً .. وهناك مستمسكات مهمة أكد العقيد أحمد المسماري الناطق باسم القيادة العامة للجيش التحفظ عليها لحين إحالة الملف إلى الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية. وأشار إلى أن الشارع الليبي وتحديدا في بنغازي شعر بوجود أجندة غير بريئة لقطر .. لذا وجدنا لافتات رفعت منذ عام 2013 تطالب بقطع العلاقات مع قطر .. وهو ذات العام الذي أغلقت فيه جموع غاضبة مكاتب الخطوط القطرية وطردت طاقم قناة الجزيرة من بنغازي وأغلقت مكتبها، موضحاً أن قرار قطع العلاقات مع قطر الذي صدر مؤخراً لقي ترحيباً كبيراً لأنه وثيقة رسمية تمثل الدولة الليبية وتجسد امتعاض وغضب الشارع الليبي من التدخل القطري لصالح الإرهاب. وعن خطوة تقديم الوفد المصري قائمة إلى الأمم المتحدة تحوي الانتهاكات التي تقوم بها قطر لدعم الإرهاب في ليبيا أوضح أنه قبل مجيء السيد ترامب إلى الرئاسة الأميركية كانت قطر تحظى بوجود غطاء دولي كبير تُجسّد فيه الدوحة مخلب القط لسياسات تلك الدول .. ولكن يبدو أن هناك تغيراً في قواعد اللعبة مع التغير الذي شهدته الإدارة الأميركية.. هذا التغير قد يجعل من ولوج القاهرة لبوابة المجتمع الدولي من أجل إدانة قطر مهم جداً في هذه المرحلة .. وربما سيشكل أحد أبرز عوامل الضغط عليها في ظل تراخي الحماسة الأميركية تجاه سياسة رعاية أقطاب الإسلام السياسي .. وتغير جذري في نظرتها لسياسة الاحتواء التي وضعت نهاية الثمانينات.. فمن هذه الزاوية سيكون للجهد الدبلوماسي المصري أثر مهم بالنظر إلى الدور المحوري الذي لعبته وتلعبه القاهرة في المنطقة .. وعلاقتها بالدبلوماسية الأميركية. وعن أسباب اعتراض قطر مراراً على تسليح الجيش الليبي أوضح أن قطر عملت بخبرة دولة وبواسطة أجهزة أمنية متقدمة وتحت استشارة مفكر عربي فلسطيني إلى أداة لتدمير العروبة، وعملت على عدم السماح بتكوين أي قوة عسكرية خارج سيطرة الإخوان، ومن هنا نجد أن أول ملف تقدم به السيد عبدالرزاق العرادي مندوب جماعة الإخوان في المجلس الانتقالي كان ملف «الحرس الوطني» كما أنه عقب تكليف الدكتور محمود جبريل برئاسة الحكومة الأولى وفي أول زيارة له لقطر طُلب منه صراحة، كما صرّح هو في شهادته، بصرف النظر تماماً عن قصة تكوين جيش ليبي، ومن هنا يتضح أن نقطة الاعتراض على التسليح تحديدا تشير إلى نية مسبقة لتهيئة الطريق أمام سيطرة الإسلام السياسي عبر ذراع عسكرية بديلة تمثل في مقترح تحويل كتائب الثوار التابعة لتيار الإسلام السياسي إلى حرس وطني .. وهو تقريبا استنساخ لفكرة الحرس الثوري في التجربة الإيرانية. وعن أطماع قطر في ليبيا قال إن الهدف السياسي الأول كان غرس جسم موال للدوحة بشكل مباشر في سدة الحكم عبر التنظيم الدولي للإخوان وربما لو نجح كان سيحوّل ليبيا إلى محافظة تابعة «لولي الأمر» .. أما الهدف الاقتصادي فقد تجسد في سرعة عقد شراكات للبنوك القطرية وتوزيعها على خريطة إعمار ليبيا وهو من أكبر المشاريع التنموية في المنطقة.. وكذلك تمثل في الشروع للسيطرة على صناعة النفط والغاز عبر شركات شقت طريقها بقوة دفع المال السياسي الفاسد.. من أهمها شركة «جلينكور السويسرية» التي يمتلك أمير قطر 12% من أسهمها . -وعن لقاء حفتر والسراج أكد أن اللقاء الذي جرى برعاية إماراتية خلّف أصداءً إيجابية .. ولكنني شخصياً توقعت أن لا يذهب السراج بعيدا في هذا اللقاء .. لذا وبعد أن وافق على النقاط التي جرى تداولها بينه وبين المشير حفتر في جلسة ثنائية .. وأبدى ملاحظته عليها وعد بالرد وإكمال المشوار .. لكنه لم يرد حتى الآن.. ولم يحضر جولة القاهرة التي كانت ستكون تتمة للقاء أبوظبي .. ولهذا التعثر أسباب منها عدم سيطرة قوة حقيقية تابعة للرئاسي على كل طرابلس ..وكذلك استمرار تكفل المليشيات حتى الآن بحماية السراج الشخصية وحماية وزاراته تجعلها شريكاً معه في القرار. وأشار إلى أنه يجري التواصل والتنسيق الآن بين البرلمان ممثلا في رئيسه المستشار عقيلة صالح ، والقيادة العامة للجيش ممثلة في المشير خليفة حفتر، والحكومة المؤقتة ممثلة في رئيسها عبدالله الثني، من أجل إنجاز ملف جرائم قطر في ليبيا من أجل تقديمه للمحكمة الجنائية الدولية وهناك متابعة واهتمام من الشارع والإعلام الليبي ومواقع التواصل بهذا الملف، وثمة بوادر تنسيق مباشر مع عدة دول عربية وأجنبية بالخصوص، وصرح رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان والناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الوطني بأنهم جادون في هذا الموضوع الذي يحظى برعاية من أعلى المستويات السياسية بعد أن أصبح كذلك جزءاً من أوراق أزمة دولية حادة تفرضه كأولوية محلية وإقليمية. وعن رجال قطر المنتمين لتيارات إسلامية في ليبيا أشار إلى أن البرلمان أصدر منذ أيام قائمة حوت أكثر من 75 اسماً أغلبها تنتمي لشريحة تيار الإسلام السياسي الموالي لقطر والداعم للإرهاب في ليبيا .. ومن المنتظر أن يفتح هذا الملف أمام القضاء قريباً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©